الشّيح، إضافةٌ مميّزةٌ لنظامِكَ الغذائيّ

(نبات الشيح Artemisia vulgaris - Mugwort) هو نبات مُعمّر مَوطِنه أوروبا وأجزاء من آسيا وأفريقيا، وينمو الآن في أجزاء كثيرة من العالم، بما في ذلك أمريكا الشمالية (1).

أوراقهُ مريرة قليلًا وعطريّة للغاية، ويُمكن أن تُؤكَل نيئة أو مطبوخة. يُمكن طهي البراعم الصّغيرة واستخدام الأوراق والزهور والجذور في الشاي، أو تجفيف الأوراق ولفّها وتدخينها (2).

يُمكننا تمييز نبات الشّيح من خلال أوراقِه الخضراء الدّاكنة التي تكون مفصصة بعمق وخالية من الوبر من الأعلى أمّا الجانب السُّفلي أبيض / فضّي مُغطّى بوبرٍ ناعم (2).

يستخدم منذُ القدم في علاج عدد كبير من الأمراض مثل الالتهابات ومرض السّكري والملاريا والقلق والاكتئاب وعديد من الأمراض الجرثومية الأخرى (3).

وترجع خصائصهُ العلاجيّة إلى غناه بالمركّبات الآتية:

(الفلافونويد - Flavonoids)، و(الكومارين - Coumarins)، و(الأحماض الفينولية - Phenolic acids)، و(الستيرولات - Sterols)، و(الكاروتينات - Carotenoids) والفيتامينات (4).

الفوائد الصّحيّة:

أُجريت دراسات عديدة -وكانت مُعظَمَها على فئران التجارب- لمعرفة آثار تناول نبات الشيح على الصّحّة، وفيما يلي أهم هذه الفوائد:

1- مُضاد أكسدة: إنّ المُستخلَص المائي مُفيدٌ في علاج الأمراض المُرتبطة بالإجهاد التّأكسدي (4).

2- مُضاد للالتهاب: تعود هذه الخاصيّة إلى محتوى النبات من المركّبات الفلافونية، وقد ثَبُتَ أنّ مُستخلَص الأوراق له تأثيرٌ في حماية كُريّات الدّم الحمراء (3).

3- تخفيض شحميات الدّم: إن مُستخلَص النبات له خواصٌ خافضةٌ لشحميّات الدم ومُضادة للالتهابات ويمكن استخدامَه لعلاج تَصلُّب الشرايين وكذلك الأمراض المُرتبطة بالقلب والأوعية الدّموية (3).

4- مُضاد للرّبو: يُوصى بالشيح بوصفِهِ عاملًا مضادًّا للرّبو كون له تأثير علاجي قويّ في تقليل الالتهاب في مناطق الرئة (3).

5- خصائص مفيدة في حالات السكري: أَظهر المُستخلَص المائي من الأجزاء الهوائية من النبات فعاليةً في تخفيض نسبة سكر وشحميّات الدم، وقد أعزى البعض هذا التأثير إلى قدرة المستخلص على رفع مقاومة الأنسولين في الخلايا، ولكن الآلية لم تُحدّد على نحوٍ دقيق وخاصةً أنّ التجارب كانت على الجرذان، لذلك يجب أخذ الاستشارة الطبيّة قبل تناولِه لمن يعاني السكري، لأنّ الجرعات العالية منه لها تأثيرات عكسيّة فيما يخصّ السكري (3). 

الآثار الجانبية:

أكّدت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) أنّه من غير المُحتمل أن يُسبب استخدام مُستخلصات عشبة الشيح في الجرعات العلاجيّة آثارًا جانبية؛ لكن من الممكن أن يسبب الحساسية، بما أن حبوب اللّقاح الخاصة به تحتوي بروتينات سكرية مُسببة للحساسية.

عندما يُستهلَك بجرعات كبيرة قد يُسبّب الغثيان والقيء وتلف الجهاز العصبي وارتفاع ضغط الدم، كذلك فقد يزيد مستويات السكر في الدم (4). 

لا ينبغي استخدام الشيح في أثناء الحمل، لأنّه يؤدي إلى حصول الحيض وتقلُّص الرحم. إضافةً إلى ذلك، لم يُعرف سوى معلومات قليلة عمّا إذا كان تناول الشّيح آمنًا في أثناء الرّضاعة الطّبيعيّة (1).

المصادر: