زيت الزيتون وزيت الأفوكادو، أيّهما أفضل؟

في وقتنا الحالي، يزدادُ اهتمامُ الأفرادِ بصحّتهم اهتمامًا ملحوظًا، وهذا يَشمل اتّباع نظام غذائي سليم وصحّي يَضمَن لهم الوقاية من أمراض عّدة. وكما نعلَم، تُعدّ الدّهون الصّحيّة مكوّنًا هامًّا ورئيسًا في أيّ نظام غذائيّ صحّي، وهي متنوّعة يختار منها الشخص ما يُناسب ذوقَه واحتياجاتَه. ومن المواضيع التي لاقت رواجًا حاليًّا هو موضوع استهلاك زيت الأفوكادو مع زيت الزيتون أو بديلًا لهُ. فما الفروق بينهما في الفوائد والاستهلاك؟  

أولًا: زيت الزيتون:

هو عنصر أساسي في حمية البحر الأبيض المتوسط (Med Diet)، كونَه المصدر الرّئيس للدّهون النباتيّة، وخاصّة الأحماض الدّهنية الأحادية غير المشبعة. يحتوي زيت الزيتون البكر عديد من المكوّنات النّشطة بيولوجيًّا ومضادات الأكسدة مثل البوليفينولات والفيتوستيرولات وفيتامين E والمركّبات المضادة للالتهابات (1).

وأمّا عن قيمتهِ الغذائية:

فإنّ كلّ ملعقة طعام من زيت الزيتون البكر تحوي 120 سعرة حرارية، و14 غرام من الدّهون (منها 2 غرام دهون مشبعة، و10 غرام دهون أحادية غير مشبعة، و2 غرام دهون عديدة غير مشبعة)، و33% من الحاجة اليومية من فيتامين E (2).

من أهم فوائده الصّحية:

أظهرت الدّراسات أنّ استهلاكَ زيت الزيتون البكر يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ويعود ذلك أساسًا إلى محتواه العالي من الأحماض الدّهنية الأحادية غير المشبعة (التي تكون أقلّ عرضة للأكسدة من الأنواع الأخرى من الأحماض الدهنية)،  وتشير الدلائل إلى أنّ زيت الزيتون لهُ تأثيراتٍ مُضادة للالتهابات، ومضادة لتصلُّب الشرايين، وقد يؤدّي دورًا مفيدًا في تقليل الإجهاد التّأكسدي وتحسين نسبة الدّهون، وحساسية الأنسولين، والتحكُّم في نسبة السكر في الدم، وخفض ضغط الدم (1).

ثانيًا: زيت الأفوكادو:

يُستَهلَك بسبب محتواه المُرتفع من الأحماض الدّهنية والفيتامينات ومضادات الأكسدة (3).

قيمته الغذائية:

كلّ ملعقة طعام من زيت الأفوكادو تحوي 120 سعرة حرارية، و14غرام من الدّهون (منها 2 غرام دهون مشبعة، و10 دهون أحادية غير مشبعة، و2 غرام دهون عديدة غير مشبعة)، و23% من الحاجة اليومية من فيتامين E (4).

فوائده الصحية:

بيّنَت دراسة أنّ استهلاكَ زيت الأفوكادو لـ6 أيام قد أظهرَ تحسُّنًا في نسبة الأنسولين ونسبة السكر في الدّم والكوليسترول الكلّي والدّهون الثلاثية، إضافةً إلى النشاط المضاد للالتهابات عن طريق تثبيط بعض الإنزيمات بطريقة مُماثلة للإيبوبروفين وزيت الزيتون البكر الممتاز.

إضافةً إلى ذلك، يُضاف هذا الزيت إلى مستحضرات العناية بالبشرة بسبب محتواه العالي من مضادات الأكسدة (3).

ما الفرق بين النوعين السابقين؟ 

محتوى زيت الأفوكادو من المركبات الستيرولية أعلى منه في زيت الزيتون، خاصةً ẞ-sitosterol و sitostanol، وبالتّالي فإنّ نسبة omega-6/omega-3 فيه أعلى منها في زيت الزيتون (3) بالمقابل فإنّ محتوى زيت الزيتون من فيتامين E أعلى.

درجة احتراق زيت الأفوكادو (250 C°) أعلى من زيت الزيتون (191 C°)، لذا يُفضّل استخدامَه في الأطباق التي يتطلّب طَهيها حرارة عالية مدة طويلة (5,6).

وبسبب نكهة زيت الأفوكادو المُميزة، يتجنَّبه البعض في الأطباق قليلة التوابل ويلجؤون إلى زيت الزيتون.

وفي النهاية، كِلا الزّيتين له فوائد صحّية عديدة، ويُنصَح بالتّنويع في استخدامهما - في حال عدم حدوث حساسية من أحدهما - من أجل الحصول على فوائدهما الصّحية.

المصادر: