الكينوا.. أم الحبوب

اكتسبت الكينوا شهرةً واسعة في الفترة الأخيرة، لكن لماذا سُمِّيت بأم الحبوب The mother of all grains؟ هذا ما سنعرفه اليوم..

الكينوا Quinoa هي حبوبٌ صغيرة سريعة النضج، طعمها شبيه بالبندق، وهي من الحبوب الكاملة التي احتلت محل أنواع كثيرةٍ أخرى من الحبوب مؤخرًا، وقد كانت تستهلك بصفتها محصولًأ أساسيًا لدى شعوب الإنكا Incas مما جعلهم يسمونها بأم الحبوب لما علموه عن أهميتها وفوائدها. وتتمتع بمواصفاتٍ كثيرةٍ تجعلها تحوز الاهتمام هذا، فهي تؤمّن كمياتٍ جيدةً من الفيتامينات الأساسية مثل مجموعة الفيتامين B والفيتامين E، والعناصر المعدنية مثل المغنيزيوم والمنغنيز والزنك والفوسفور والبوتاسيوم والكالسيوم، إضافةً إلى الألياف التي تساعد على تنظيم عملية الهضم وزيادة الشعور بالشبع. وتتميز الكينوا أيضًا بخلوّها من الغلوتين، وغناها بعنصر الحديد، وتعمل جميع تلك المركبات على حماية الخلايا من التلف الذي يؤدي غالبًا إلى المرض (1, 2).

ويحتوي كوبٌ من الكينوا الجافة على قرابة 222 كيلو كالوري، و 27 غ من الكربوهيدرات، و 39.4 غ من الدهون، وهي غنيةٌ بالأحماض الدهنية الصحية مثل أحماض الاوميغا 3 وحمض الأولييك وحمض ألفا لينولينيك. يضاف لما سبق احتواؤها على 8.14 غ من البروتين، إذ تتميز الكينوا بأنها من الأغذية النباتية ذات البروتينات الكاملة؛ والتي أي إنها تضم جميع الأحماض الأمينية الأساسية للجسم (3).

ماذا عن فوائدها الصحية؟

لعل أهم ما يميِّز الكينوا هو محتواها المرتفع من مضادات الأكسدة، وخلوها من الكوليسترول والصوديوم. ومن المعروف أن استهلاك 2-3 حصص من الحبوب الكاملة خلال اليوم يقلل من مخاطر الأمراض القلبية الوعائية، والسكري من النوع الثاني، وارتفاع ضغط الدم، وسرطان القولون، والبدانة، ويعزز صحة الدماغ، وقد أشارت دراساتٌ عديدةٌ إلى ارتباط استهلاك الحبوب الكاملة بعلاقة عكسية مع هذه الأمراض، وهذا ما يجعل الكينوا من الحبوب المفيدة للصحة عمومًا (4, 5).

 بيئيًا، تعدُّ زراعة الكينوا من الزراعات التي لا تحتاج استخدام المبيدات الحشرية على الإطلاق، فهي محاطة بغلاف طبيعي من مادة السابونين Saponin التي تُبعد الحشرات والآفات عنها، وبالوقت نفس فإن التخلص من هذه المادة قبل الاستهلاك سهلٌ جدًا، وذلك عن طريق غسل الحبوب فقط (2).

المصادر: