الطب > مقالات طبية

اتّهاماتٌ عديدةٌ ضد لقاح الأنفلونزا؛ فهل هي صحيحة؟!

بدايةً؛ ما الأنفلونزا؟

الأنفلونزا: مرضٌ فيروسيٌّ مُعدٍ يصيبُ الجهازَ التنفسي، ويؤثّر في الأنفِ والبلعوم والرئتَين، ويكون المرضُ عادةً خفيفًا أو متوسّطًا، ولكن في بعض الحالات؛ قد يُسبِّبُ مضاعفاتٍ تؤدّي إلى الموت.

أعراض الأنفلونزا:

يعاني المصابُ بالأنفلونزا بعضَ الأعراضِ الآتية أو جميعها:

الحُمَّى والقَشعريرة.

السُّعال.

التهابُ البلعوم.

سَيَلانُ الأنف.

آلامٌ عضليَّة.

الصُّداع.

التعبُ والإعياء.

الإقياء والإسهال (يشيعُ أكثر عند الأطفال).

 

كيف تحدث العدوى؟

تحدثُ العدوى على نحوٍ رئيسيّ عبرَ القُطَيرات الناتجة عن السعال أو العطاس أو كلامِ المصاب، وعلى نحو ثانويّ عبرَ ملامسةِ الأسطُح أو الأغراضِ المُلوَّثةِ بفيروس الأنفلونزا؛ ثمَّ لَمسِ الأنف أو الفم.

 

كيف يمكنني أن أحصلَ على لقاح الأنفلونزا؟ ومتى أتلقَّاه؟

يتوافرُ هذا اللقاح في المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية، ويُنصَحُ به لكلِّ مَن يبلغ من العمر ستةَ أشهرٍ فما فوق.

وإنَّ الوقتَ النموذجيَّ لتلقي اللقاح هو الفترة الممتدَّة ما بين شهرَي أيلول وتشرين الثاني.

خرافات شائعة عن لقاح الأنفلونزا:

الخرافة الأولى:

عندما أتلقَّى حقنةَ اللقاح ضدَّ مرض الأنفلونزا فإنني سأصاب بالأنفلونزا.

إنَّ لقاحُ الانفلونزا هو فيروس الأنفلونزا المقتول بمادةِ الفورمالين وغيرِ القادر قطعًا على إصابتك بالمرض.

الخرافة الثانية :

إذا تلقَّيت اللقاح مرَّتين فإنَّ هذا سيقوّي مناعتي ضدَّ المرض.

لم تُظهِرِ الأبحاثُ أيَّةَ فائدة من تلقّي أكثرَ من جرعةٍ من لقاح الأنفلونزا ضمنَ الموسم نفسه، حتَّى بالنسبة إلى كبار السن والأشخاص المُضعَّفين مناعيًّا.

الخرافة الثالثة:

صحَّتي جيَّدة؛ فإذاً أنا لا أحتاج اللقاح.

هنالك أشخاصٌ معرّضون لخطرِ الإصابة بمضاعَفاتٍ خطيرة للأنفلونزا قد تُودي بهم إلى الموت، وخاصَّة بعضَ الأشخاص المصابين بأمراض أخرى.

قد تكونُ صحتك جيدة، ولكنَّ مَن حولك ليسوا بالضرورة كذلك، ولذا؛ إذا أُصِبتَ بالأنفلونزا فقد تكون سببًا في إصابتهم بالمرض وجعلهم عُرضةً للمضاعفات، وهذا يشمَلُ: الأطفالَ، وكبارَ السن، والأشخاصَ المصابين بأمراضٍ مزمنة.

الخرافة الرابعة:

لقاح الأنفلونزا يعطي مناعةً ضد المرض تدوم مدى الحياة.

يجبُ أن تتلقَّى اللقاح كلَّ عامٍ؛ لأنَّ المناعةَ التي يوفّرها تدومُ موسمَ أنفلونزا واحدٍ فقط.

وإضافةً إلى ذلك؛ فإنَّ تركيبَ لقاحِ الأنفلونزا يتغيَّرُ عامًا بعد عام، لأنَّه مُصمَّمٌ ليحميَ الجسم ضد أكثر ثلاثِ سُلالاتٍ من الفيروس يتوقَّع الباحثون شيوعها في كل موسم.

الخرافة الخامسة:

أنا حاملٌ ولا أستطيع تلقي اللقاح؛ لأنَّه قد يؤذي طفلي.

عندما تتلقّين اللقاحَ في أثناء الحمل فأنتِ لا تحمين نفسَك فحسب، بل تحمين جنينكِ أيضًا، لأنَّك ستنقلين إليه المناعة ضد المرض عبرَ الأضداد التي سيكوُّنها جسمك وستنتقل إلى طفلك، وسوف تدوم هذه المناعةُ عدَّةَ أشهر بعد الولادة.        

المصادر:

هنا

هنا

هنا