سنعيد كتابة العلم بأبجدية عربية

  • الرئيسية
  • الفئات
  • الباحثون السوريون TV
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • About Us
x
جارِ تحميل الفئات

السجادة الحمراء.. ما الذي يجعلها ذات مكانة مهمة؟

الفنون البصرية >>>> فن وتراث


تم حفظ حجم الخط المختار

Image: onemillionpageprincess

لطالما اُعتُبرت مشية السجادة الحمراء أمراً ذا أهميةٍ، إلا أنها مؤخراً باتت بمتناول أي ممثلٍ أو مغنٍ وإن لم يكن شخصاً يستحق هذا الشرف. نعم، فقدت السجادة الحمراء بعضاً من سحرها كأداةٍ لتبجيل الآلهة الإغريق، لكنها قبل أن تتحول إلى وسيلةٍ تبجحٍ لنجوم هوليوود، كانت أمراً مميزاً بالفعل.
أول ذِكرٍ للسجادة الحمراء كان في مسرحية "أغاممنون" للكاتب "إيسكيلس". ففي المسرحية تقوم زوجة أغاممنون "كليتمنيسترا" بتحضير السجادة كغطاءٍ لمكيدتها المدبرة لقتل زوجها، زيرِ النساءِ، العائدِ من حرب "طروادة" منتصراً، فيمشي أغاممنون على السجادة التي ظنّ أنها مُعدّةًٌ للاحتفال بنصره.
كان أغاممنون مُلِماً بتقليد بَسطِ السجادة لتبجيل الآلهة، وفي البداية شعر بأن عليه أن يكون حذراً بشأن عدم احترام أو إهانة "زيوس" وبقية الآلهة، لكن زوجته أقنعته أن ما من خطر في ذلك الأمر مشيرةً بمكرٍ إلى أن ملك طروادة "برايام" ما كان ليخاف المشي عليها لو أنه ربح الحرب.
في الواقع كان على أغاممنون أن يؤمن بحدسه الأول وأن يوجّه حذره نحو زوجته حيث يكمن الخطر الحقيقي. إلا أنه للأسف لم يتبع حدسه بكل الأحوال فخَطَا على السجادة بتبجحٍ ليُقتل على يد عشيق زوجته الذي كان ينتظره عند نهايتها.
والمُلفت في الأمر هو أن الإغريق والرومان كانوا في الحقيقة يحبون اللون البنفسجي! فقد كان اللون البنفسجي مقياساً للفخامةِ بالنسبة لذوي المراتب العُليا في اليونان القديمة. لذلك يظن الباحثون اليوم أن السجادة التي ذُكرت في المسرحية لم تكن حمراء، بل كانت بنفسجية أساساً ثم تغير لونها في القصة على مدى السنوات والقرون.
لاحقاً ومنذ وقتٍ ليس ببعيدٍ، حين كُرّم الرئيس "جيمس مونرو" عام 1821 في "بروسبيكت هيل" قرب نهر "واكامو" في "كارولينا الجنوبية"، فقد مُدّت له سجادةٌ حمراءُ وصلت حتى النهر.
لكن ما أرسى القواعدَ التقليدية للسجادةِ الحمراءِ فعلاً هو السكك الحديدية. إذ إنّ المسافرين في "نيو يورك" و "شيكاغو" الذين ركبوا قطار القرن العشرين، قد صعدوا على متنه ونزلوا عنه على سجادةٍ حمراءَ وُضعت لتزيد رحلتهم فخامةً وتفرداً.
وفي النهاية، رغم أن السجادة الحمراء لا تزال تحظى بالاهتمام اليوم إلا أنها بكلِّ تأكيدٍ لم تعد شيئاً شديد التميز والفخامة كالسابق، إذ بات المشي عليها الآن بمتناول أي فنانٍ حتى ولو كان صغيراٌ.

المصادر:
هنا
هنا

مواضيع مرتبطة إضافية

المزيد >


شارك

تفاصيل

29-04-2015
2459
البوست

المساهمون في الإعداد

ترجمة: جمان منعم
تصميم الصورة: Sally Zilov Tulaimat
تدقيق علمي ونشر: Nour N Alyoussef

تابعنا على يوتيوب


من أعد المقال؟

جمان منعم
Sally Zilov Tulaimat
Nour N Alyoussef

مواضيع مرتبطة

فن الاستشراق - الجزء الأول

سلسلة أصل الحكاية: ذات الرداء الأحمر (ليلى والذئب)

كانت ومازالت !

متحفُ الشّمع (مدام توسو Madame Tussauds)، تماثيلٌ تكادُ تنطق!

الخط العربي، أنواعه وأساليبه

الفايكينغ.. أتبادر إلى ذهنك يوماً أنّهم حقيقة؟

زيارة إلى متحف اللوفر - لوحةُ ليبرتي تقودُ الشعب

كريستوفر نولن، رحلة الإبداع السينمائي

عمارة وثقافة ما قبل الثورة الألمانية | الجزء الثاني

للّحظات الأخيرة لمكسيمليان ..... لوحة تحكي قصة شعب ونهاية إمبراطور

شركاؤنا

روابط مهمة

  • الشركاء التعليميون
  • حقوق الملكية
  • أسئلة مكررة
  • ميثاق الشرف
  • سياسة الكوكيز
  • شركاؤنا
  • دليل الشراكة
جميع الحقوق محفوظة لمبادرة "الباحثون السوريون" - 2019