البيولوجيا والتطوّر > علم الجينات

إكتشاف شيفرة سرية في ال(DNA(

الحمض النووي DNA بالإنسان هو بير أسراره (إذا حبينا نشبهه بشي بسيط) وإذا تم حل هذه الأسرار وفكها فقد نستطيع فهم الإنسان بشكل مختلف وواسع ومعرفة كل أسباب المرض والصحة والتغيرات التي تطرؤ عليه. ودأب العلماء على معرفة الجينوم البشري كاملًا من سنوات في محاولة لمعرفة الشيفرة الكاملة للـ DNA ومحاولة تفسيرها. لكن أن يجد العلماء أيضا أن لنفس هذه الشيفرة (بعضها على وجه الدقة) تفسيرين مختلفين في الوقت نفسه فهذا قد يغير الكثير.

بحسب دراسة نشرت في مجلة Science العلمية، اكتشف الباحثون حديثًا "شيفرة ثانية" مختبئة داخل الـ DNA البشري تسلّط الضّوء على كيفية تأثير تغيرات الـ DNA على الصّحة والمرض . هذه الشيفرة تغير طريقة قراءة وتفسير العلماء للتعليمات والتغيرات الجينيّة.

منذ أن تم تفسير الشيفرة الجينية في الستينات من القرن الماضي، افترض العلماء أن استخدامها يقتصر على كتابة المعلومات عن البروتينات. الباحثون في الدراسة الحالية من جامعة واشنطن صُدموا عندما اكتشفو أن الجينوم يستعمل الشفرة الوراثية لكتابة 'لغتين' منفصلتين. فهو ليس لوصف البروتينات فقط، إنما أيضاً لتوجيه الخلية في كيفية التحكم بالجينات "يعني أي جينات تشغّل وأي جينات تطفي بالخلية".

ويقول الباحثون أن هاتين اللغتين الجينيّتين مكتوبتان فوق بعضهما البعض، ولهذا استطاعت اللغة الثانية الاختباء طوال هذا الوقت.

كما يقول قائد الدراسة "افترضنا لأكثر من 40 عاماً أن تغيرات الـ DNA التي تؤثّر في الشّيفرة الجينية تؤثر فقط في كيفية صنع البروتينات. ولكننا نعرف الآن أن هذه الافتراضات الأساسية عن قراءة الجينوم البشري كانت قد فاتتها نصف الصورة! هذه الاكتشافات توضح أن الـ DNA هو جهاز حفظ معلومات قوي، وأن الطبيعة استثمرته بطرق غير متوقعة".

الشيفرة الوراثية تستعمل أبجديّة بـ 64 حرف يعرف كل منهم بالـ"كودون codon". وقد اكتشف فريق البحث أن بعض هذه الكودونات، والتي اسموها "دوونات duons"، لها معنيان - أحدهما متعلق بتسلسل البروتين، والآخر بالتحكم الجيني. ولنتخيل مثلًا لتوضيح ذلك كلمة بلغة معينة قد تفهم بمعنيين.

ويبدو أن هاتين الشيفرتين قد تطورا سوياً، بحيث يظهر أن تعليمات التحكم الجيني تساعد في كيفية صنع البروتينات، وفي زيادة استقرار مزايا مفيدة معينة في هذه البروتينات.

اكتشاف هذه الدوونات duons له تأثيرات كبيرة على طريقة تفسير العلماء والأطباء لجينوم المريض، مما سيفتح أبواباً جديدة لتشخيص وعلاج الأمراض.

كما يقول قائد الدراسة: "حقيقة أن الشيفرة الجينية تستطيع أن تكتب نوعين من المعلومات في وقت واحد يعني أن العديد من تغيرات الـ DNA التي تبدو أنها تغير تسلسل البروتينات، قد تسبب المرض حقيقةً عبر تعطيل برامج التحكم الجيني أو حتى عبر الآليتين معاً".

لقد تم هذا العمل كجزء من "مشروع موسوعة عناصر الDNA" المعروف بـ"ENCODE"، والذي يهدف لاكتشاف أين وكيف تخزن تعليمات الوظائف الحيوية في الجينوم البشري.

بقا كيف برأيكن متل هالاكتشاف رح يأثر علينا بالسنين الجاي؟ .. وعجب اشفي غير معلومات متخبية بجيناتنا كمان! .. عطونا آراءكن ..

المصدر: هنا

مصدر الصورة: هنا