الطب > مقالات طبية

مخاطر المكملات والمشروبات الرياضية التي تحوي السكريات على الصحة الفموية

يُعدُّ استهلاك المكملات الغذائية شائعًا في رياضة بناء الأجسام؛ إذ يستخدمها الرياضيون لبناء جسدٍ مثالي، ولكنَّهم -مع الأسف- لا يدركون محتواها العالي من السكر، وبذلك ترتفع خطورة الإصابة بالنخور السنية؛(1) إذ تُخمِّرُ الجراثيمُ السكرياتِ منتجةً حموضًا تؤدي إلى نقص تمعدن الميناء، وإضافة إلى ذلك تؤدي المشروبات الرياضية إلى تآكلاتٍ بالأسنان؛ بسبب محتواها العالي من حمض الستريك (حمض الليمون)، إذ تُسهِّل تلك الحموضُ حدوثَ تآكلات بالعاج والمينا.

ويشرب الرياضي عادةً رشفة كل 30 دقيقة في أثناء التمرين، ليعادل النقص في المخزون الاحتياطي من الغليكوجين ضمن العضلات، ولكنَّ الرشفَ المستمر يؤدي إلى زيادة الحموضة ضمن الفم، وزوال الفعل الوقائي للحموضة الفموية في التمارين المطولة Unfortunately, the buffering of oral acidity becomes an elusive concept during prolonged aerobic exercise.؛ ما يؤدي إلى تنشيط نقص التمعدن، ومن ثمَّ تسارع تآكل الأسنان.

وبهذا يمكن أن نستنتجَ أنَّ الرياضيين معرضون لخطورة الإصابة بالنخر والتآكل الحمضي في حال:

1- الاستهلاك المستمر للمكملات الحاوية على السكريات السريعةِ الامتصاص.

2- الاستهلاك المستمر للمشروبات الرياضية التي تحتوي كمية كبيرة من السكريات وحمض الليمون.

3- المشاركة مدَّةً طويلة بالرياضات المجهدة، مما يؤدّي إلى تناقص بالإفراز اللعابي، ثم نتيجةً لهذا النقصِ في إفراز اللعاب؛ سينخفض الفعل الوقائي له ضد فقد معادن الأسنان. 

4- العوامل المسببة الشائعة لدى الأشخاص؛ مثل: الصحة الفموية السيئة، وتشريح السن، والسلوك.

بعض النصائح الموجهة للرياضيين للمحافظة على صحتهم الفموية:

1. الامتناع عن تناول المكملات غير المفيدة للتمرين:

وذلك يشمل عدم استخدام المشروبات والمكملات الرياضية الحاوية على السكريات التي تؤدي إلى صحة فموية سيئة خارج نظام تدريب معين، ومحاولة استبدال المشروبات الملائمة بها، ويمكن الاستعانة بالحليب عوضًا عن المشروبات الرياضية من أجل ترطيب الجسم بعد النشاط الرياضي، ويُعدُّ الماء كافيًا إذا شُرِبَ مع الأطعمة الحاوية على الشوارد والسكريات؛ إذ  يجب اتباع نهج الطعام أولًا عند استخدام المكملات الرياضية.  

2. تعديل البيئة الفموية:

عندما تستخدم المكملات السكرية والحمضية دائمًا، فإنه يجب أن نستبدل بمعجون الأسنان العادي معجونَ أسنانٍ يحتوي على تركيز عالٍ من الفلورايد 2800 ppm مرتين يوميًّا للتقليل من نقص تمعدن  المينا. وإن لم يكن ذلك متاحًا فيجب استخدام معجون أسنان يحتوي على الأقل 1350 ppm، ويُوصَى الرياضيون بعدم المضمضة بعد التفريش للاستفادة القصوى من تأثير الفلورايد، ويُنصَح باستخدام مضامض فلوريد الصوديوم بتركيز 0.05 % في أوقات مستقلة عن أوقات التفريش.

3. الحدّ من اللويحة السنية (المحافظة على الصحة الفموية):

تسبب اللويحةُ السنيةُ النخورَ وأمراض النسج حول السنية، وتزداد الآثار السلبية للّويحة لدى الرياضيين، بسبب انخفاض الحماية اللعابية نتيجةً لنقص السوائل، والتأثير الالتهابي لتناول الكربوهيدرات المتكرر، وتعديل الاستجابة المناعية بسبب التدريب المكثف والتوتر. وللمحافظة على الصحة الفموية يجب اتباع الآتي:

تعليمات طبيب الأسنان؛ إذ يجب على الرياضيين تحمل مسؤولية العناية اليومية بالصحة الفموية.

التنظيف بين الأسنان بالفُرَش* والخيوط بين السنية قبل التفريش اليدوي أو الآلي.

4. الفحص الروتيني لصحة الفم مرتين في العام، وخصوصًا قبل بداية الموسم الرياضي.

5. اتباع تقنية (الزجاجتان)؛ أي زجاجة المشروب الرياضي تليها زجاجة المياه.

6. يجب على الرياضيين ارتداء الواقيات الوجهية الفموية؛ كالواقيات الفموية (Mouth guards)، والأقنعة الوجهية (Face masks) في أثناء الرياضات التي تتضمن احتكاكًا جسديًّا.(5)

الواقيات الفموية (Mouth guards):

تُؤكّد الأكاديمية الأمريكية لطبِّ أسنانِ الأطفال أهميَّةَ استخدام الواقيات الفموية عند اليافعين المشاركين في الرياضات المتوسطة والمرتفعة الخطورة، ولا ينطبق ما سبق على اليافعين فحسب، بل يشمل أيضًا جميع النساء والرجال الرياضيين.

للواقيات داخل  الفموية دوران أساسيان:

1- ضمان الأداء السليم للوظائفِ التنفسية والصوتية في أثناء الرياضة.

2- التخفيف من الإصابات المفاجئة للفم، والوجه، والدماغ، والفقرات.

الهوامش:

*فُرَش: جمع فرشاة.

المصادر:

1- هنا

2- هنا

3- هنا

4- هنا

5- هنا