الطبيعة والعلوم البيئية > ألـبومـات

بانوراما الأرض 2020

أكانت سنةَ النجاةِ أم أنّ الأسوأ لم يأتِ بعد؟!

لم يكن الحالُ أسوأ مما هو عليه اليوم بالنسبة لأرضنا الأم؛ فقد اجتاحتها الكوارثُ من كلِّ حدبٍ وصوب في خلال سنةٍ مرعبةٍ ستبقى عالقةً في ذاكرة الكوكب بحجره وشجره وبشره لمدةٍ ليست بالقصيرة، ولربما دفعنا غرورنا إلى الظنّ بأننا الأقوى أو الأفضل أو الأصلح والأكثر قدرةً على النجاة، مدفوعين بالاعتقاد الذي لا يتزعزع أنَّ الأرض لنا، لكنها في الواقع ليست كذلك!

اليومَ -وفي أثناء كتابة هذه السطور- تستمرُّ العديد من الكوارث الطبيعية في الظهور على حين غرّة في أماكن متفرّقة من العالم، ناهيكَ عن استمرار كثير من المشكلات البيئية المتزايدة في ظل عجز البشرية عن اتخاذ إجراءات عاجلة لصدها، الّتي من شأن بعضها أن يُنهي حياة العديد من الكائنات في هذا الكوكب سواء أكانوا على سطحه أم في سمائه أم في أعماق محيطاته. 

ومع استمرار الحياة وبقاء الأمل في عامٍ أفضل للجميع؛ نُلخص لكم في هذه الصور أهم الأحداث التي عاشتها الأرض في عام 2020 في محاولة جديدة لتسليط مزيد من الضوء على طبيعة كوكبنا الأم المنسيّة.

شهدت عدة مناطق من العالم في هذا العام زلازل متفاوتة القوة كان أشدها الزلزال الذي ضرب غربي ألاسكا في 22 تموز (يوليو) بقوة 7.8 درجة (1).

وصل عدد الانفجارات البركانية إلى 67 انفجارًا في خلال العام 2020 حدثت في 63 جبلًا بركانيًّا مختلفًا في أنحاء العالم (2).

تجاوز عدد الأعاصير الاستوائية المسجّلة حتى منتصف تشرين الثاني (نوفمبر) المعدّلَ السنوي في نصفَي الكرة، إذ شهد الكوكب 96 إعصارًا تركّز معظمها في منطقة شمال الأطلسي بعددٍ بلغ 30 إعصارًا حتى تشرين الثاني (نوفمبر) (3).

سُجِّلت أعلى درجة حرارة في الثمانين عامًا الماضية يوم 16 آب (أغسطس) في "وادي الموت" في الولايات المتحدة "54.4 درجة"، في حين أسهم تذبذب الرياح فوق القطب الشمالي في تسجيل أدفأ شتاء في آسيا وأوروبا وأبرد شتاء في ألاسكا منذ أكثر من عقدين (3).

شهد العامُ العديدَ من الفيضانات الناتجة عن أمطار غزيرة في مناطق واسعة من القارّتين الإفريقية والآسيوية، وعلى نحو رئيسيّ في دول جنوب شرق آسيا والهند والقرن الإفريقي ومنطقة الساحل الإفريقي (3).

بعد وصولها لمستويات قياسية جديدة في العام المنصرم؛ من المتوقع أن تؤدي الإجراءات المتعلقة بفيروس كورونا إلى انخفاض طفيف يصعب ملاحظته في معدل الزيادة السنوية لانبعاثات غاز CO2 على عكس غازات الدفيئة الأخرى المستمرة انبعاثاتها في الزيادة (3).

اجتاحت الحرائق الواسعةُ النطاق العديدَ من الغابات في مناطق مختلفة في أنحاء العالم، وكان من أبرزها حرائق الأمازون والحرائق الأسترالية مطلع العام (3).

وصلت مساحة ثقب الأوزون إلى قرابة ثلاثة أضعاف مساحة الولايات المتحدة في 20 أيلول (سبتمبر)، ليكون هذا الثقب في المرتبة الثانية عشرة من حيث ترتيب المساحة في خلال 40 عامًا من سجلات الأقمار الصناعية (4).

المصادر:

1- Earthquake.usgs.gov. 2020. World - M7+ In 2020. [online] Available at: هنا [Accessed 25 December 2020]. 

2- Smithsonian Institution | Global Volcanism Program. 2020. Global Volcanism Program | What Was Erupting In The Year...?. [online] Available at: هنا. [Accessed 25 December 2020].

3- World Meteorological Organization. 2020. The State Of The Global Climate 2020. [online] Available at: هنا [Accessed 25 December 2020].

4- Earthobservatory.nasa.gov. 2020. Large, Deep Antarctic Ozone Hole In 2020. [online] Available at: هنا. [Accessed 25 December 2020].