الغذاء والتغذية > منوعات غذائية

بيضٌ طفيلي من الخنزير إلى الإنسان إلى قائمة الطعام!

تقومُ الحكومةُ الألمانيةُ بالنّظرِ في الموافقةِ على استخدامِ مكونٍ غذائيٍ يحاولُ الناس تجنُّبَهُ بشكلٍ دائم، ألا وهو بيضُ الطفيليّات. حيث يقوم المكتب الفيدرالي لحمايةِ المستهلك وسلامةِ الأغذية بتقييمِ سلامةِ منتجٍ يحتوي على بيوضِ الدودة السوطية الخنزيرية Trichuris suis، والتي سيتمّ بيعُها كمكوّنٍ غذائيّ وفي حال تمَّ الحصول على الموافقة.

ولا يعتبر هذا الأمرُ الأوّلَ من نوعه، حيث قامت شركة Tanawisa التايلاندية بتصنيع هذا المنتج وتسويقِهِ في قارورةٍ صغيرةٍ تحتوي على حوالي 2500 بيضةٍ يمكن إضافتها للأطعمةِ والمشروبات، علماً أنَّ هذا المنتجَ قد حصلَ على موافقةٍ لبيعِهِ في تايلاند عام 2012.

وقد بنَت الشركةُ قضيّتَها بحجةِ امتلاكِ العدوى الطفيليّة الناجمةِ عن هذه البيوض لبعضٍ من الفوائدِ الصحية، كالحدّ من مخاطرِ بعضِ أمراضِ المناعة الذاتية مثل داء كرون Crohn's disease. أمّا عن سببِ اختيارِ الشركة للدودةِ السوطية الخنزيرية كمنتج لها، فيعود ذلك إلى أنَّ هذا الطفيلي لا يمكن أن يعيش أو يتكاثر داخلَ جسم الإنسان، في حين نجدُ أن الدودةَ السوطيةَ الخاصةَ بالبشر Trichuris trichiura مسؤولةٌ عن أكثرَ من 600 مليونَ إصابةً حول العالم، ويمكن أن تسبّبَ نقصَاً حاداً في مستويات الحديد وبطئاً في نمو الأطفال، وذلك وفقاً لمركز التحكم والوقاية من الأمراض.

وقد رفض بعض الخبراء وجودَ أي فائدةٍ للعدوى الذاتيةِ بالطفيلي على الجسم، مدعومينَ بما أعلنتهُ شركةٌ للعلومِ البيولوجية في العام 2013 عن فشلِ تجربتها السريرية حولَ استخدامِ بيوضِ الدودة السوطية الخنزيرية كعلاجٍ لداء كرون Crohn's disease.

ووفقاً للدكتور Peter Hotez، عميدُ المدرسةِ الوطنية في كلية الطب لجامعة تكساس، فإنّ هذا العلاجَ يندرجُ بهذهِ الطريقة تحتَ مُسمّى العلاجاتِ الزائفةِ، كما هي الحال في طريقةِ العلاج بالاستخلاب Chelation therapy لمرضِ التوحّد (أي إزالةِ المعادنِ الضارةِ من دم الإنسان). ويضيفُ عالمٌ آخرُ أنّ الموافقةَ على هذا العلاجِ في ألمانيا ستكون "ضرباً من الغباء".

ماذا عنك عزيزي القارئ، هل تقبل تجربة هذا المستحضر؟؟؟

المصادر:

هنا

هنا

هنا

هنا