سؤال وجواب > الطب والصحة

التوالد الذاتي

إجانا سؤال عالصفحة من فترة... إنو كيف بيطلع الدود والحشرات لحالو من الطعام المتفسخ!؟

فإجتنا هالمقالة مشاركة من صديق الصفحة وأحد أفراد الفريق عن جديد

هل صحيح انو دود الخل منو وفيه؟؟!!

هل تنشأ الديدان والذباب تلقائياً من الأكل المتحلل؟؟

التوالد الذاتي Spontaneous generation

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

التوالد الذاتي هو مجموعة من الأفكار عفا عليها الزمن عن تشكل الكائنات الحية بدون أن تولد أو تنحدر من كائنات مماثلة لها.

كانت الفكرة أن أنوعاً مثل البراغيث قد تنشأ من مواد غير حية كالغبار، أو أن الديدان قد تنشأ من اللحم الميت. إضافة إلى فكرة فكرة أخرى أيضاً كانت تسمى بالتوالد المبهم Equivocal generation ، والتي كان يعتقد فيها أن بعض الأنواع كالديدان الشريطية مثلا قد تنشأ من أنواع حية أخرى غير قريبة منها "كالأبقار مثلا" والتي نعلم الآن بأنها مضيفاتها. إن المعتقدات التي دعمت هذه الأفكار رأت ان هذه العمليات شائعة ومنتظمة. إلا أن كل هذه الأفكار متناقضة مع فكرة التوالد الأحادي المعنى Univocal generation: حيث يحصل تكاثر حصري نتيجة تزاوج والدين متصلين وراثيا عادة يكونان من النوع نفسه.

لم يعد نقض الأفكار التقليدية عن التوالد الذاتي أمراً مثيرا للجدل كما كان سابقاً بين علماء الأحياء. فقد تم تبديد الاعتراضات والشكوك عن طريق دراسات وعمليات توثيق لدورات حياة العديد من أشكال الحياة المختلفة.

وقد نوقش التوالد الذاتي في أدب النهضة على أنه حقيقة مسلم بها. فقد تحدث شكسبير مثلاً بأن التماسيح والأفاعي تتشكل من طين نهر النيل. ورغم استخدام جون بابتيست تقنيات تجريبية إلا انه اعتقد أنه من الممكن أن تنشأ الفئران من القماش المتسخ والقمح، فوضع في ملاحظاته وصفة لتحضير الفئران باستخدام قطعة من القماش المتسخ مع القمح لمدة 21 يوما.

وكل هذه المعتقدات القديمة كانت عرضت للاختبار أخيراً، ففي عام 1668، تحدى فرانسيسكو ريدي فكرة أن الديدان تنشأ تلقائيا من اللحم المتفسخ. وفي أول تجربة لتحدي فكرة التوالد الذاتي، قام بوضع اللحم في أوعية متنوعة، مختومة ومفتوحة ومغطاة جزئياً. وأدرك ان الأوعية المختومة حرمت من الهواء "حيث كان يعتقد البعض ان الهواء عنصر ضروري لحصول التوالد الذاتي" فاستخدم قماشاً ناعماً غطى به اللحم، ولاحظ عدم تشكل اي ديدان على اللحم، ولكنها ظهرت فوق القماش. واستخدم ريدي تجربته لدعم نظرية الوجود المسبق الموضوعة من قبل الكنيسة في ذلك الوقت، والتي تقول بأن الكائنات الحية تنشأ من آباء.

ولاحظ بيير انطوان ميشلي حوالي عام 1729 أنه عندما توضع أبواغ فطور على قطع بطيخ فإن نوع الفطر الذي ينتج هو نفس نوع الفطر الذي أخذت الأبواغ منه. كما لوحظ بتجارب أخرى من قبل جون نيدهام على المرق المغلي بأنه حتى بعد غلي المرق "حيث يفترض بهذه العملية قتل كل شيء حي" فإن المرق يتعكر بعد فترة إذا تم إحكام إغلاقه "بعد" غليه, مما سمح بإبقاء الاعتقاد بفكرة التوالد الذاتي. إلا ان لازارو سباللانزا عدل تجربة نيدهام وحاول في عام 1768 أن يستبعد احتمال وصول عامل ملوث بين مرحلة الغلي والإغلاق. وشملت تقنيته غلي المرقة في وعاء محكم وإزالة الهواء بشكل تدريجي. ورغم عدم تشكل أي نموات أو تعكرات إلا أن استبعاد الهواء أبقى سؤال ما إذا كان وجود الهواء أمرا أساسيا لعملية التوالد الذاتي.

وكانت تجربة باستور عام 1859 هي التي حسمت الخلاف حول مسألة التوالد الذاتي. فقد غلى مرق لحم في حوجلة لها رقبة طويلة محنية للأسفل كالبجعة. وكانت الفكرة ان هذا الانحناء الى الأسفل في الرقبة سيمنع الجزيئات الساقطة من الوصول الى المرق، بينما تسمح بالتدفق الحر للهواء. وبقيت الحوجلة بدون أي نموات لمدة طويلة. وعندما قلبت الحوجلة بحيث تسمح للجزيئات الساقطة بالوصول الى المرق من خلال الانحناء في العنق فإن المرق تعكر بسرعة. بالطبع بقيت هنالك بعض الاعتراضات المنطقية مطروحة بسبب العديد من الصعوبات التجريبية. وقد قام جون تاندال بتبديد بعضها ولكن حتى تندال واجه صعوبات في التعامل مع تأثيرات الأبواغ الميكروبية التي لم تكن مفهومة جيدا في وقته.

جميع المراجع مذكورة في مقالة على موقع ويكيبيديا: هنا

مصادر أخرى:

موقع Microbiologytext.com : هنا

موقع Talkorigins.org : هنا