الغذاء والتغذية > الفوائد الصحية للأغذية

المورينغا، الشجرة الخارقة

المورينغا أو شجرة الطبل تنتمي إلى عائلة Moringa وأشهر أنواعها (Moringa oleifera)، تنمو على نطاق واسع في عديد من البلدان الاستوائية وشبه الاستوائية. موطِنها الأساسي الهند، لكن يمكن أن تنمو في أي مكان لا تنخفض فيه درجات الحرارة إلى ما دون درجة التجمد حتّى أنها تتحمل الجفاف، ويمكن أن تنمو في التربة الرملية، كذلك فإنها سريعة النمو ويمكن أن تنتجَ الأزهار على مدار السنة. كل أجزاء النبات صالحة للأكل، الأوراق والقرون والبذور والزهور وحتى الجذور. في بعض المناطق، تُؤكَل قرون البذور غير الناضجة، بينما تستخدم الأوراق على نطاق واسع بوصفها غذاءً أساسيًّا بسبب محتواها العالي من المواد المغذية (1,2).

القيمة الغذائية للمورينغا:

تحتوي الأوراق وحدَها حزمة بروتين كبيرة (حوالي 30% من الوزن الجاف)، إذ لا تحتوي البقوليات هذا القدر من البروتين والأحماض الأمينية الأساسية (1).

 الأوراق غنية بالفيتامينات مثل A وC، والمعادن مثل الكالسيوم والزنك والحديد و…، إضافةً إلى أنّ مُحتواها عالٍ من مضادات الأكسدة (الفلافونويدات -  flavonoids)، و(الفينولات - phenol)، و(الكاروتينات - carotenes)، وبعض المُركّبات النباتية التي تساعد على تقليل الالتهاب في عديد من الحالات الصحية المزمنة مثل السرطان والسمنة والسكري، كونَها توفّر الأحماض الأمينية والبروتينات للمساعدة على بناء عضلات وعظام قوية، إضافةً إلى أن بعض هذه المواد تساعد على استقلاب السكر على نحوٍ أفضل حتى لا يُخزَّن على شكل دهون (1). ومن المواد الكيميائية النباتية النشطة بيولوجيًّا التي عُثِر عليها أيضًا هي الأحماض الفينولية و(الغلوكوزيات - glucosinolates)، و(حمض الكلوروجينيك - chlorogenic acid)، و(الروتين - rutin)، و(البنزيلامين -benzylamine (2)).

أيضًا هناكَ مشتقات مختلفة في مستخلصات النبات من (حمض الساليسيليك - salicylic acid) و(حمض الغاليك - gallic acid) و(حمض الكومارين - coumarin acid). وأظهرت بعض هذه المركبات تأثيرًا وقائيًّا للقلب عند فئران التجربة. أمّا المستخلصات الإيثانولية من بذور وقرون المورينغا تحتوي (هيدروكسي بنزوات - hydroxybenzoate) وغيرَها من المركبات التي تبيّن أنّ لها تأثيرًا خافضًا للضغط (2).

يتوفّر (النيازريدين - Niaziridin) و(النيازارين niazari) في أوراق وقرون النبات، وأَثبتت دراسة أنهما يُعزّزان النشاط الحيوي لعدد من المضادات الحيوية، ويُسهّلان امتصاص الجهاز الهضمي للفيتامينات والمواد المغذية الأخرى. أمّا مركب (النياسيميسين - Niacimicin)، فقد تبيّن أنّه عامل فعال مضاد للأورام في الجسم الحي في اختبار التسرطن على مرحلتين عند الفئران (2).

كما هو معروف، تفقد معظم الخضروات مغذياتها عند الطهي. ومع ذلك، فقد لوحظ أن أوراق المورينغا سواء كانت طازجة أو مطبوخة أو مخزّنة لتكون مسحوق جاف لأشهر دون تبريد، بقيت مُحافظة على قيمتها الغذائية (3).

بعض الفوائد الصحية المحتملة للمورينغا:

وفقًا لعديد من الدراسات، تستخدم مستحضرات مختلفة لهذا النبات كونه: مضاد للالتهابات، وخافض للضغط، ومدر للبول، وله أنشطة مضادة؛ للميكروبات، والأكسدة والسكري والأورام والقرحة، وخافض للحرارة، وواقي للقلب والكبد (2). وإليكم بعض التفصيل لأهم الفوائد، مع التنويه إلى أن معظم الدراسات قد أُجريت على فئران التجارب:

في الختام يجب التنويه إلى أنه ورغم محتوى المورينغا الكبير من المواد المغذية، غيرَ أنّها تحتوي بعض المواد المضادة للتغذية anti-nutrients مثل (التانينات - tannins) و(النترات -  Nitrat) و(حمض الأوكزاليك - oxalic acide)، التي قد تقلل نسبة امتصاص المعادن والبروتينات (5).

المصادر:

1-Quinton A. Moringa — the next superfood?. University of California [Internet]. 2018 [cited 2022 Dec 15]. Available from: هنا

2-Stohs SJ, Hartman MJ. Review of the Safety and Efficacy of Moringa oleifera. Phytotherapy Research [Internet]. 2015 [cited 2022 Dec 15];29(6):796–804. Available from:‌ هنا

3-Abdull Razis AF, Ibrahim MD, Kntayya SB. Health Benefits of Moringa oleifera. Asian Pacific Journal of Cancer Prevention [Internet]. 2014 [cited 2022 Dec 15];15(20):8571–6. Available from : هنا

4-Bhadresha K, Thakore V, Brahmbhatt J, Upadhyay V, Jain N, Rawal R. Anticancer effect of Moringa oleifera leaves extract against lung cancer cell line via induction of apoptosis. Advances in Cancer Biology - Metastasis [Internet]. 2022 [cited 2022 Dec 15];6(100072). Available from: هنا

5-Teixeira EMB, Carvalho MRB, Neves VA, Silva MA, Arantes-Pereira L. Chemical characteristics and fractionation of proteins from Moringa oleifera Lam. leaves. Food Chemistry [Internet]. 2014 [cited 2022 Dec 15];147:51–4.  Available from: هنا