الغذاء والتغذية > الوزن واللياقة

هل تكون سندويشتُك سرَّ فشلِ حميتِك؟!

يتناول الناس يومياً العديد من الأغذية غير المفيدة لصحتهم دون الانتباه لذلك، ويشمل هذا بالتأكيد السندويشات، فمع تغيُّر نمط الحياة، ازداد الاعتمادُ على الوجبات السريعة والأغذيةِ الجاهزة، ممّا دفع العديد من الباحثين لإجراء دراساتٍ عن تأثيراتها على الصحة والوزن.

وقد استغلّ الباحثون وجودَ مسحٍ إحصائيّ يُقام سنوياً في مراكز الوقاية والسيطرة على الأمراض Centers for Disease Control and Prevention  في الولايات المتحدة الأمريكية لجمع معلوماتٍ من قرابة 27000 شخصٍ بالغ عمّا تناولوا من طعامٍ خلال 24 ساعة، وذلك على مدار يومين متفرّقين أسبوعياً، ثم قورِنت النتائج. وعند استخدام  بياناتٍ بين عامي 2003 و2012، وجد الباحثون أنّ قرابة 53% من المشاركين تناولوا سندويشةً واحدةً على الأقل خلال أحد الأيام التي أُجرِيَت فيها الدراسة، كانت مؤلّفةً في الغالب من اللحوم الباردة كالمرتديلا والسُّجق، أو البرغر، أو الدجاج. وقد نتج عن ذلك استهلاكُ ما يقارب 100 سعرةٍ حراريةٍ إضافية، و7غ دهون، و268غ صوديوم، و3غ من السُّكر بالإضافة إلى كميّاتٍ أقلّ من الخضار والفواكه مقارنةً بالأيام التي لم يتناولوا فيها سندويشات! إذ تساهم السندويشات عموماً بربع مدخول السعرات الحرارية اليومية، وثلثِ كمية الصوديوم والدهون المتناولة يومياً.

وعلى الرغم من قِصَر فترة الدراسة، إلا أنّها قارنت المدخول الغذائي لنفس الشخص على مدى يومين، أي أن الاختلافات في جنس الشخص أو دخلِه الماديّ أو خياراته الغذائية كانت مُستبعدةً وغيرَ مؤثّرة، ممّا يدعم اتهام السندويش في زيادة السعرات الحرارية! لذا يؤدي المحتوى الغذائي والكمية المتناولة دوراً هاماً في تغيير النتائج، إذ يساعد اتّباع النصائح الآتية في جعل سندويشتك صحيّةً أكثر:

1 – قم بتحضير سندويشتك بنفسك إن أمكن، إذ يساعدك ذلك في التحكم بحجمها ومكوناتها.

2 – أضِف المزيد من الخضار الورقية، وقلّل من اللحوم وخاصةً الدهنية منها.

3 – استخدم الخبزَ المصنوع من القمح الكامل (النخالة).

4 – تجنب إضافة الملح أو الصلصات الغنية بالسعرات الحرارية كالمايونيز.

5 – تجنب إضافة اللحومِ المصنّعة بسبب محتواها العالي من الصوديوم والدهون.

ويشير الباحثون إلى إمكانيةِ وجود فرقٍ في النتائج يعود إلى الاختلافِ الواسع في أنواع السندويشات، بالإضافة لبعض العوامل الأخرى كالنشاط البدني، والحالة النفسية للشخص، مما يعني الحاجة إلى دراساتٍ أكثر تفصيلاً ودقّة، ولكن حتى ذلك الحين، نأمل أنّك ستفكر مرتين قبل التهام سندويشةِ الشاورما أو أيَّ نوعٍ من الوجبات السريعة، خاصةً وأنّ محتوى بعضها من السّعرات قد يصل إلى 500 سعرةٍ حرارية أو ما يزيد!!

المصادر:

هنا

هنا

هنا

الدراسات المرجعية:

هنا