الفنون البصرية > فن وتراث

قبيلة كيان

غالباً ما تتحمل النساء عبئ حمل العادات والتقاليد سواء في المجتمع المتحضر, أو في القبائل البدائية التي تكلمنا عن العديد منها, وارتداء الحلقات في الرقبة هو تقليد أيضاً اختُصت به النساء لدى شعب الكايان "Kayan".

يعود تاريخ إرتداء الحلقات في الرقبة إلى 1000 عام قدماً, وليست للحماية من عضات النمور, ولا علاقة لها نهائياً بتاريخ الولادة.

وهنالك العديد من القصص الشعبية حول هذا التقليد يختلف شعب الكايان ذاتهم حول أصولها, وإليكم بعض التفسيرات التي أعطوها:

_ثروة العائلة كانت ترتدى من قبل المرأة.

_لردع رجال القبائل والأعراق الأخرى من اختطاف نساء الكايان.

_تبعاً لأسطورة الكايان, إن الحلقات هي رمز لمكانة المرأة, فهم ينحدرون من إتحاد التنين الأم "Mother Dragon" مع الــ"zawghi" وهو مخلوق ذكر نصفه بشري ونصفه الآخر ملاك.

_ترتدى كنوع من الجمال, فالقبائل المختلفة تتسابق للفت الانتباه في شيء يشبه "مسابقة الجمال".

هناك أربع أنماط مميزة ومختلفة للباس الشعبي التقليدي لدى قبائل الكايان.

بعضهم يرتدون فقط لفائف نحاسية طويلة في أذرعتهم أو أرجلهم. والــ " Kayan La Hwi" هم الوحيدون الذين يرتدون حلقات في الرقبة, وفي داخل بورما بدأ التقليد بالانخفاض, ولكن ما زالت بعض النساء المسنّات مستمرات به.

مجموعة كاملة من الحلقات تزن 10 كيلو غراماً, ولكن المضايقة تأتي ليس من الوزن, بل من احتكاك وضغط الحلقات على الجلد, لذلك تحمي النساء عادة ذقونهن أو أكتافهن بالمناديل أو المناشف. ولا تقيد الحلقات الحركة بل إن بعض الفتيات اللواتي يرتدينها يلعبن الكرة الطائرة.

يمكن إزالة هذه الحلقات, وفي الآونة الأخيرة الكثير من النساء اخترن التخلص منها حتى بعد عقود من ارتدائها, وبالرغم من القصص المحبوكة حول الأخطار الناتجة عن إزالتها ولكنها ليست إلا أساطير, وعانين بعدها من آلام في الرقبة لأيام, وتشوه في الأكتاف بسبب النحاس.

لا تمدد الحلقات الرقبة, بل إنها تضغط العضلات حول عظم الترقوة نحو الأسفل, فتعطينا الإنطباع برقبة أطول.

تستطيع النساء أن تخترن ارتداء أو عدم ارتداء الحلقات, وتستطيع الفتيات ارتداءها من عمر الرابعة. والسبب الرئيسي وراء ارتدائها هذه الأيام لغايات جمالية وللحفاظ على ثقافتهم, والنساء في تايلاند قد يخترن ارتداءها لجلب الدخل من السياحة.


سارة درويش.

تدقيق وتصميم: ليلى السعدي.


المصدر:

هنا