الكالسيوم وفيتامين د للوقاية من سرطان القولون والمستقيم

يُعدّ الكالسيوم وفيتامين D من العناصر الغذائية الأساسية التي تؤدي دورًا رئيسًا في الحفاظ على قوة العظام والصحة العامة. وقد ثبت أيضًا أن اتباع نظام غذائي غني بهذه العناصر له آثار وقائية ضد تطور (سرطان القولون والمستقيم- Colorectal cancer (CRC))، وهو ثالث أكثر أنواع السرطانات شيوعًا لدى الرجال والنساء (1)؛ إذ يُعتقد أنه ناتج عن مجموعة من العوامل الوراثية والبيئية، كاتباع نظام غذائي منخفض في الفواكه والخضروات وغني باللحوم الحمراء والمعالجة (2).

تتمثل إحدى طرائق تقليل مخاطر الإصابة في تناول نظام غذائي غني بالكالسيوم وفيتامين D، وقد ثبت أن هذه العناصر الغذائية لها خصائص مضادة للالتهابات والسرطان، وقد تساعد على منع تطور النمو المحتمل لسرطان  القولون والمستقيم في الجسم عن طريق تعزيز التغييرات النسخية المرتبطة بالتأثيرات المضادة للأورام (3).

الكالسيوم: هو معدن نجده - طبيعيًّا - في عديد من الأطعمة، كمنتجات الألبان والخضروات ذات الأوراق الخضراء وأنواع معينة من الأسماك، ويعدّ مهمًا للحفاظ على صحة العظام والأسنان، كما يؤدي دورًا مهمًا في وظيفة العضلات وتجلط الدم والإشارات العصبية؛ إذ أثبتت الدراسات أنه ينظم التعبير عن بروتينات القولون التي تقلل تكاثر الخلايا وتزيد تمايزها. إضافة إلى ذلك هناك خطر متزايد من (الأورام الغدية المسننة - serrated adenomas) المصاحبة استجابةً لمكملات الكالسيوم والكالسيوم مع فيتامين D (3).

فيتامين D: هو فيتامين قابل للذوبان في الدهون ينتج في الجلد عند تعرضه لأشعة الشمس. يُعثر عليه في عدد قليل من الأطعمة، كالأسماك الدهنية وصفار البيض والحليب والعصائر المدعمة. وهو ضروري لامتصاص الكالسيوم والحفاظ على صحة العظام، وقد يكون له أيضًا تأثيرات وقائية ضد أنواع معينة من السرطانات كسرطان القولون والمستقيم (4).

لضمان حصولك على ما يكفي من الكالسيوم وفيتامين D في نظامك الغذائي، فمن المهم تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة الصحية، كمنتجات الألبان والخضروات الورقية والأسماك الدهنية والأطعمة المدعمة. يختلف المدخول اليومي الموصى به حسب العمر والجنس والحالة الفيزيولوجية للفرد؛ إذ أن المدخول اليومي الموصى به هو mg 1000  (3).

المصادر: