علم النفس > المنوعات وعلم النفس الحديث

الرضا النفسي

الرضا فكرةٌ حديثةٌ تلمع في درب العافية، والرضا النفسي عن الحياة مؤشِّرٌ مهمٌّ على صحة الإنسان.

فما الرضا؟ وما تأثيره في الإنسان؟

الرضا مفهومٌ مرتبطٌ بطيفٍ واسعٍ من السلوكيات والعواقب الصحية كالتدخين والإفراط بتناول الكحول والقلق والاكتئاب والانتحار. ثم إنه قد يؤدي دوراً في التنبؤ بالصحة النفسية والجسدية عشرين سنةً قادمة.

تعكس مستوياتُ الرضا النفسي عن الحياة تقديرَ الشخص لحياته التي يعيشها مقارنةً بالحياة التي يحلم بها؛ إذ إنه يتناسب عكساً مع الفجوة بين رغبات الإنسان وأحلامه من جهة، وواقعه من جهةٍ أخرى.

ما العلاقة بين الرضا والسعادة؟

ترتبط درجات الرضا بالسعادة، ويمكن لها أن تتفاوت مع مرور الوقت.

يقيس مؤشِّر مقبوليةِ حياة الشخص (Personal Wellbeing Index (PWI ثماني مجالاتٍ من الرضا؛ وهي: الإنجاز في الحياة، والأمان فيما يخصُّ المستقبل، ومستوى الحياة، والصحة، والأمان، والدين أو الروحانيات، والعلاقات والترابط مع المجتمع. ويُعدُّ مشعراً مقبولاً في الوسط العلمي لإعطاء صورةٍ عن نوعية حياة الشخص.

هل هناك مفاهيم خاصة للرضا لدى الأطفال؟

إن الرضا عن تلبية احتياجات الطفل النفسية الأساسية في المدرسة المتمثِّلة في الحاجة إلى الاستقلالية والترابط وتحقيق الكفاءة؛ قد يؤثر في توجيه تصرفات الطفل وصياغتها في سلوكٍ اجتماعيٍّ إيجابيٍّ كالاستعداد للمساعدة والمشاركة والتطوع والتبرع، أو في سلوكٍ معادٍ للمجتمع كالتنمُّر وخرق القوانين وافتعال الشجارات.

ما علاقة الرضا بالعمل؟

يُعدُّ العمل من أهم مجالات الحياة المتأثرة بالرضا؛ إذ تُوضِّح دراسةٌ نُشرت في (Western Journal of Medicine) أن مستويات الرضا عن العمل المتدنِّية عند الأطباء قد تضرُّ بالعلاقة بين الطبيب والمريض، وتخفض من جودة الرعاية الصحية المقدَّمة، وترتبط بوصفاتٍ دوائية غير مناسبة، وبمستويات رضا متدنِّية عند المريض؛ وهو الأمر الذي يُسيء إلى التزام المريض بالأدوية الموصوفة ومتابعة المواعيد.

هل هناك سماتٌ شخصية معينة قد تُحفِّز الرضا أو تُثبِّطه؟

يذكر الأستاذ في علم النفس الكندي Ulrich Schimmack أنَّ سمات الشخصية الأكثر تأثيراً بالرضا؛ هي: الحزن والمشاعر الإيجابية والسعادة؛ فإن كنت تبحث عن حياة يملؤها الرضا؛ فإن التغلُّب على أحزانك وتحسين نظرتك للحياة قد يُحدث فرقاً.

يبقى لنا أن نقول لكم أن ما أوردناه من حقائق لا تعدو أن تكون غيضاً من فيضِ الرضا وعلومه، علّه يكون نوراً يمضي بنا في رحلة اكتشافه نحو حياةٍ أفضل.

المصادر:

1- هنا

2- هنا

3- هنا

4- هنا