الغذاء والتغذية > التغذية والأمراض

عوز البروتين Protein deficiency

البروتينات Proteins:

يعد البروتين واحدًا من المغذيات الكبرى macronutrient الأساسية، ولكن ليست كل مصادر البروتين الغذائية متساوية. ونجد البروتين في جميع أنحاء الجسم، في العضلات والعظام والجلد والشعر وتقريباً كل جزء أو نسيج آخر من الجسم، ويشكل الإنزيمات التي تحرك العديد من التفاعلات الكيميائية، والهيموغلوبين الذي يحمل الأكسجين في الدم؛ إذ ما لا يقل عن 10000 بروتين مختلف يجعلك ما أنت عليه ويبقيك على هذا النحو. ويتكون البروتين من أكثر من عشرين لَبِنة أساسية تسمى الأحماض الأمينية. ولأننا لا نخزن الأحماض الأمينية، فإن أجسامنا تصنعها بطريقتين مختلفتين: إما من الصفر، وإما عن طريق تعديل أحماض أمينية أخرى. تسعة أحماض أمينية (هيستيدين histidine، إيزولوسين isoleucine، ليوسين leucine، ليسين lysine، ميثيونين methionine، فينيل ألانين phenylalanine، ثريونين threonine، تريبتوفان tryptophan، وفالين valine) معروفة باسم الأحماض الأمينية الأساسية essential amino acids، يجب أن تأتي من الطعام (1).

يحدث عوز البروتين Protein Deficiency عندما لا يحصل الجسم على ما يكفي لسد احتياجاته من البروتين من خلال الطعام ، متى يحدث هذا؟ إليكم بعض الأسباب التي تسبب نقص البروتين:

1- سوء التغذية Malnutrition: إذ يرتبط نقص البروتين ارتباطا مباشرا بالنظام الغذائي الذي يتناوله الشخص (2).

2- مشاكل في الكلى Kidney problems: تعمل الكلى على تصفية الدم وتحتفظ بأشياء مهمة يحتاجها الجسم داخل الدم، مثل البروتين، وتتخلص من الفضلات والمياه الزائدة. ففي حالة تلف الكليتين، يمكن أن يتسرب البروتين إلى البول ويُحدث مشاكل صحية (3).

3- اضطرابات الكبد Liver disorders: يؤدي الكبد دورًا رئيسيًا في معالجة البروتينات في الجسم. عندما لا يعمل الكبد على نحو كامل، قد لا يتمكن الجسم من الحصول على ما يكفي من البروتين لإجراء وظائفه الحيوية. يمكن أن يحدث ذلك عند الأشخاص الذين يعانون من التهاب الكبد أو تليف الكبد (4).

4- مرض التهاب الأمعاء inflammatory bowel disease: تسبب بعض أشكال مرض التهاب الأمعاء (IBD) التهابًا في الأمعاء الدقيقة. هذا هو المكان الذي يفكك فيه الجسم العديد من العناصر الغذائية الأساسية ويمتصها. يمكن أن يؤدي تلف الأمعاء الدقيقة إلى نقص المغذيات المختلفة، بما في ذلك نقص بروتينات الدم (5).

ما هي أعراض عوز البروتين؟

هناك العديد من الإشارات التي يخبرنا بها الجسم على أننا لا نتناول ما يكفي من البروتين منها:

- التورم Swelling (أو الوذمة Edema): خاصة في البطن والأطراف العلوية والسفلية. إذ تساعد البروتينات الموجودة في الدم -الألبومين على وجه الخصوص- على منع تراكم السوائل في الأنسجة (6).

- مشاكل الشعر والأظافر والبشرة: إذ تتكون من بروتينات مثل الإيلاستين Elastin والكولاجين Collagen والكيراتين Keratin. وعندما يتعذر على الجسم تكوينها سيتساقط الشعر، ويصبح الجلد جافا ومتقشرا، ويمكن أن تتشكل نتوءات عميقة على الأظافر (7). 

- الضعف والتعب Weakness and Fatigue: إنَّ عدم تناول كمية كافية من البروتين يمكن أن يؤثر في العضلات المسؤولة عن الحركة، خاصة إذا كان عمرك 55 عامًا أو أكبر، إذ يمكن أن يؤدي نقص البروتين إلى فقدان كتلة العضلات Muscle mass، وهذا بدوره يقلل من قوتك، ويجعل من الصعب الحفاظ على التوازن، ويبطئ عملية التمثيل الغذائي. ويمكن أن يؤدي أيضًا إلى فقر الدم، وعندما لا تحصل خلاياك على الأكسجين الكافي، فهذا قد يجعلك متعبًا (7).

- الجوع Hunger: البروتين يمدك بالطاقة، إذ إنه واحد من ثلاثة مصادر للسعرات الحرارية، إلى جانب الكربوهيدرات والدهون، فتناول الأطعمة الغنية بالبروتين يساعدك على الشعور بالشبع طوال اليوم (7).

- إصابات بطيئة الشفاء Slow-Healing Injuries: الأشخاص الذين يعانون من نقص البروتين تستغرق جروحهم وقتًا أطول للتحسن (7).

ما هي إذًا الكمية الكافية التي يحتاجها جسمك من البروتين؟

إن مقدار ما تحتاجه من البروتين يتغير حسب الجنس والفئة العمرية كما نلاحظ مما يلي (8):

ما المصادر الغذائية للبروتين؟

من المهم تناول الكمية المناسبة والنوع المناسب من البروتين للحصول على فوائده الصحية، فإليك بعض الأطعمة الحيوانية والنباتية التي قد تكون مصادر ممتازة للبروتين مثل:

المأكولات البحرية، واللحوم، والبيض، والبقوليات، والمكسرات، والبذور، ومنتجات الألبان مثل الحليب والجبن، والحبوب الكاملة (9).

تحتوي المنتجات الحيوانية على كميات من البروتين أعلى من النباتية، لذلك قد يحتاج الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا نباتيًا إلى اختيار الأصناف الملائمة لضمان تلبية احتياجاتهم من البروتين (9).

إذا النظام الغذائي ليس السبب الوحيد المحتمل لنقص البروتين، لكنه شيء يجب مراعاته. فلا بد من اختيار مجموعة متنوعة من الأغذية البروتينية للحصول على الفوائد. وبالطبع لك حرية الخيارات في ابتكار طرائق لتضمينها ضمن الوجبات.

المصادر:

1- Protein [Internet]. Harvard T.H. Chan. 2021 [cited 19 November 2021]. Available from: هنا

2- Malnutrition [Internet]. nhs.uk. 2020 [cited 19 November 2021]. Available from: هنا

3- What You Should Know About Albuminuria (Proteinuria) [Internet]. National Kidney Foundation. 2016 [cited 19 November 2021]. Available from: هنا

4- Mezey E. Liver Disease and Protein Needs. Annual Review of Nutrition [Internet]. 1982 [cited 19 November 2021];2(1):21-50. Available from: هنا

5- CDC -What is inflammatory bowel disease (IBD)? - Inflammatory Bowel Disease - Division of Population Health [Internet]. Cdc.gov. 2018 [cited 16 May 2021]. Available from: هنا

6- Edema - Symptoms and causes [Internet]. Mayo Clinic. 2020 [cited 19 November 2021]. Available from: هنا

7- Mikstas C. 7 Signs You're Not Getting Enough Protein [Internet]. WebMD. 2020 [cited 19 November 2021]. Available from: هنا

8- Zelman KM. Are You Getting Enough Protein? [Internet]. WebMD. 2020 [cited 19 November 2021]. Available from: هنا

9- Zelman KM. Healthy Protein for Weight Loss [Internet]. WebMD. 2020 [cited 19 November 2021]. Available from: هنا