توابل المطبخ المتوسطي ... الكمون

الكمون Cuminum cyminum؛ عُشب حوليٌّ صغير، موطنه الأصلي منطقة البحر المتوسط​، ويُزرع أيضًا في الهند والصين والمكسيك للاستفادة من ثماره المميزة التي تُستخدم لتنكيه مجموعة متنوعة من الأطعمة، وهو مكوِّنٌ أساسي في مسحوق الفلفل الحار والكاري (1,2). وقد حظي الكمون باهتمام كبير في الأبحاث الطبية، إذ يُعد من التوابل الشائعة ذات الفوائد الاستثنائية التي يتعلق معظمها بالهضم والجهاز المناعي والدورة الدموية، كما سنرى فيما يأتي..\

- معززٌ للهضم: وهو الاستخدام التقليدي الأكثر شيوعًا للكمون، فهو يزيد نشاط الأنزيمات الهاضمة، مما يمكن أن يفيد في تسريع الهضم، كذلك يزيد إطلاق الصفراء في الكبد مما يساعد على هضم الدهون (3-5).

- مصدرٌ غنيٌّ بالحديد: تتميز بذور الكمون بغناها بالحديد طبيعيًا، إذ تحتوي ملعقةٌ صغيرةٌ من الكمون المطحون على 1.4 ملغ من الحديد، أو ما يعادل 17.5% من الكمية الموصى بها يوميًا للبالغين. ويحتاج الأطفال إلى الحديد على وجه الخصوص لدعم نموّهم، كذلك تحتاجه الشابات لتعويض الدم المفقود في فترة الحيض (6,7).

- تحسين أعراض القولون العصبي IBS: بعيدًا عن تكاليف الأدوية باهظة الثمن، يفيد في علاج أعراض متلازمة القولون العصبي من تشنجاتٍ هضميةٍ وغثيانٍ وانتفاخ، ويجب مراعاة شربه على نحو منتظم للحصول على فائدة ملموسة، وليس بطريقةٍ عشوائية وعلى فتراتٍ غير مدروسة (8).

- مصدرٌ لمضادات الأكسدة: منها الفينولات والفلافونيدات والقلويدات، وهذا يعني أنه يستطيع منع الجذور الحرة من مهاجمة الخلايا السليمة والتسبب بالالتهابات وتلف الحمض النووي، وهذا ما يعزز الصحة والحيوية ويساعد على الحفاظ على البشرة من التقدم في السن (3,8,9).

- تحسين نسبة السكر والكوليسترول في الدم: يحتوي الكمون على مكونات تقاوم بعض الآثار الطويلة الأمد لمرض السكري، وقد يساعد استخدامه بانتظام على السيطرة على نسبة السكر في الدم (10). كذلك تبين أنه يخفض نسبة الشحوم الثلاثية والكوليسترول الضار LDL في الدم (11).

- يقي من الأمراض المنقولة عبر الغذاء: إذ يقلل الكمون نمو البكتيريا وبعض الفطريات المُعدية التي تنقلها الأغذية، ويُطلق عند الهضم مكونًا يسمى ميغالوميسين Megalomicin يتمتع بفعالية مضادة حيويًا (9,12,13).

- تقوية الذاكرة: يحفز الكمون الجهاز العصبي المركزي ليكون أكثرَ فعالية، مما يمكن أن يقوي الذاكرة ويساعد على علاج مرض باركنسون (1).

الكمون والوزن المثالي:

قد يكون فقدان الوزن أو المحافظة على الوزن المثالي أهم ما نتطلع إليه اليوم، فكيف سيساهم الكمون بهذا الجانب؟؟

يساعد الكمون على خفض الوزن بسبب مادةٍ نشطةٍ فريدة تدعى ثيموكينون Thymoquinone؛ وهي مادةٌ كيميائيةٌ طبيعيةٌ ذات خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات، ويستهدف مركب الثيموكينون الجذورَ الحرة، مما يساعد على تطهير الجسم من السموم.

كذلك يساعد الكمون على الاستجابة للأنسولين والغلوكوز، مما يحافظ على استقرار نسبة السكر في الدم، ويعمل جنبًا إلى جنب مع النظام الغذائي الصحي وممارسة الرياضة على تقليل رواسب الدهون وتقليل الالتهابات في جسمك (1).

المخاطر والآثار الجانبية (8):

يعد الكمون آمنًا للغاية وغير سام عمومًا حتى في الجرعات الكبيرة، لكن هنالك بعض الآثار الجانبية التي يجب أن نكون على دراية بها، فالجرعة النموذجية من مكملات الكمون المتوفرة في الصيدليات تتراوح بين 300 إلى 600 ملغ في اليوم. ونذكر فيما يأتي بعض الآثار الجانبية المحتملة:

• قد يثبط الكمون مستويات هرمون التستوستيرون، مما يعني أنه يمكن أن قد يجعل الرجال أقل خصوبة إذا تناولوه على نحو غير مدروس وفتراتٍ طويلة جدًا.
• كان الكمون يُستخدم سابقًا لتحفيز الإجهاض، لذا يجب على النساء الحوامل أو اللاتي يحاولن الحمل أن يأخذن ذلك في الحسبان كونه يمكن أن يؤدي إلى الإجهاض.

المصادر: