الكيمياء والصيدلة > حالات الطوارئ والكوارث

نتائج انقطاع الأدوية المزمنة في أثناء الكوارث

تصبح فرق المساعدة الطبية في أثناء الأزمات والكوارث أكثر جاهزية؛ للتعامل مع الحالات الصحية الطارئة والحادة مقارنةً مع الحالات المزمنة. لكن يلجأ قرابة 68% من المرضى إلى الحصول على خدمات صحية للأمراض المزمنة (1).

ويعدّ انقطاع الرعاية الطبية أحد أكبر الأسباب في زيادة معدلات الوفيات في الفترة التي تلي الكوارث الطبيعية عند الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة (2)؛ إذ تزداد هذه الحالات المزمنة سوءًا؛ بسبب الانقطاع عن تناول الدواء اللازم، فعلى الرغم من أخذ بعض الأشخاص أدويتهم معهم عند الإخلاء، فإنهم يحضرون ما يكفيهم فترةً محدودةً فقط، وعلاوةً على ذلك، يزداد التوتر بعد التعرض لأزمات كهذه، ويزيد عدم الوصول إلى التغذية المناسبة الحالةَ سوءًا (2، 3).

إذ يؤدي انقطاع الأدوية والأجهزة المذكورة الآتية إلى ما يأتي:

الأنسولين وأدوية خفض سكر الدم لدى مرضى السكري ترتفع مستويات سكر الدم واختلاطاته، وستؤدي الحالات الشديدة إلى الوصول إلى مرحلة الحماض الكيتوني.
أدوية الصرع عدم القدرة على التحكم بهجمات الصرع.
الأوكسجين لمصابي الأمراض الرئوية المزمنة نقص الأكسجة والفشل الرئوي والقلبي.
أدوية الربو تفاقم الربو والفشل الرئوي.
العلاج الهرموني المعاوض لقصور الغدة الدرقية خلل استقلابي وعدم توازن عقلي.
أدوية القلب والأوعية الدموية تبعًا للحالة والدواء:

  • ارتفاع ضغط الدم لدى مرضى الضغط، وقد يشتد ويصبح مهددًا للحياة.
  • تفاقم الذبحة الصدرية أو فشل القلب لدى مرضى الفشل القلبي ومرضى الشريان التاجي وما بعد احتشاء عضلة القلب؛ إذ قد يؤدي الانسحاب الفوري للدواء إلى احتشاء حاد لعضلة القلب.
الستيروئيدات القشرية قصور حاد في الغدة الكظرية.
الراتنج المبادل للبوتاسيوم لدى المرضى المحتاجين إلى غسيل الكلى تراكم الفضلات في الجسم.
أدوية خفض الضغط داخل العين لمرضى الزرق فقدان للرؤية.
الأدوية النفسية أعراض انسحابية ونوبات صرع عند الانقطاع المفاجئ للبنزوديازبينات.
العقاقير المسكنة أعراض انسحابية.
(3، 4).

يعدّ غياب المعرفة الطبية وعدم إلمام بعضهم بأسماء الأدوية التي يتناولها، إضافة إلى عدم توفر الوصفة الطبية لبعض الأدوية، عائقًا كبيرًا بين المرضى للحصول على الرعاية الصحية اللازمة (3).

ويظل التأهب وتحسين الاستجابة المتعلقة بالتعامل مع الأمراض المزمنة في أثناء الأزمات ضروريًّا قدر الإمكان، وذلك قد يكون عن طريق الآتي:

تحضير عدة طوارئ تحوي كل الأدوية المتناولة، وتجهيز قائمة بالأدوية جميعها، والأجهزة الطبية اللازمة، إضافة إلى وصفات صرف الأدوية التي لا تصرف إلا بموجبها.

رفع الوعي الصحي لدى أفراد المجتمع.

إشراك الباحثين في وضع خطط استجابة أفضل فيما يخص الأمراض المزمنة.

تخزين مؤسسات الرعاية الصحية للأدوية الأكثر شيوعًا واحتياجًا.

توفير تأمين صحي طارئ ميسور التكلفة، وقصير الأمد في أثناء فترة الأزمات (2، 3).

المصادر:

1.Lavery A، Patel A، Boehmer T، Lee L، Bhavsar T، Thomas J، et al. Notes from the field: Pharmacy needs after a natural disaster - Puerto Rico، September–October 2017 [Internet]. Centers for Disease Control and Prevention. 2018 [cited 2023Feb20]. Available from: هنا

2.Piccoli EA. [Internet] [dissertation]. Natural Disasters and Medication Interruption: A Systematic Literature Review. University of Pittsburgh: Graduate School of Public Health; 2021 [cited 2023Feb21]. 74 p. Available from: هنا

3.Ochi S، Hodgson S، Landeg O، Mayner L، Murray V. Disaster-driven evacuation and medication loss: A systematic literature review. PLoS Currents [Internet]. 2014 [cited 2023Feb14]; Available from: هنا

4.Stratton SJ. Access to essential medications during disaster events. Prehospital and Disaster Medicine [Internet]. 2016 [cited 2023Feb14];31(6):579–80. Available from: هنا