المبادئ الأساسيّة للرسوم المتحركة

شاهدنا بطفولتنا "توم وجيري" (Tom and Jerry) و "بغز بوني" (Bugs Bunny) وغيرهم كثير، وما زالوا قادرين على إضحاكنا إلى الآن.  

فما سرُّ جمالية هذه الرسوم المتحركة؟، وما العامل وراء جاذبيّتها؟ هل يا ترى بمجرد وضعنا لرسومات خلف بعض سيعطينا هذه الانسيابية بالحركة؟! أم أنّ هنالك قوانين لذلك؟

بالطبع لا! فهنالك إثنا عشر مبدأً للتحريك مُعتمدًا، يطبّقه أغلب المحركين وفنّاني الرسوم المتحركة وسنتعرّف إليهم معًا، فتابعوا معنا.

التقلّص والتمدّد (Squash and stretch):

يعني تمديدَ الشخصيّة تمديدًا واضحًا وتقليصَها في أثناء الحركة، فتساعد المشاهد على رؤية الحركة رؤيةً أجمل، وتعطي تأثير الجاذبيّة (1-3).

التوقّع (Anticipation):

على المحرّك أن يعطي جمهورَه أدلّةً على أنّ شيئًا كبيرًا سيحدث الآن، تكون بمنزلة توقّع للحركة القادمة (1-3).

توزيع العناصر في المشهد (Staging):

وهو عبارةٌ عن مجموعة كوادرَ ثابتةٍ توضّح مكان الشخصيّة، وحركتَها، وانفعالاتِها والمكانَ المحيطَ بها (1-3).

الحركة مباشرةً إلى الأمام أو مِن وضعيّةٍ إلى أُخرى (Straight ahead and pose to pose):

تعني نقلَ الشخصيّة من موقعٍ أو حركةٍ لأُخرى، ثم ملءَ الحركة بينهما (1-3).

المتابعة وفرق توقيت الحركة (Follow through and overlapping action):

عندما تتحرّك الشخصيّة ثم تتوقّف، فإنّ الحركةَ لا تتوقّف في الحال. بل تتابع بعض أجزاء الشخصيّة الحركةَ مثلُ اليدين والملابس (1-3).

الإبطاء للدّخول والإبطاء للخروج (Slow-in and slow-out):

أمّا هذا المبدأ، فهو ضروريٌّ لإضافة الزّمن والواقعيّة عند تحريك الشخصيّة، حين يضيف الرسّام مزيدًا من الإطارات في بداية الحدث ونهايته (1-3).

الأقواس (Arc):

فكرة هذا المبدأ مبنيّةٌ على أنْ يعد الرسام كلّ حركةٍ تقريبًا لها شكل قوس أو منحنًى وهميّين (1-3).

الحركات الثانويّة (Secondary Action):

تُستخدَم حركاتٌ صغيرةٌ لدعم الحركة الرئيسة.

مثال ذلك عندما تجري بوكاهانتس في الغابة، فيتحرك جسدها الحركة الرئيسة، لكنّ شعرَها يطير مع الريح فيُعد حركةً ثانويّة (1-3).

التوقيت (Timing):

تخالف عديد من الرسوم الكرتونيّة  قوانينَ الفيزياء، لكنّ مهمّة رسّامي الرسوم المتحرّكة هي خداع جمهورِهم حتى يعتقدوا بأنّ الفيزياء موجودة، وذلك عن طريق ضبط توقيت الحركة (1-3).

المبالغة (Exaggeration):

تظهر المبالغة في حركاتِ الشخصيّة أو انطباعاتِها، فهي تُزيد الانفعالَ، وتساعد على زيادة جماليّة الحركة والمشهد ككلّ، وتحافظ على المصداقيّة (1-3).

الرسم المتماسك (Solid Drawings):

وهذا المبدأ بمنزلة تذكير بأهميّة أن تكون الشخصيّة سواءً كانت ثنائيّة الأبعاد (2D) أم ثلاثيّة الأبعاد (3D)، مرسومةً بمنظور صحيح (1-3).

الجاذبيّة (Appeal):

لا تعني الرسوم المتحرّكة الجذّابة بالضرورة رسمَ كلّ الشخصيّات على أنّها رقيقةٌ ولطيفة، بل يجب على الرسّام أن يرسم مشهدًا واضحًا وسهل القراءة وأنيقًا في آنٍ معًا (1-3).

المصادر: