الاقتصاد والعلوم الإدارية > اقتصاد

براءة الإختراع، العلامة التجارية، حقوق النشر .. أساسيات يجب علينا معرفتها

هل سمعت من قبل بهذه المسميات؟ (براءة الاختراع "Patents"، العلامة التجارية "Trademarks" أو حقوق النشر "Copyrights")!

إنها حقوق امتياز يوفّر كل منها درعاً قانونياً ضدّ التقليد و محاولة التربح من أفكارك، و ينطبق كل منها على نوع معين من الملكية الفكرية.

لنتعرف عليها وعلى الاختلافات بينها:

براءة الاختراع "Patent":

تعمل براءة الاختراع على حماية أي اختراع مبتكر لفترة محددة من الزمن يجري بعدها الكشف عن أسرار براءة الاختراع هذه ليصبح من حق العامة استخدامها و تصنيعها، و يتم منحها من قبل هيئات حماية الملكية الفكرية في العالم، ولها ثلاثة أنواع:

1- براءة الاختراع أو شهادة المنفعة /Uitility Patent/

2- شهادة حماية النباتات /Plant Patent/

3- براءة التصميم /Design Patent/

تغطّي شهادة المنفعة اختراع منتج جديد أو مطوَّر، أو عمليّة أو آلة ما. و هي تحظر صنع أو استخدام أو بيع هذا الاختراع بدون موافقة، و مدة صلاحيتها تتراوح بين 10 إلى 20 عاماً بحسب قانون الدولة المانحة لهذه الشهادة. و تتطلب من حاملها دفع رسوم تجديد بشكل منتظم.

يسجّل المعظم هذا النوع من البراءات للآلات و الأجهزة ولكن يمكن تسجيلها أيضاً على البرمجيات و العمليات التجارية و الصيغ الكيميائية مثل العقاقير الصيدلانية.

شهادة حماية النباتات:

يمكن في بعض الدول أو المناطق حماية أصناف النباتات الجديدة المنتجة بطرق لاجنسية لفترات محددة من الزمن (عشرون عاماً على سبيل المثال في الولايات المتحدة الأمريكية).

براءة التصميم:

ينطبق هذا النوع على الأشكال و النماذج الجديدة و المبتكرة لعناصر مُصنَّعة مثلاً: سيارة ذات غطاء محرك مميز أو لها أضواء أمامية ذات شكل جديد، حيث تعتبر هذه العناصر المرئية جزءاً من هوية السيارة و يمكن أن تزيد من قيمتها. و مع ذلك فإنّه بدون حماية هذه العناصر من المحتمل أن يقوم المنافسون بتقليدها بدون تعرضهم لتبعات قانونية. و تجري حماية هذا النوع أيضاً لفترات محددة من الزمن.

العلامة التجارية (العلامة الفارقة) "Trademark":

على العكس من براءات الاختراع فإنّ العلامة التجارية تحمي الكلمات وعناصر التّصميم التي تُعّرف بمصدر منتَج ما. و تُعتَبر أسماء المنتجات وشعاراتها مثالاً نموذجياً عن العلامات الفارقة. و تعتبر علامة الخدمة مشابهة للعلامة التجارية باستثناء أنّها تحمي مزوّد الخدمة عوضاً عن السلعة المادية. على أية حال فإن مصطلح "العلامة التجارية" يُستخدم عادة للإشارة إلى كلا النوعين في الاستعمال الشائع.

تُعتَبر بعض الأمثلة واضحة للغاية على التعدي على حقوق الملكية، فغالباً سوف تدخل في مشاكل إذا حاولت تعبئة زجاجات شراب و تسمية الشراب "كوكا كولا"، أو حتى إذا استعملت الشكل المميز لشعارها لأنّ كلّاً من الاسم و الشعار محميين منذ عقود.

إلا أنّ حماية العلامة التجارية في الواقع تذهب أبعد من ذلك بقليل، فهي تحظر أي علامات قد يحدث استخدامها لَبساً مع علامة أخرى موجودة بالفعل و مسجلة للغير. و لهذا فإنّه لا يُسمح باستخدام أي رمز أو اسم مشابه لعلامة تجارية إذا كان هذا الشعار يبدو مشابهاً لشعار علامة موجودة أو إذا كان الاسم مشابهاً، أو حتى في حالة كان المعنى مشابهاً للعلامات المسجَّلة.

و إذا اعتقد صاحب العلامة التجارية بوجود انتهاك لهذه الحقوق فإنه من حقه رفع دعوى قضائية. و كما هو الحال بالنسبة لبراءات الاختراع أعلاه فإنه من الممكن حماية العلامات الفارقة لمدة من الزمن (تتراوح بين 10-20 سنة)، إلا أنه و على العكس منها يمكن لمالك حقوق العلامة الفارقة أو من يرثه أو يتنازل له أو من تؤول له الحقوق تجديد تسجيل العلامة الفارقة بعد انتهاء فترة حمايتها لعدد غير محدود من المرات مقابل دفع الرسوم المقررة لذلك (هناك بعض العلامات على سبيل المثال مسجلة منذ نحو مائة عام).

حقوق النشر "Copyrights":

تحمي حقوق النشر "المؤلفات" مثل الكتابة و الفنون و العمارة والموسيقى. و طالما أنّ حقوق النشر محفوظة فإنّ مالك هذه الحقوق له الحقّ الكامل في عرض ومشاركة وتأدية وترخيص المادّة. هناك استثناء واحد ملحوظ و هو مبدأ "الاستخدام العادل" الذي يتيح لدرجة معينة توزيع المادة الخاضعة لحقوق النشر لأغراض علمية أو تربوية أو لإعداد التقارير الإخبارية.

لا يتوجب عليك من الناحية العملية التقدم بطلب تسجيل لحقوق النشر ليتم حماية عملك، لكنه يُعتبر محفوظاً لك طالما تمت ترجمة أفكارك إلى شكل مادي مثل كتاب أو قرص مضغوط.

إلا أن التسجيل في مكاتب حماية الملكية الفكرية بعيد نشر عملك يجعل من الأسهل عليك التعريف بنفسك باعتبارك المؤلف الأصلي في أي وقت قد تضطر به للتوجه إلى للمحكمة. تتوقّف مدة حقوق النشر على العام الذي أُنتجت فيه حيث أن القوانين تتغير عبر الأعوام. و منذ العام 1978 تمت حماية العديد من المؤلفات بحقوق النشر لمدة 70 عاماً بعد وفاة المؤلف، و بعد هذه الفترة يمكن نسخ هذه المصنفات من قبل أي شخص بدون إذن.

و كقاعدة عامة: يحتفظ المؤلف بحقوق النشر والطباعة حتى لو نُشرت المادة من قِبَل شركة أخرى، و لكن هناك استثناء هام لهذه القاعدة على الرغم من ذلك، فالمواد التي تقوم بوضعها لصاحب العمل تُعتَبر جزءاً من متطلبات وظيفتك، فعلى سبيل المثال تُعتَبر مساهماتك في موقع الشركة الالكتروني عادةً عملاً مأجوراً، و صاحب العمل هو الذي يملك حقوق النشر و ليس أنت.

المصدر:

هنا