الغذاء والتغذية > التغذية والأمراض

هل النظام الغذائيّ مهم في الاضطراب ثنائي القطب؟

(الاضطراب ثنائي القطب - Bipolar disorder) (المعروف سابقًا بمرض الهوس الاكتئابي أو الاكتئاب الهوسي) هو اضطراب يتسبّب في تغيُّرات غير عادية في مزاج الشخص وطاقته ومستويات نشاطه وتركيزه، تجعل من الصعب عليه تنفيذ مهامه اليومية (1). قد تَحدُث نوبات من التقلبات المزاجية على نحوٍ نادر أو عدّة مرات في السنة، بينما يعاني معظم الأشخاص بعضَ الأعراض بين النوبات (2).

يعاني الأفراد المصابون بالاضطراب ثنائي القطب ارتفاعًا غير متناسبٍ في مُعدّلات الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي وعوامل الخطر القلبية الوعائيّة الأخرى مثل السمنة والسكري وارتفاع ضغط الدم وخلل شحميات الدم، إضافةً إلى العبْء المعرفي والعاطفي المُزمن الناتج عن أعراض الهوس والاكتئاب. كذلك فإنّ قلّة النشاط البدني وعادات الأكل السيئة تُعدُّ شائعةً عندَ الأفراد المصابين وتؤدّي إلى ضعف الصحّة البدنية والعقلية (3).

غالبًا ما يُشخّص الاضطراب في أواخر مرحلة المراهقة أو بداية مرحلة البلوغ -في بعض الأحيان يمكن أن تظهر الأعراض عند الأطفال-. وعلى الرغم من أنّ الأعراض قد تختلف بمرور الوقت، غيرَ أنّ العلاج عادةً ما يكون مدى الحياة، لكن يمكن التحكم في تقلبات المزاج والأعراض الأخرى باتّباع خطة علاجية مُعيّنة، وفي معظم الحالات يُعالج بالأدوية والاستشارات النفسية (العلاج النفسي) (2). وفي السنوات الأخيرة، أُشير إلى أنّ النظام الغذائي/ التغذية يؤدّي دورًا مُهمًّا في التّسبب في الإصابة بمختلف الاضطرابات النفسية ومسارَها وفعاليتها. إذ ركّزت معظم الأبحاث حتّى الآن على دور التغذية والمغذيات في تطوير وعلاج الاكتئاب وأشارت النتائج إلى العلاقة بين النظام الغذائي وخطر الإصابة بالاكتئاب (4).

على الرغم من أنّ النظام الغذائي في مجال الصحّة النفسية غير معروف كثيرًا ويُروّج له ترويجًا محدودًا بين الأطباء. ومع ذلك فإنّ التّأثيرَ الذي قد تُحدثه التغذية على الدماغ أمرٌ بديهيٌّ كونَ الدماغ يعمل بمعدّل استقلاب مرتفع للغاية، ويتحكم في مدخول الجسم من العناصر الغذائية من أجل دعم هيكلها وكذلك تعزيز وظيفتها (5).

ما تؤكده بعض الدراسات هو أن مرضى الاضطراب يميلون إلى استهلاك نظام غذائي غير صحّي مثل النظام الغذائي الغربي الذي يعكس استهلاكًا أكبر للحوم المُصنّعة والبيتزا والخبز الأبيض والسكر والبيرة، أي يعتمد على استهلاك كميات كبيرة من الدهون المُشبعة والصوديوم والنتريت والكربوهيدرات المُكرّرة بما في ذلك السكريات. لكن من غير المعروف كيف يمكن أن يتفاعل النظام الغذائي والاضطراب ثنائي القطب معه بعضهم البعض، فإليكم بعض الافتراضات:

هل يوجد نظام غذائي للاضطراب ثنائي القطب؟

لا يوجد نظام غذائي مُحدّد ثنائي القطب. ومع ذلك، من المهم اتخاذ خَيارات غذائية صحية تساعدك على الحفاظ على وزن صحّي والبقاء بصحّة جيدة. تشمل هذه الاختيارات:

ما الأطعمة التي يجب تجنُّبها؟

المصادر:

1- Bipolar disorder. National Institute of Mental Health [Internet]. [cited 2023 May 8]. Available from: هنا

2- Bipolar disorder. Mayo Clinic [Internet]. 2022 [cited 2023 May 8]. Available from: هنا

3- Sylvia LG, Salcedo S, Bernstein EE, Baek JH, Nierenberg AA, Deckersbach T. Nutrition, Exercise, and Wellness Treatment in bipolar disorder: proof of concept for a consolidated intervention. International Journal of Bipolar Disorders [Internet]. 2013 [cited 2023 May 8];1(1):14. Available from: هنا

4- Łojko D, Stelmach-Mardas M, Suwalska A. Is diet important in bipolar disorder?. Psychiatria Polska [Internet]. 2018 [cited 2023 May 8];52(5):783–95. Available from: ‌هنا

5- Beyer JL, Payne ME. Nutrition and Bipolar Depression. Psychiatric Clinics of North America [Internet]. 2016 [cited 2023 May 8];39(1):75–86. Available from: هنا

6- Gabriel FC, Oliveira M, Martella BM, Berk M, Brietzke E, Jacka FN, Lafer B. Nutrition and bipolar disorder: a systematic review. Nutritional Neuroscience. 2022 cited 2023 May 8]; 24:1-15. Available from: هنا