سنعيد كتابة العلم بأبجدية عربية

  • الرئيسية
  • الفئات
  • الباحثون السوريون TV
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • About Us
x
جارِ تحميل الفئات

كيف دفع Ad Blockers سباق التسلح على الويب

المعلوماتية >>>> عام


تم حفظ حجم الخط المختار

يمكنك الاستماع للمقالة عوضاً عن القراءة

في شهر تشرين الثاني من العام 2015 بدأت مشكلةٌ بالظهور لبعض مستخدمي ياهو، حيث لم يتمكنوا من تسجيل الدخول وقراءة البريد الالكتروني الخاص بهم، وقد استخدم كلُّ هؤلاء برنامجَ حاجب الإعلانات (Ad Blocker)، مما دفع شركة ياهو إلى تعقّبِه ومن ثمّ منعِ المستخدمين من تسجيل الدخول ما لم يقوموا بإيقافِ عملِ هذا البرنامج.
وقالت الشركة أنّه على الرغم من كونِ الاختبار قد تمَّ فقط على عيّنةٍ صغيرةٍ من المستخدمين في الولايات المتحدة الأمريكية، إلّا أنّ النتائج كانت واضحة. إنّ ياهو والعديدَ من الناشرين على الويب قد فقدوا صبرهم من برنامج حاجب الإعلانات هذا، وهم يستعدّون لمحاربته بواسطة جيلٍ جديدٍ من برمجيات التعرف على (Ad Blocker). ويفرض هذا سؤالاً هاماً، أنْ كيفَ سيتمُّ رسمُ خطوط هذه المعركة وكم عدد المواقع التي ستسير على خطا ياهو؟
كشف طالب الدكتوراه محمد حارس مغيث وزملاؤه من جامعة هونغ كونغ للعلوم والتقنية عن نتائج أوّلِ دراسةٍ واسعةِ النطاق للتعرف على برنامج (ad-block)، حيث توصلوا إلى استنتاجٍ مُثيرٍ أنَّ "الاشتباك بين برنامج (ad-block) وبرنامج التعرف عليه أدّى إلى سباق تسلِّحٍ جديدٍ في الإنترنت".
ينشأ التعارض من كونِ الإعلانات عبر الإنترنت تلعبُ دوراً هاماً في الإبقاء على محتوى الإنترنت مجانياً. لكنها أيضاً تدعم الناشرين بهوامشَ ربحية، وهذا سببُ سعي العديد من الناشرين لزيادة مرات ظهور الإعلان باستخدام تقنياتٍ عديدةٍ مثل (auto play video ads)، (rollovers)، والنوافذ المنبثقة (pop-ups)، إلى جانب تقنياتِ تتّبع الصفات الشخصية لمستخدمي الويب. تزعجُ هذه التقنيات المستخدمين عند تصفحهم الويب، ممّا يدفعهم -وبشكلٍ متزايدٍ- إلى استخدام حاجب الإعلانات (ad-block) لمنع هذه التدخّلات المزعجة.
وقد تسبب هذا في مشكلة، ففي عام 2014 خفّض برنامج (ad-block) عوائدَ الإعلانات بما يقارب 22 مليار دولار، وضعفَ هذا الرقم على الأغلب في العام الماضي.
لذلك اتّجه النّاشرون لتسليحِ أنفسهم لمواجهة حاجب الإعلانات، وما هذا السلاح إلا أكوادٌ برمجيةٌ تتواجدُ في مواقع الويب، حيث تقومُ بالبحث عن أيةِ إشارةٍ لاستخدام حاجب الإعلانات من قِبَل المتصفح، تطلبُ عندها من المستخدم أن يقوم بإيقاف عمله حتى يتمكّن من رؤية محتوى الموقع.
والسؤالُ الذي طرحه مغيث وزملاؤه "ما مدى انتشارُ هذا السلوك بين الناشرين؟ وما هي مجموعةُ التقنيات الواجبُ عليهم استخدامُها لمكافحة حواجب الإعلانات؟". للإجابة على هذا السؤال قاموا بتصميم خوارزميةِ تعلُّمٍ تلقائيٍّ تقومُ بمسحِ مواقع الويب باحثةً عن "ملتقطي حاجب الإعلانات"، ووجهوا عملية المسح هذه في قائمة أول 100 ألف موقعٍ مصنفٍ من قِبَل Alexa. يقول مُغيث وزملاؤه أنهم وجدوا 1089 موقعاً فقط يستخدمُ برمجياتٍ للتعرف على حاجب الإعلانات (ad-block). تستخدمُ معظم هذه المواقع تقنياتٍ خاملةً أو مستترةً لاكتشافِ حواجب الإعلانات والاستجابةِ لها، حيث يقول مُغيث وزملاؤه أنَّ حوالي 300 موقعٍ يستجيبُ لهذه البرمجيات برسالةٍ تَظهرُ للمستخدمين يُطلب فيها أن يقوموا بإيقاف تفعيل حاجب الإعلانات (شاهد الصورة أدناه). إنّ العديد من هذه المواقع واضحةٌ نسبياً مع المستخدم في طلبِها منه تجاوزَ أو تجاهلَ الرسالة.


Image: http://www.vipleague.tv/

من اليسار إلى اليمين: المحتوى الأصلي للموقع حيث نلاحظ وجود الإعلانات، محتوى الموقع بدون إعلانات حيث قام Ad-blocker بإزالتها، تنبيهٌ من ملتقط أو متعرّف حاجب الإعلانات (Ad-block) يوضّحُ فيها أنه حجبَ محتوى الموقع عن المستخدم لحين إبقاف تفعيل Ad-block.

لكنّ هناك عدداً قليلاً من المواقع ذهبتْ أبعد من ذلك عن طريق استخدام طرفٍ ثالث للكشف عن حاجب الإعلانات مثل PageFair، حيث تُستخدم عادةً تقنياتٌ أكثرُ تطوراً لعرض الإعلانات عند المستخدم، حتى بوجود حاجب الإعلانات الذي لن يتمكن عندها من العمل.
يقول الفريق أنّ PageFair تستخدمُ أكوادَ JavaScript ديناميكيةً إضافةً إلى كودِ تشويش، فعلى سبيل المثال: تتضمن هذه التقنية تجميعَ روابطٍ بشكلٍ فوريٍّ (on the fly) لاسترجاعِ أكوادِ JavaScript إضافية. يسمحُ هذا بعرض الإعلانات بشكلٍ فوري حتى بوجود حاجب الإعلانات (ad-block).
إنّ هذا مثالٌ واضحٌ عن طبيعة الصّراع بين القط والفأر، فما إن يُغيّرُ طرفٌ من تكتيكاته؛ حتى يقومَ الطرفُ الآخر بتطويرِ استجابةٍ أكثرَ تطوراً، وهكذا...
إنّ الطبيعة المتطوّرةَ باستمرارٍ لسباقِ التسلح هذا، ليست مفاجأةً تبعاً للمخاطر المترتّبة على انتشار حاجب الإعلانات، حيث أن قيمة الإعلان الالكتروني عام 2014 قُدرت بـ 50 مليار دولار، ويرتفع هذا الرقم بمعدل 15 بالمئة سنوياً.
ومن المُثير للاهتمام أنَّ شركاتٍ مثل جوجل ومايكروسوفت قد اتخذتْ نهجاً مختلفاً تجاه حواجب الإعلانات. ما قامت به ببساطةٍ هو الدفعُ لأجل إبقاء إعلاناتها في القوائم البيضاء لحواجب الإعلانات. تُدفع هذه الكلفة من قبل المُعلنين لكنّها في نهاية المطاف تُدفع من قبل المُستهلكين الذين يقومون بشراء المنتجات المُعلَن عنها.
لذلك فلا تستهدفُ هذه الحرب بطريقةٍ أو بأُخرى سوى مستخدمي الويب، فجيوبهم هي المتضرر الأكبر.

المصادر:
هنا
هنا

مواضيع مرتبطة إضافية

المزيد >


شارك

تفاصيل

27-08-2016
2383
البوست

المساهمون في الإعداد

ترجمة: Bassel Zeno
تدقيق علمي: Yamen Imad Nassif
تدقيق لغوي: Wasim Dimashky
تصميم الصورة: Kinan Alsakka
صوت: Ghandi Safar Saado
نشر: Hashem Azzam

تابعنا على يوتيوب


من أعد المقال؟

Bassel Zeno
Yamen Imad Nassif
Wasim Dimashky
Kinan Alsakka
Ghandi Safar Saado
Hashem Azzam

مواضيع مرتبطة

جولة تعريفية في عالم الذكاء الصنعي - الجزء الثاني

تحديدِ الخياراتِ المُثلى لاتِّخاذِها في الألعاب

خوارزمية تحدد التغريدات المرسلة تحت تأثير الكحول

10 لغات برمجية ينبغي عليك تعلمها في 2014

أهميّة لعبة البوكر للذّكاء الصّنعيّ

نظام ذكي يتحدّث كالبشر

USB-C، مستقبل كل الأجهزة

نمذِج كما يقول لك حدسك… إنها لغة Picture الاحتمالية!

كيف يعمل الواقع الافتراضي؟ (الجزء الثاني)

برنامج التصميم الأول! أدوبي إنديزاين

شركاؤنا

روابط مهمة

  • الشركاء التعليميون
  • حقوق الملكية
  • أسئلة مكررة
  • ميثاق الشرف
  • سياسة الكوكيز
  • شركاؤنا
  • دليل الشراكة
جميع الحقوق محفوظة لمبادرة "الباحثون السوريون" - 2023