الغذاء والتغذية > حميات وأنظمة غذائية

ماذا تعرف عن حمية HCG؟

يعرف جيدًا أي شخص كان يتبع نظامًا غذائيًا أن هناك طرائق معقولة لفقدان الوزن، كاتباع نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة، وهناك أيضًا طرائق أخرى متهورة وسريعة تصدح بها الإعلانات التي تعد بالفقدان السريع للوزن وخصر نحيل، لكنها غالبًا ما توصي بممارسات قد تكون خطرة. سنتناول إحدى تلك الحميات ونلقي الضوء على مدى فعاليتها، وهي حمية HCG.

حمية (HCG) هي خطة لإنقاص الوزن؛ تجمع بين الحقن اليومية لـ(هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية - Human chorionic gonadotropin/HCG)، مع تقييد شديد للسعرات الحرارية -500 سعرة حرارية فقط في اليوم- (1). يتشكل هرمون (HCG) بمستويات عالية في بداية الحمل، ويستخرج من بول المرأة الحامل، ويستخدم على أنه علامة في اختبارات الحمل المنزلية (2).

إن الاستخدام الأكثر انتشارًا للهرمون هو النظام الغذائي (3)، ويستخدم للمساعدة على علاج مشكلات الخصوبة لدى الرجال والنساء (4).

يُعتقد -عمومًا- أن هذا الهرمون غير ضار؛ إذ أصبح عقارًا يستخدمه الرياضيون عشوائيًّا، لذلك فإنه مُدرَجٌ حاليًا في قائمة (البرنامج العالمي لمكافحة المنشطات - The world anti-doping code) للمواد المحظورة في الرياضة (3). رُوّج لحمية (HCG) أول مرة في الخمسينيات بصفته مساعدًا على إنقاص الوزن، الذي يتسبب في حرق الدهون المخزنة، وخاصة من المعدة والوركين والفخذين (1).

ومع ذلك، فقد خلصت دراسات متعددة على مر السنين إلى أن فقدان الوزن الذي تحققه تلك الحمية؛ يرجع إلى تناول السعرات الحرارية المنخفضة للغاية وحدها، ولا علاقة لذلك بهرمون (HCG).

ولقطع الشك باليقين، قارنت معظم الدراسات بين آثار حقن الهرمون، وحقن الدواء الوهمي المعطى للأفراد الذين يتبعون نظامًا غذائيًا مقيدًا بالسعرات الحرارية، وخلُصت النتائج إلى أن فقدان الوزن كان متطابقًا تقريبًا بين المجموعتين (5).

ومن المهم ذكره، أن العيش على 500 سعرة حرارية في اليوم ليس فقط غير صحي، لكنه خطير أيضًا. يتعرض الأشخاص الذين يتبعون هذه الأنظمة الغذائية التقييدية لخطر متزايد من الآثار الجانبية، بما في ذلك: 

- تشكيل حصوات المرارة.

- عدم توازن الشوارد التي تحافظ على عمل عضلات الجسم والأعصاب عملًا صحيحًا.

- عدم انتظام ضربات القلب (6).

- الإرهاق والأرق.

- تراكم السوائل (الوذمة).

- تورم الثديين عند الأولاد والرجال (التثدِّي الذكري).

- وتوجد مشكلات خطيرة أخرى تسبب جلطات دموية وانسداد الأوعية الدموية (الجلطات الدموية الوريدية) (7).

لذا؛ تنصح إدارة الغذاء والدواء (FDA) المستهلكين تجنب منتجات (HCG) لإنقاص الوزن، التي قد تُباع عادةً بصورة قطرات عن طريق الفم، أو أقراص وبخاخات. لكن من جهة أخرى وافقت عليه على أنه وصفة لعلاج العقم عند النساء ولحالات طبية أخرى (6).

مع الانتباه إلى أنه أحيانًا ما توصف الأنظمة الغذائية منخفضة السعرات الحرارية للأشخاص الذين يعانون السمنة المفرطة والمتوسطة بصفتها جزءًا من العلاج الطبي لتقليل الحالات الصحية التي تسببها السمنة، كارتفاع ضغط الدم. مع مراعاة الآثار الجانبية التي قد تهدد الحياة في حال أنها أُخذت عشوائيًّا دون إشراف طبي (6).

فإذا كان هدفك فقدان الوزن، فتوجد عديد من الطرائق أكثر أمانًا لذلك، كتناول نظام غذائي متوازن وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.

المصادر:

1- By the way, doctor: What do you know about the HCG diet? . Harvard Health Publishing [Internet]. 2010 [cited 2023 Mar 9].Available from: هنا

2- Nwabuobi C, Arlier S, Schatz F, Guzeloglu-Kayisli O, Lockwood C, Kayisli U. hCG: Biological Functions and Clinical Applications. International Journal of Molecular Sciences [Internet]. 2017 [cited 2023 Mar 9];18(10):2037. Available from: هنا

3- Butler SA, Cole LA. Evidence for, and Associated Risks with, the Human Chorionic Gonadotropin Supplemented Diet. Journal of Dietary Supplements [Internet]. 2016 [cited 2023 Mar 9];13(6):694–9. Available from: هنا

4- Lee JA, Ramasamy R. Indications for the use of human chorionic gonadotropic hormone for the management of infertility in hypogonadal men. Translational Andrology and Urology [Internet]. 2018 [cited 2023 Mar 9];7(Suppl 3):S348–52. Available from: هنا

5- Lijesen GK, Theeuwen I, Assendelft WJ, Van Der Wal G. The effect of human chorionic gonadotropin (HCG) in the treatment of obesity by means of the Simeons therapy: a criteria-based meta-analysis. Br J Clin Pharmacol [Internet]. 1995 [cited 2023 Mar 9];40(3):237–43. Available from: هنا

6- Avoid Dangerous HCG Diet Products. FDA [Internet]. 2020 [cited 2023 Mar 9]. Available from: هنا

7- Zeratsky K. Has the HCG diet been shown to be safe and effective? . Mayo Clinic [Internet]. 2021 [cited 2023 Mar 9]. Available from: هنا