الطب > طب الأنف والأذن والحنجرة

ماذا تعرف عن الصمم ؟

ما هي الأسباب المؤدية للصّمم؟هل يمكن أن يكون يكون السبب وراثياً؟

هل يمكن أن يحمل التلامس مع القطط أثناء الحمل خطورة أكبر لإصابة الجنين بالصّمم الولادي؟

هل لوزن الوليد عند الولادة، وعمره الحملي تأثير على احتمال حدوث صمم عند الجنين المولود؟

ماهي الأسباب الأخرى التي قد تؤدي إلى الإصابة بالصّمم لاحقاً بعد الولادة؟

وما السّبيل إذن لتقليل خطورة حدوث الصمم عند الجنين؟

كيف يمكن حماية الطفل من الإصابة بالصمم لاحقاً في مرحلة الطفولة؟

أين يتجلى دور الأهل في مساعدة طفلهم وحمايته من تطورالإصابة؟

ابني أصمّ..هل من الممكن أن يتم علاج الحالة؟

الأسباب المؤدّية إلى الصّمم الولادي؟

- الأسباب الخَلْقِيَّة إما أن تكون وراثيّة أو حمليّة أو ولاديّة: [1] وتشكل الوراثيّة منها أكثر من نصف الحالات. [2] كما أن الإصابة بالإنتان (الميكروبات) أثناء الحمل وخاصة بفيروس CMV (الفيروس المضخّم للخلايا) وفيروس الحصبة rubella قد تؤدي إلى الصمم الولادي. [3] أيضًا الإصابة بطفيليّ المُقَوَّسات القُنْدِيّة (Toxoplasma Gondii) الذي تنقله القطط بشكل رئيسي، والإصابة بالإفرنجي الولادي (السِفْلِس) وفيروسات الحلأ (Herpes) تعدّ أيضًا من الأسباب المهمّة. [4] كما أن بعض الأمراض المصابة بها الحامل قد ترفع خطورة حدوث الصّمم لدى المولود كمرض السّكري. [5] ويعدّ الخدّج والأطفال ناقصي الوزن (أقل من 1500 غ) في خطورة أكبر لحدوث الصّمم الولادي. [6] استخدام بعض الأدوية عند المولودين حديثًا بصدد علاج مرض ما قد يؤدي أيضًا إلى أذيّات سمعيّة، وتعدّ الأمينوغليكوزيدات (عائلة من الصادات تستخدم لعلاج بعض الحالات الانتانية أهمّها جينتمايسين) الدواء الأكثر أذيّة لوظيفة السّمع إذا ما استخدم عند حديثي الولادة والأطفال. [7] ورُغم ندرة الحالات السرطانية عند الأطفال إلا أن استخدام العلاجات الكيميائية قد تؤدي إلى حدوث الصمم الولادي.

- التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال يُعَدُّ من أهمّ الأسباب للصّمم الحادث بعد الولادة، وقد تتمّ الإصابة بسبب عدم التطوّر التام لقناة نفير أوستاش، ممّا يؤدّي إلى تراكم مفرزات خلف غشاء الطبل والتي بدورها قد تُحدث تخريبًا دائما للبُنَى السمعيّة ممّا قد يؤدّي إلى صمم دائم. ومن الأسباب المؤدية للصمم بعد الولادة عند الأطفال الصغار.

التهاب السّحايا والدماغ والإصابة بالحصبة والجدري يمكن أن تسبب الصّمم في وقت متأخّر. وبعض أنماط الصّمم الوراثيّة قد تتظاهر متأخرة بعد الولادة. وقد تؤدّي رضوض الرّأس والأصوات العالية كالانفجارات وبعض الأدوية إلى صمم مكتسب عند الأطفال.

- من الأهمّية بمكان الكشف المبكر عن حالات الصّمم عند الأطفال، لأن وجود حاسّة السّمع ضروري جدًّا من أجل تطوّر روحي حركي سليم للطفل، فتطوّر اللغة والفهم والإدراك ووظائف معرفيّة أخرى تعتمد بشكل أساسي على وجود حاسّة سمع سليمة لدى الطفل. وانطلاقًا من أهمّية هذا الأمر فقد اعتمدت الكثير من المشافي في الولايات المتحدة على الكشف المبكّر لفقدان الوظيفة السّمعيّة عند المولودين حديثًا باستخدام أجهزة خاصة، ويبقى هذا الأمر غير موجود في سورية إلا في بعض المراكز المتخصّصة. لذلك فإنّ الكشف عن الصّمم الولادي قد يقع على عاتق الأبوين من خلال ملاحظة أعراض خاصّة تظهر عند الطفل الفاقد لوظيفة السمع وهي: عدم الارتكاس للأصوات العالية، عدم الاستجابة لأصوات الآخرين.

ومن الأعراض الدالة على التهاب الأذن الوسطى: ارتفاع حرارة الطفل مع ألم في الأذنين، هياج الطفل وبكاؤه، حكّ الأذنين، طلب رفع صوت التلفاز وعدم سماع أصوات الآخرين بشكل جيّد.

ابني أصمّ..هل من الممكن أن يتم علاج الحالة؟

- قد يقوم طبيب الأطفال بعلاج التهاب الأذن الوسطى بطريق مختلفة حسب الحالة، فقد تكون شدة الحالة خفيفة بحيث تكون المراقبة اللصيقة كافية حتى الشفاء، أو قد يقوم بوصف أدوية معينة، أو قد يوصي باستخدام الأنابيب الأذنية، وهذا الأمر يقوم به أخصائي الأذن والأنف والحنجرة (ENT) الذي يقوم بالإجراء تحت التخدير العام، ويساعد هذا الأنبوب على تصريف المفرزات التي قد تؤدي إلى أذية البُنَى السمعية كما سبق وذكرنا.

ومن العلاجات المقترحة لعلاج الصمم الولادي: الأجهزة المساعدة على السمع، والتي قد تستخدم ابتداء من عمر الشهر، ويعود اختيار الجهاز الأنسب للطبيب المختص. أيضاً من الممكن استخدام الجراحة لزراعة القوقعة "cochlear implants" أو زراعة أجهزة الكترونية خاصة تحل مكان البنى السمعية المتأذية.

أين يتجلى دور الأهل في مساعدة طفلهم وحمايته من تطورالإصابة؟

- في النهاية يجب أن نذكر أنه ينبغي على الأم الحامل عدم تناول أي أدوية إلا تحت إشراف مباشر من طبيبها، وذلك بسبب إمكانية الكثير من الأدوية على إحداث تشوهات ولادية عند الجنين. كما يجب معالجة أي حالة إنتانية تتعرض لها الحامل وبشكل جيد وتحت إشراف مباشر من الطبيب. وعند ملاحظة حدوث أي من الأعراض السابقة الذكر، يجب على الأبوين مراجعة طبيب الأطفال بشكل فوري لإجراء

الاستقصاءات اللازمة وإجراء العلاجات اللازمة.

المصدر:

هنا