الغذاء والتغذية > الرياضة وتغذية الرياضيين

سبعة أخطاءٍ شائعةٍ يرتكبها الرياضيون بعد أداء التمارين الرياضية

من المؤكَّد أنَّ ممارسةَ التمارين الرياضية تتركُ شعورًا رائعًا، فإضافةً إلى الفوائد الصحية المتعلِّقة بالقلب والأوعية الدموية والعضلات والشكل الجذاب أيضًا؛ فإنَّ الرياضة تساعد في رفع مستوى الإندورفينات والإحساس بالسعادةِ، ولكن قد تقلِّل بعض الأخطاءِ التي يمكن ارتكابُها بعد أداء التمارينِ الرياضية من هذه الفوائد والنتائج.

في مقابلةٍ مع Rhiannon Lambert -أخصائية تغذيةٍ وكاتبةٌ في مجلة Re-Nourish- سُئِلت عن أهمِّ الأخطاء التي قد يرتكبها الرياضيون بعد ممارسةِ التمارين الرياضية، وإليكم ما ذَكَرت:

1. تناوُلُ المشروبات الرياضية لترطيب الجسم:

غالبًا ما تكون هذه المشروبات مليئةً بالسكر وغير صحية، ولا يحتاجها المتدرِّب في الكثير من الأوقات، إذ تحتوي العديد من المشروبات الرياضية على ثلثي كمية السكر التي تحتويها المشروبات الغازية.

في الحقيقة فإن الجفافَ هو أحدُ العواملِ الرئيسية التي تؤدي إلى التعبِ بعد التمرين، ويساعدُ التَّحققُ من لونِ البولِ في معرفةِ ما إذا كان المتدرِّبُ بحاجةٍ إلى شربِ كمياتٍ أكبر من السوائل، ولكنَّ شرب الماء أثناء التمرين إضافةً إلى وجبةٍ جيِّدةٍ قبل التمرين وبعده أفضل من المشروباتِ الرياضية، ولحسابِ كمية المياه التي يحتاجُها الجسم على مدار اليوم مقدرَّة بالليتر يُضربُ الوزن مقدَّرًا بالكيلوغرام بالرقم 0.03 (الوزن × 0.03).

2. تناوُلُ المكمِّلات الرياضية:

على الرغم من أهمية تناول المكمِّلات في بعضِ الأحيان وفي بعض الحالاتِ الطبية، ولكن لا يجبُ أن تحلَّ مكانَ الغذاء الطبيعي، إذ إنَّ أحد أكثر الأخطاءِ شيوعًا لدى المتدرِّبين؛ هو الاعتقادُ أنَّ الفيتامينات المُنتَجة صناعيًّا تحملُ المواد الغذائية ذاتها الموجودة في الغذاء الطبيعي، ويعتقدُ الكثيرُ من الناس أنَّ الفيتاميناتِ المتعدِّدة يمكن أن تعوِّض عن اتباع نظامٍ غذائي غير صحي وتناوُل وجبةٍ غير صحيةٍ بعد التمرين، لكنَّ المكمِّلات الغذائية مهما كانت فعَّالةً لا يمكن أبدًا أن تحلَّ محلَّ نمطِ حياةٍ صحي يتضمَّنُ تناوُلَ غذاءٍ متوازن وممارسةِ الرياضة والنومِ الجيد.

3. التركيز على اختيار الأطعمة القليلة الدسم أو ما يُسمَّى بأطعمة الحميات:

عُدَّت الأطعمةُ القليلةُ الدسم على مدى سنواتٍ أساسَ فقدان الوزن، ولكنَّنا ندركُ الآن أنَّ الدهون مُهِمةٌ لمنح الشعور بالشبع، وإنَّ العديد من الأطعمة القليلة الدسم تكونُ عادةً مليئة بالسكر لتحسين طعمها، والحقيقة أنَّها لا تمنح ذلك الشعور؛ بل تؤدي إلى الجوع، ومن ثم تناوُل المزيدِ من الطعام ويفضَّلُ تناوُل بعض الفاكهةِ الطازجة بدلًا منها.

