التوعية الجنسية > الصحة الجنسية والإنجابية

هل تتعرضين للتشنجات المهبلية؟

تعاني كثيرٌ من السيدات شعوراً بالألم في أثناء العلاقة الجنسية أو خلال الفحص الطبي المهبلي، ويتعرّضن للكثير من الضغط النفسي نتيجة الآثار السلبية لهذه الآلام والتي قد تؤثر سلباً في العلاقة مع الشريك مما يشكّل ضغطاً إضافياً! وهذه الآلام تدعى (بالتشنج المهبلي) وهو موضوعنا لليوم..

عالمياً شُخصت 3-18% من السيدات بالتشنج المهبلي (Vaginismus) الذي يُعرّف طبياً بعسر الجماع (Dyspareunia)، وترتفع هذه النسبة لتصل إلى حوالي 10-28% من النساء اللواتي قد يصبن بهذه المشكلة الصحية مرةً في حياتهن (1).

ما هو التشنج المهبلي؟

هو التشنج اللاإرادي المترافق مع آلام في عضلات المهبل ومنطقة الحوض، عند حصول إدخال خلال العلاقة الجنسية أو نتيجة للفحص الطبي المهبلي، ويُصنَف إلى سطحي وعميق، وأولي وثانوي، إذ أن السطحي يحدث في منطقة الفرج والمهبل، بينما في النوع العميق يمتد التشنج والألم إلى عضلات الحوض (1,2).

ما هي أسباب التشنج المهبلي؟

إلى الآن الأسباب ليست واضحة على نحوٍ دقيق، ولكن في الغالب تكون أحد الأسباب الآتية:

1.الخوف من العلاقة الجنسية في المرة الأولى للمارسة.

2. وجود سوابق لممارسة جنسية غير مريحة.

3. فحص طبي غير مريح.

4. وجود إصابة إنتانية في المهبل (1-3).

مع وجوب الإشارة إلى وجود عوامل نفسية مرتبطة مباشرة بالتشنج المهبلي، مثل:

1. الإصابة باضطراب القلق.

2. حصول تمزق وآلام شديدة خلال الولادة، مما يسبب أذيةً نفسية شديدة في الغالب.

3. الأفكار المسبقة عن العلاقة الجنسية المرتبطة بالعار والخزي (2,3). 

ما هي أعراض التشنج المهبلي؟

قد تظهر بعض الأعراض أو جميعها:

1. الألم خلال العلاقة الجنسية أو الفحص الطبي.

2. عدم حصول الإيلاج أو الفحص الطبي نتيجة لتشنج عضلات المهبل كاملاً (2,3).

كيف يحدث التشخيص؟

من المهم جداً اللجوء إلى المختص الطبي والحديث عن كامل الأعراض، إذ مثلما ذكرنا أعلاه قد يرتبط التشنج المهبلي بمشكلة صحية أخرى مثل وجود إنتان. ومن خلال الحديث مع المختص سيتمكن من وضع تشخيص وبالتالي علاج متكامل (2,3).

كيف يُعالج؟ وهل هو ممكن؟

نعم، على الرغم من أن بعض السيدات قد يعتقدن أن العلاج يمكن أن يكون صعباً أو حتى غير ممكنٍ، لكنه حالة صحية قابلة للعلاج بمجرد وضع التشخيص على نحوٍ دقيق واتباع الخطة العلاجية كاملةً.

قد يلجاً الطبيب إلى علاج أو مجموعة من العلاجات:

 العلاج الموضعي: 

الكريمات الموضعية الحاوية على مادة الليدوكائين تخفف من الألم في أثناء العلاقة أو الفحص الطبي.

العلاج الفيزيائي لعضلات الحوض: 

هنا يقوم المختص بهذه النوعية من العلاجات بتعليم السيدة تقنيات وتمارين معينة لاسترخاء العضلات في هذه المنطقة.

توسيع المهبل:

وهنا يُستخدم جهاز على شكل أنبوب يأتي بأحجام مختلفة. الغرض الأول منه هو المساعدة على توسيع عضلات المهبل، إذ يساعد على جعل عملية الإيلاج مقبولة ومريحة أكثر.

العلاج المعرفي السلوكي Cognitive behavioral therapy  CBT:

يساعد العلاج على حل المشكلة النفسية المسببة للتشنج المهبلي وتغيير الأفكار السلبية المسببة للتشنج.

العلاج الجنسي Sex therapy:

يساعد على علاج الفرد أو الشريكين في التعرف على العملية الجنسية والتواصل سوية (2,3).

كذلك يمكن عند مراجعة الطبيب أن تطرح السيدة مجموعة من الأسئلة تساعدها على فهم التشخيص والعلاج، مثل:

لماذا يحدث التشنج المهبلي خلال العلاقة الجنسية؟

ما هو أفضل علاج لحالتي؟

كيف يمكن أن أحسن من تجربتي في الممارسة الجنسية؟

هل سأرى تحسناً أم ستصبح حالتي أسوأ؟

في حالتي، هل يساعدني العلاج النفسي؟

هذه الأسئلة من شأنها أن تساهم في الحصول على معلومات أكثر والشعور بالاطمئنان خلال العلاج .

في النهاية، علينا أن نحصل على معلومات كافية من المختص والقراءة من المصادر العلمية الموثوقة والسؤال عن أي عرض صحي نشعر به وطلب الدعم النفسي من الشريك والمعنيين بالعلاج (2,3).