الطب > مقالات طبية

عملية زرع القلب Heart Transplantation

رحلة قصيرة بين نبضات القلب الباعثة للحياة ومهارة الجرّاحين.. لنسمع دقات قلوبنا و نحافظ عليها لأن تغيير القلب ليس بالعملية السهلة.. لنقرأ هذ المقال:

إن أمراض القلب هي السبب الأول للوفاة عالمياً، بحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية لعام 2012. واليوم، يُقدّر عدد المرشحين للخضوع لعمليات زرع قلب (تبديل قلب) بحوالي 50 ألف شخصٍ حول العالم.

أُجريت أول عملية زرع قلب في كيب تاون بجنوب افريقيا عام 1967. حيث نُقل قلب امرأة عمرها 25 عام توفيت بحادث سيارة إلى رجلٍ عمره 55 عام آنذاك، ولكنه توفي بعد 18 يومًا فقط.

استمرت الأبحاث لسنوات طويلة من أجل تحسين فرص تقبُّل القلب المزروع لدى جسم المريض المُتلقّي، وتم التركيز على مطابقة الأنسجة بين المانح والمتلقي لأبعد حدود، وتحسين الأدوية المُعطاة للمريض بعد الزرع. بهذا، تحسّنت معدلات البقاء على قيد الحياة عند المُتلقّين إلى ما يقارب 90% بعد سنة واحدة من الزراعة، و 74% بعد خمس سنوات.

وماتزال الدراسات مستمرة اليوم لإنشاء أعضاء (كالقلب وغيره) عبر الخلايا الجذعية، حيث من المتوقع أن تتحسن معدلات البقاء مع ازدياد تطبيق هذه التقنيات.

وللتأكد من أن المُتلقّين هم بحالة جيدة للخضوع لعملية الجراحة، هناك مجموعة من الاختبارات يتم إجراؤها للتنبؤ بقدرة جسد المتلقي على الحفاظ على القلب الجديد. وهي كما ذكرنا تعتمد أساسًا على درجة مطابقة الأنسجة بين المتبرّع (المانح) والمتلقّي. إضافةً إلى ذلك، يؤخذ بعين الحسبان عمر المريض، وحالته الصحية والنفسية، ومدة الانتظار على لائحة المرشحين لزراعة قلب، وغيرها من العوامل.

عند القيام بالعملية، يتم وضع المتلقي تحت التخدير العام، ويوصَل بمجازة قلبية رئوية (جهاز يقوم بلعب دور مضخة الدم أثناء العملية، وتحديداً خلال الوقت الذي يلزم لنزع القلب من المريض، وزرع القلب الجديد). بهذه الطريقة يتم استبدال القلب القديم بقلب جديد. وبعد أن يُحاك القلب الجديد في مكانه في صدر المتلقي، يصبح جاهزًا، فيأتي دور نقل الدم للقلب مجدداً، ويتم صعق القلب لتحفيزه على النبض والضخ.

وتأتي مرحلة المراقبة بعد انتهاء عملية النقل. وبعد ذلك يتم إغلاق الصدر، و تبدأ مرحلة المراقبة التالية للعلامات الحيوية للمريض. ومن ثم متابعة المريض على المدى الطويل.

المصادر:

هنا

هنا

هنا

مصدر الصورة:

هنا