4. المبالغة في تقدير عدد السعرات الحرارية التي تُحرَق

يُبطِل كثيرٌ من الناس تأثيرَ كلِّ التدريب الشاق الذي مارسوه بسببِ تناولهم لوجبةٍ ضخمةٍ وغيرِ صحيةٍ بعد التمرين، إذ يعتقدون بأنَّ ممارسة التمارينِ الرياضية أداةٌ سحريةٌ لزيادةِ معدَّلِ الاستقلاب، وتُظهِر الأبحاثُ أنَّ كلًا من الأشخاصِ العاديين والأشخاص زائدي الوزن؛ يميلونَ إلى المبالغةِ في تقديرِ عدد السعرات الحرارية التي يحرقونها أثناءَ ممارسةِ الرياضة، ومع أنَّ ممارسةَ التمارين الرياضية تعدُّ عاملًا أساسيًّا للحفاظ على الصحة العامة وفقدانِ الوزن، ولكنَّها لا تُسهمُ في حرق السعراتِ الحرارية بفعاليةٍ كما يعتقدُ البعض، فإن كنت تحاولُ خسارة بعض الوزن عليك أن تخلِقَ عجزًا في السعرات الحرارية لديك عن طريقِ حرقِ تلك السعرات بمعدَّلٍ أكبر من استهلاكها، ولكنَّ هذا يختلف من شخصٍ لآخر، ولو كنت تتناولُ طعامًا صحيًّا فإنَّ زيادة استهلاكك للغذاءِ سيمنعُك من فقدانِ الوزن، لذلك من الضروري مراقبة استهلاكِ السعرات الحرارية، وبالطبعِ فإنَّ الانخفاض الكبير للسعرات الحرارية المُستهلَكة ليس خيارًا صائبًا أيضًا؛ لأنَّه قد يؤدِّي إلى خفضِ معدل الاستقلاب وإضعاف العضلات.

5. المُراقبة الزائدة للوزن على الميزان:

سيُخبرك أيُّ خبيرٍ باللياقة البدنية أنَّه عند محاولتك لخفض الوزن ينبغي عليكَ تجنُّبُ استخدام الميزان والاعتماد على شريط القياس لتقييم انخفاض وزنك، فالعضلاتُ تملكُ وزنًا أكبرَ من الدهون، ولذلك يجبُ التركيزِ على تغيُّر شكل الجسم، إذ يُمكن للوزن أن يتقلَّب بمقدار 2 كيلوغرام على مدار اليوم، ويتوقَّفُ هذا على كمية الطعام والسوائل المستهلَكة، وبالنسبة للنساء؛ يمكن أن تؤدي التقلباتُ الهرمونيةُ إلى احتباس الماء أيضًا، مما يؤثِّرُ على الوزن الذي يظهر على الميزان.

6. عدم تناوُل ما يكفي من البروتين:

إنَّك تستهلك بعضًا من عضلاتك عند ممارستِك للتمارين الرياضية، فمن الضروري تناوُل البروتينَ بعد ذلك لإعادةِ بنائها، وقد أظهرت الدراسات أنَّ تناول البروتين يمكن أن يساعد في زيادةِ كتلة العضلاتِ وقوَّتها ويحافظُ على الشعورِ بالشبعِ أيضًا، فإذا كنت نشطًا بدنيًّا وتمارس رياضة رفعِ الأوزان أو تحاولُ تقوية عضلاتك، فعليك التأكُّد من حصولك على كفايتك من البروتين، ولكن عليك الحذر من الاعتماد المُفرط على مكملات البروتين والتي غالبًا ما تحتوي على مكوناتٍ إضافيَّةٍ ومحلياتٍ اصطناعيةٍ لن تغذي الجسم، وفي بعض الأحيان يمكن لهذه المكملات أن تكون وسيلةً جيدةً للتزوُّد بالطاقة ولكن يجب قراءةُ الملصق الغذائي الخاص بها جيِّدًا قبل تناولها.

7. تخطِّي وجبة ما بعد التمرين:

تقترح الدراسات أنَّ هناك "نافذةً ابتنائيَّة" بعد ممارسةِ التمارينِ الرياضيةِ يمكن للأكلِ عن طريقها أن يضمن تعزيز كل ما عملت من أجله عند أدائك للتمارين الرياضية، لذا فإنَّه من الخطأ تخطي وجبة ما بعد التمرين، وينصحُ بتناولها في غضونِ 45 دقيقةٍ بعد الانتهاءِ من الممارسة.

المصدر:

هنا