سنعيد كتابة العلم بأبجدية عربية

  • الرئيسية
  • الفئات
  • الباحثون السوريون TV
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • About Us
x
جارِ تحميل الفئات

آذان كبيرة، خراطيم وأرجل طويلة، أنياب ضخمة، إنها الفيلة !

البيولوجيا والتطوّر >>>> منوعات بيولوجية


تم حفظ حجم الخط المختار

Image: Encyclopædia Britannica, Inc.

يمكنك الاستماع للمقالة عوضاً عن القراءة

الفيلة هي أكبر الكائنات التي تعيش على اليابسة اليوم، حيث يصل ارتفاع ذكور الفيلة الأفريقية إلى أربعة أمتار ووزنها إلى سبعة أطنان، وليست هذه فقط أرقامها القياسية، ففترة الحمل هي الأطول بين الحيوانات حيث تصل إلى 20 أو 22 شهراً، والفيل المولود حديثاً يكون بوزن 120 كغ وارتفاعٍ يصل إلى المتر. هذه الكائنات المذهلة تستعمل الأمواج تحت الصوتية لتتواصل مع بعضها (وهي أصواتٌ لا يستطيع الإنسان سماعها)، ومتوسط أعمارها يصل إلى 60 سنة. في الواقع، بإمكاننا التحدث عن هذه الحيوانات المذهلة طوال اليوم، لكن أكثر ما يلفت انتباه الناظر إلى هذا الحيوان هو غرابة شكل بعض أعضائه وضخامة حجمها. فما هي فائدة هذه الأعضاء يا تُرى؟ إليكم الإجابة:

الأذنان الكبيرتان:
لماذا يملك الفيل أذنين بهذا الحجم؟ هل يستعملهما كما نستعملهما نحن، فقط للسمع؟
بالتأكيد، الغرض الأساسي من الأذنين هو السمع، ولكن لماذا حجمهما كبير؟ في الحقيقة إنّ أذنا الفيل تساعده أيضاً على التكيَف مع الجو الحار! إنّ الفيل يعيش في مناطق حارّة ويفتقر إلى الغدد العرقية المسؤولة المُفرِزة للعرق المسؤول عن تبريد الجسم، ولذلك فإنّ الفيل مُنِحَ ميزة خاصة تساعده على تبريد جسمه. إنّ الجلد المحيط بالأذنين رقيق وفيه شعيراتٍ دمويةً صغيرةً، وهذه البُنية تساهم في التبادل الحراري بين الدم في الأذنين والوسط المحيط مما يؤدّي إلى تعديل حرارة الدم وبالتالي حرارة الجسم. عند تحريك الفيل لأذنيه فإنّ عملية التبريد تصبح فعّالة أكثر.
إنّ التفسير الذي ذكرناه لتوّنا يسمح لنا بالتنبؤ التالي: الفيلة التي تعيش في مناطق حارّة تكون ذات آذان كبيرة، أمّا التي تعيش في مناطق أكثر اعتدالاً فإنّ آذانها تكون أصغر؛ وهذا صحيحٌ تماماً، فالفيل الأفريقي (أو فيل السافانا) يعيش في مناطق أكثر حرارةٌ مقارنةً مع البية التي يعيش فيها الفيل الآسيوي، ولذلك فإنّ أذنا الفيل الإفريقي أكبر من أذني الفيل الآسيوي. ما يؤكّد هذه النظرية أيضاً أنّ فيل الماموث الذي انقرض منذ أربعة آلاف سنة، كان يعيش في مناطق باردة ولذلك كانت أذناه صغيرتان جداً.
لمعرفة تفاصيل أكثر عن الماموث، يمكن مطالعة مقال "الماموث، القصة الكاملة" على موقعنا: هنا


Image: Encyclopædia Britannica, Inc.
Image: Encyclopædia Britannica, Inc.

على اليمين: الفيل الأفريقي، وعلى اليسار: الفيل الآسيوي، ونلاحظ بسهولة الفرق بين حجمي أذنيهما.

الخرطوم الطويل:
عندما يأتي ذِكر الفيل على أسماعنا فإن أوّل ما يتبادر إلى الذّهن هو خرطومه الطويل. في الواقع، إنّ هذا الخرطوم يمثّل الأنف والشفّة العلوية، ويحتوي على 15 ألف حزمة عضلية ويزن 130كغ. يستعمل الفيل خرطومه كعضوٍ للشم، كما يستخدمه لالتقاط الأشياء ووضعها في فمه أثناء تناول الطعام، بالإضافة إلى استخدامه لتحريك الأشياء الكبيرة حيث يستطيع رفع أجسامٍ تصل كتلتها إلى 250 كغ.
الأكل والشرب والتنفس هي عمليات حيوية بالنسبة للفيل وهو يعتمد على خرطومه أكثر من اعتماده على الفم. ولنا أن نتخيّل أنّ الفيل يستطيع أن يسحب بخرطومه عشرة ليتراتٍ من الماء دُفعةً واحدةً ويضعها في فمه حيث توجد أعضاءٌ حسيةٌ تساعده في تحديد ماهية الشيء، كما يمكن للفيل أن يرشّ بخرطومه الماء على جسمه بهدف التبريد. يستطيع الفيل أيضاً استعمال هذا الخرطوم المذهل للوصول إلى الأماكن المختلفة من جسمه مما يسمح له بحكه أو إزالة الأوساخ أو ما شابه ذلك. يوجد في نهاية الخرطوم نتوءان يسمحان للفيل بالقيام بحركاتٍ دقيقةٍ كالتقاط عُملةٍ معدنيةٍ موضوعةٍ على سطحٍ مستوٍ.
ليس هذا فقط، بل إنّ لدى الفيَلة ما يمكن أن نسمّيه "المصافحة بالخراطيم" حيث يمثّل ذلك شكلاً من أشكال التواصل بين أفراد القطيع ويمكن استعماله أثناء التزاوج.

الأنياب الضخمة:
تتكوّن أنياب الفيل من العاج، يصل وزنها حتى 45 كغ وطولها إلى 2.4 متر. جميع الفيلة الإفريقية تمتلك أنياباً، إلّا أنّ أنياب الإناث أصغر حجماً مقارنةً بأنياب الذكور. أمّا الفيلة الآسيوية فإنّ إناثها لا تمتلك أنياباً، أمّا الذكور فلديها أنياب صغيرة.
يستعمل الفيل أنيابه للدفاع عن نفسه ولقتال الفيلة الأخرى في موسم التزاوج، ولحمل الأشياء، وتقشير لحاء الأشجار للحصول على الطعام، ولحماية الخرطوم الحساس الواقع بينهما؛ وفي الأيام الحارّة، يستطيع الفيل حفر حفرةٍ بأنيابه قرب النهر ليبرّد نفسه فيها.


Image: Encyclopædia Britannica, Inc.

ذكران يتقاتلان باستعمال أنيابهما.

ورغم أنّ الأنياب هي الأسنان الأكثر تميزاً بلا شك، لكنه لا يجب أن ننسى أسنان الفيلة الموجودة في فمهم، والتي يصل وزنها إلى 5 كغ. فإذا كنّا نحن البشر نمتلك مجموعتين من الأسنان (اللبنية والدائمة) فإنّ الفيلة تملك ست مجموعات! وبعد تجاوز عمر الستين سنة، فإنها تفقد معظم أسنانها ما يؤدي إلى موتها من الجوع.

الأرجل:
على الرغم من الوزن الكبير للفيل إلّا أنّه يتحرك بهدوء دون إحداث ضجةٍ كبيرة، حيث توجد أنسجةٌ مرنةٌ في أسفل قدميه تعمل كممتصات للصدمات. لا يستطيع الفيل القفز، لكنه يمشي في الأحوال العادية بسرعة 6 كم/ساعة، أما إذا قرر أن يعدو فإنّ سرعته تصل إلى 40 كم/ ساعة!

الذيل:
قد لا يبدو الذيل كبيراً، لكنه يزن 10 كغ، ويحرّكه الفيل ليُبعِد الحشرات عن جسمه.


Image: Encyclopædia Britannica, Inc.

بمراقبة الفيلة ودراسة بُنيتهم الفيزيولوجية وتفاصيل حياتهم في البرّية نتوصّل إلى نتيجة أنّ لكلّ عضو من أعضائه، وبغضّ النظر عن شكله وحجمه الغريب، دورٌ أساسي وهام في تأمين الحياة الطبيعية.

المصادر:

Gordon، David George، and Roach، Russ. "Elephant." Microsoft® Student 2009 [DVD]. Redmond، WA: Microsoft Corporation، 2008.

"elephant." Encyclopædia Britannica. Encyclopædia Britannica Ultimate Reference Suite. Chicago: Encyclopædia Britannica، 2011.

هنا
هنا
هنا
هنا

مواضيع مرتبطة إضافية

المزيد >


شارك

تفاصيل

28-05-2016
7102
البوست

المساهمون في الإعداد

إعداد: Mohummed AL Refai
تدقيق علمي: Nadia Hilal
تعديل الصورة: روان السمان
صوت: Amr Zitawi
نشر: Shaden Al-laham

تابعنا على لينكد إن


من أعد المقال؟

Mohummed AL Refai
Nadia Hilal
روان السمان
Amr Zitawi
Shaden Al-laham

مواضيع مرتبطة

اكتشاف أقدم أشكال الحياة على وجه الأرض في السواحل الغابونية

فيروس الإيدز هل اقتربنا من التغلَب عليه؟

التعديل الوراثي في الحياة البرية... نعمةٌ أم نقمة؟

سلسلة فوائد البكتريا│(17) دور البكتريا في زرع الخلايا الجذعية الدموية

التعرف على الوجوه لدى الشمبانزي

القُرَاد... الكائن الوحش!

البكتيريا والبشر... قصة حياة| كيف ساعدت البكتيريا على استقرار المجتمعات الحيوية البشرية؟

خطوة أولى على طريق فهم حاسَّة الشم لدى الخلايا

استخدام الـDNA لتخزين المعلومات

الوِحدَة تحفِّزُ التغيُّرات الخَلَوية المُمرِضَة

شركاؤنا

روابط مهمة

  • الشركاء التعليميون
  • حقوق الملكية
  • أسئلة مكررة
  • ميثاق الشرف
  • سياسة الكوكيز
  • شركاؤنا
  • دليل الشراكة
جميع الحقوق محفوظة لمبادرة "الباحثون السوريون" - 2023