الفوائد الغذائية لبراعم البروكلي

إنّ استهلاكَ براعم النباتات بوصفها جزءًا من النظام الغذائي اليومي للإنسان يتزايدُ ببطء، وأصبحت فوائدها الصّحية الآن موضعَ اهتمامٍ في عديد من التخصصات. تتضمن عملية التبرعم نقع البذور في الماء لإنباتها ثمّ السماح لها بالنمو لبضعة أيام حتى تنمو البراعم الصغيرة. تنشط هذه العملية الإنزيمات والمواد المغذية الخاملة، ما يجعلها أكثر توافرًا بيولوجيًّا وأسهل في الهضم. إنبات بذور البروكلي ليس استثناءً ويمكن إجراؤه في المنزل باستخدام أدوات بسيطة (1).

لبدء إنبات بذور البروكلي، ستحتاج إلى: بذور بروكلي عضوية عالية الجودة، وعاء أو صينية للبراعم، وماء نقي.

الخطوات بسيطة:

1. اغسل بذور البروكلي جيّدًا.

2. انقع البذور في الماء عدّة ساعات أو طوال الليل.

3. صفّها من الماء واغسلها مرة أخرى.

4. ضع البذور في وعاء أو صينية للإنبات.

5. اغسل البذور وصفّها 2-3 مرات في اليوم.

6. اترك البذور تنبت مدة 3-5 أيام، حتى تصبح البراعم بطول نصف بوصة تقريبًا.

7. بعد الإنبات، خزنها في الثلاجة لإبطاء عملية النمو (2).

الملف الغذائي لبراعم البروكلي:

تقدم براعم البروكلي مجموعة متنوعة من الفوائد الصحية الهامة، بفضل محتواها الغني من المعادن ومضادات الأكسدة والمواد الكيميائية النباتية مثل الجلوكوزينات glucosinolate والفينولات، والفيتامينات، وبالأخص الجلوكورافانين glucoraphanin الذي يتحول إلى السلفورافان sulforaphane، المركب الذي ارتبط بتخفيف الالتهاب والمساعدة على تقليل خطر الإصابة بالسكري، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والسرطان (3). 

تسهم عملية التنبيت في تعزيز تركيز الجلوكوزينات والسلفورفان في براعم البروكلي، ويمكن تعزيز ذلك أكثر من خلال استخدام محفزات فيزيائية وكيميائية وبيولوجية وظروف التخزين المناسبة. براعم البروكلي ثبتت فائدتها إيجابيًّا على المعلمات البيوكيميائية مثل مستوى الدهون والجلوكوز في الدم ووظائف الكبد والكلى والنشاط التأكسدي وإنزيمات الدماغ واستجابات المناعة في الدراسات الحيوانية والبشرية  (3).

تشير الأبحاث إلى أنّ براعم البروكلي تحسن مقاومة الأنسولين لدى مرضى السكري من النوع 2، ويظهر من انخفاض تركيز الأنسولين في الدم ومؤشر HOMA-IR. قد تتأثر الفوائد الصحية لبراعم البروكلي في عوامل عدّة مثل درجة حرارة الإنبات، ويمكن أن يؤثر وجود كلوريد الصوديوم في المركبات المعززة للصحة ونشاط مضادات الأكسدة في براعم البروكلي، إذ أظهرت المعالجة بكلوريد الصوديوم تعزيز نشاط مضادات الأكسدة وإنتاج السلفورافان (4,5)، وهو عبارة عن مضاد أكسدة قوي. وله أهمية كبيرة نظرًا لفوائده الصحية، التي تشمل:

- الوقاية من السرطان: أظهر السلفورافان قدرته على إبطاء نمو الورم ومنع تحوّل المواد المسرطنة الحميدة إلى أشكال أكثر نشاطًا. تشير الدراسات إلى أنّ تناول براعم البروكلي قد يقلّل خطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان، بما في ذلك سرطانات البروستاتا والثدي والقولون والفم (6,7).

- دعم مرضى التوحد: قد يحسن السلفورافان وظائف الدماغ ويقلّل أعراض التوحد من خلال زيادة بروتينات الصدمة الحرارية، واستعادة التوازن الأيضي للميتوكوندريا، وتقليل التهاب الدماغ (8,9).

- تعزيز جهاز المناعة: مضادات الأكسدة والخصائص المضادة للالتهابات في براعم البروكلي يُمكن أن تدعم جهاز المناعة، مُساعدةً على الحماية ضد مجموعة متنوعة من الأمراض (10).

دمج بذور البروكلي المنبتة في نظامك الغذائي:

إضافة بذور البروكلي المنبتة إلى نظامك الغذائي أمرٌ سهل. يمكن تناولها نيّئة في السلطات، السندويشات، أو كزينة على الحساء والأطباق الأخرى. من المهم ملاحظة أن الطّهي قد يدمر بعض الإنزيمات والمواد المغذية المفيدة، لذلك تناولها نيّئة هو الطريقة الأفضل للحفاظ على خصائصها الصحية. على الرغم من أنّ الإنبات في المنزل آمنٌ بوجهٍ عام، من المهم البدء بالبذور المعدّة خصيصًا للإنبات والحفاظ على ظروف نظيفة لمنع نمو البكتيريا. شراء بذور بروكلي عضوية عالية الجودة واتّباع تقنيات الإنبات الصحيحة سيضمنُ سلامة وقيمة براعمكَ الغذائية (11).

المصادر: