الفيزياء والفلك > علم الفلك

مذنب Lovejoy يزين السماء منتصف الشهر الحالي

ستكون الفترة من 7 كانون الثاني الى 24 كانون الثاني هي الأنسب لمشاهدة مذنب lovejoy ، والذي يجري بالفعل تتبعه من قبل علماء الفلك في جميع أنحاء العالم ، حيث من المتوقع أن يتوهج في هذه الفترة بالقدر الرابع * ، ساطعا بما يكفي لأي مراقب في سماء مظلمة صافية ليلمحه بالعين بدون مساعدات بصرية . حيث ستكون سماء المساء الباكر خلال هذه الفترة مظلمة غير مقمرة ما يسمح بأفضل المشاهدات .

- في 7 كانون الثاني، سيمر المذنب قريباً من الأرض على مسافة 44 مليون ميلا ( 70 مليون كيلومتراً ) ، أي تقريباً نصف المسافة بين الأرض والشمس . وستتغير هذه المسافة قليلاً فقط لعدة ليال بعد هذا اليوم ، لذلك سيكون لديك العديد من الفرص لتعقبه .

- يقول J. Kelly Beatty كبير محرري مجلة السماء والتلسكوب اذا تمكنت من العثور على كوكبة الجبار Orion يلمع في الجنوب الشرقي بعد وقت العشاء ، فإنك تنظر في الاتجاه الصحيح لتعقب مذنب، lovejoy ومن هناك يمكنك باستخدام خرائط السماء الموجودة في مجلة السماء والتلسكوب العثور على المكان الصحيح لكل تاريخ .

- سيكون المذنب مرئياً للعين المجردة بشكل خافت كبقعة دائرية صغيرة في ظروف المساء المظلم. وسيكون واضحاً بشكل أكبر من خلال المناظير أو التلسكوبات واسعة المجال ككرة متوهجة بلطف، ولكن التلوث الضوئي سيجعله أقل وضوحاً .

- خلال الأسبوعين القادمين، سوف يعبر المذنب كل من كوكبتيّ الثور و الحمل و كوكبة المثلث صاعداً أعلى وأعلى في المساء الباكر. سوف يمر إلى يمين ( غرب ) عنقود الثريا النجمي بـ 10درجات في الأمسيات من 15 الى 17 كانون الثاني ، على الرغم من أن المذنب عندها سيتراجع عن الأرض ولكنه لن يقترب من الشمس حتى 30 كانون الثاني ، على مسافة 120 مليون ميلا ( 193 مليون كيلومتراً ) ، بحلول ذلك التاريخ سوف يبدأ ضوء القمر بالتدخل وسيبدأ المذنب بالتلاشي كما يرى من الأرض .

- هذا هو المذنب الخامس المكتشف من قبل هاوي الفلك الاسترالي Terry Lovejoy وقد وجده في الصور الملتقطة من تلسكوب 8 بوصة في فناءه الخلفي . انه مذنب طويل المدة الزمنية ، وهذا يعني أنه مر خلال النظام الشمسي الداخلي (ما داخل مدار المريخ) من قبل ، تقريباً قبل 11،500 سنة . سوف تغير اضطرابات جاذبية طفيفة ناتجة عن الكواكب من مدار هذا المذنب قليلاً ، بحيث يعود المذنب مرة أخرى بعد حوالي 8،000 سنة ، وقد أعطاه الفلكيون اسم C/2014 Q2 .

- استناداً على ثباته واشراقه المتواصل يقدر المراقبون على أن صلب هذا المذنب، نواة غنية بالجليد بعرض 3.2 – 4.8 كيلومترعلى الأقل، أكبر قليلاً من المعتاد. ولكن العنصر المتوهج الذي نراه حقيقة هو أكبر اتساعاً و أقل جوهراً، الرأس المرئي للمذنب ذؤابة المذنب أو هالة المذنب وهوغيمة من الغاز والغبار بعرض 643ألف كيلو متراً تقريباً والتي تجبر على الابتعاد عن النواة بواسطة دفء أشعة الشمس .

- لا يمكن للعين المجردة إدراك اللون في الليل الخافت بشكل جيد، ولكن الصور تظهر أن المذنب ذو تدرج أخضر اللون. الوهج الأخضر قادم من جزيئات الكربون ثنائي الذرة (C2) في الهالة الذي يتألق استجابة لأشعة الشمس فوق البنفسجية . على النقيض من ذلك فإن ذيل المذنب الطويل الغازي الدقيق ملون بالأزرق و الفضل في ذلك لأيونات أول أوكسيد الكربون (CO+) التي تقوم بالاستشعاع بطريقة مماثلة .

- بالاضافة لذلك فإن الغبار في هالة المذنب و الذيل يعكس أشعة الشمس لذلك يبدو الغبار أبيضاً شاحباً مائلاً للصفرة. المذنبات الأكثر بروزاً تميل لأن تملك ذيول غبارية مثيرة ، كما في مذنب Hale Bopp المذهل عام 1997 بالاضافة لاكتشاف آخر لـ Lovejoy يسمى ب C/2011 W3 عام 2011 .

- مذنب lovejoy الحالي لا ينتج مايكفي من الغبار لتشكيل ذيل ساطع، وفي واقع الأمر لم يكن من المتوقع لهذا الدخيل أن يصبح واضحاً حتى. ولكن في أواخر 2014 لاحظ الهواة الفلكيون أن المذنب يشع بثبات وبشكل أسرع من المتوقع .

بالامكان تتبع مسار المذنب خلال هذا الشهر هنا

* قدر النجوم : هو المصطلح المستخدم في تقدير بريق النجوم أو شدة لمعانها ، فالنجوم القريبة تبدو أكثر لمعاناً من النجوم البعيدة عنا ، وقد قسم علماء الفلك النجوم الى 23 قدراً .

المصدر:

هنا

حقوق الصورة: ( Dieter Willasch (Astro-Cabinet