الغذاء والتغذية > مدخل إلى علم التغذية

حساسية فول الصويا

استمع على ساوندكلاود 🎧

ينتمي فولُ الصويا إلى عائلةِ البقوليات، والتي تشمل أيضاً البازلاءَ الطازجةَ والمجففة، والفولَ، والخرنوبَ، وعِرقْ السوس، والفولَ السودانيّ. ويمتلك فولَ الصويا فوائدَ عديدةً تطرقنا إليها في مقالٍ سابق هنا.

وكما ذكرنا في مقالِنا الماضي حول الحساسيةِ الغذائية هنا فإنها تحدثُ عندما يفشلُ الجسمُ في التعرُّفِ على البروتيناتِ الموجودة في الغذاءِ بصورةٍ طبيعية، فيظنّ أنها مادةٌ غريبة تتطلب إطلاق سلسلةٍ من العملياتِ والتفاعلاتِ الدفاعية، وهذا هو الأمرُ بالنسبة لفولِ الصويا، إذ تحدثُ الحساسيةُ تجاهَهُ بسببِ البروتينات الموجودةِ فيه. ويعتبر فول الصويا على أهميةٍ عالية من الناحية التصنيعية، إذ يدخُ في إنتاجِ أكثرَ من 60% من مجموعِ الأغذيةِ المُصنَّعة، كما يعتبر مكون أساسياً في العديد من أطعمةِ الأطفال، وبالتالي فإن تجنّبَهُ قد يكون صعباً أحياناً، ويمكن أن يستهلك كحبةٍ كاملة، أوعلى شكل دقيقِ الصويا في الخبز والكعك والنقانق والبرغر، أوصلصةِ الصويا، أو حتى زيتِ الصويا، أو كمادة مستحلِبَةٍ (ويدعى ليسيثين الصويا). ويمكن إضافتُهُ للطعام باعتبارِهِ بديلاً نباتياً بروتينياً عن اللحوم، أو كحشوةٍ بروتينية.

أعراض الحساسية تجاه الصويا

تعتبرُ الحساسية تجاه الصويا من أشهرِ أنواعِ الحساسية التي تصيب البالغين، وغالباً ما يظهرُ ردُّ الفعلِ المناعيّ الأول عند المواليدِ والأطفالِ تحت سنِ الثالثةِ، وفي تلك الحالة فإن الأعراض تتفاقمُ عادةً في سنِ العاشرة. وهناك العديدُ من الأعراضِ التي يشعرُ بها المصابُ عند تناولِ فول الصويا، وتشمل:

 طفح جلدي وشَرى

 حكة في الفم

 غثيان، إقياء، أو إسهال

 انسداد أو سيلان في الأنف

 صفير عند التنفس أو غير ذلك من أعراض الربو الأخرى

يذكرُ أن فول الصويا نادراً ما يسبب صدمةً تأقيّةً Anaphylaxis عند استهلاكه، علماً أن الدواءَ الوحيدَ الذي يمكن استخدامُهُ لعلاجِ هذه الحالةِ هو الإبينيفرين Epinephrine، والذي يجبُ أن يُعطى مباشرةُ عند ظهورِ الأعراض.

كيفية علاجِ حساسية فول الصويا

شأنَها شأنَ بقيةِ أنواع الحساسية الغذائية، تُعالجُ حساسية فول الصويا بتجنب تناولِه أو تناولِ منتجاتِه، ويُذكر هنا أن بعض الأشخاص لا يستطيعون تناولَ أي نوعٍ من منتجاتِ الصويا، في حين يستطيعُ البعض أن يتناولوا بعض المنتجات الحاوية عليه، فمثلاً صلصة الصويا تحتوي على نسب قليلةٍ جداً من الصويا، في حين تكون النسبةُ الأكبر لبروتينات القمح المخمّر، وبالتالي فإن عمليةَ الاستبعاد قد تختلف أحياناً من شخصٍ لآخر.

من جهةٍ أخرى، يستطيع معظمُ الأشخاصِ الذين يعانون من حساسيةِ فولِ الصويا تحملَ الليسيثين المستخرجِ منه، وهو عبارةٌ عن مادة مستحلِبة تسمح بامتزاج طور مائي مع آخرَ دُهنيّ بسهولة دون انفصالهما، وتُعزى قدرةُ التحمّل تلك إلى تركيب ليسيثين الصويا الذي يحتوي على كميةٍ قليلةٍ جداً من البروتينات.

إن قائمةَ المنتجاتِ الحاويةِ على الصويا مستمرةٌ في التوسّع، وبذلك فإنه من الضروري لنا أن نقرأ اللصاقات الغذائيةَ على العبوات لمعرفة تركيبها وتجنّبها عند اللزوم، وفي الجدول التالي مجموعةٌ من الأغذية التي تحتوي على منتجات الصويا إما بصورةٍ مؤكدةٍ أو محتملة، وهي:

بعض المصطلحات التي تكتب على الطعام كمكونات وقد تعني وجود فول الصويا في المنتج:

 حساءُ الخضار

 زيوتٌ نباتية

 بروتيناتٌ نباتية

 معجونُ الخضار

 مركبُ البروتين النباتي Textured vegetable protein (TVP)

 البروتين الخضري المهدرج Hydrolysed Vegetable Protein (HVP)

 البروتين النباتي المهدرج Hydrolysed Plant Proteins (HPP)

يُذكرُ أن معظمَ الأسواقِ والشركاتِ المُصنِّعة تمتلكُ قوائمَ بالموادِ الغذائيةِ الخاليةِ من فول الصويا، يمكن الاستفادةُ من هذه القوائم لتحديد المواد المنتجاتِ الغذائية المناسبة والتيِ يُمكن أن تضيفَ الطعم، والتنوُّعَ، وتزيدَ القيمةَ الغذائية للنظامِ الغذائي الخاص بالأشخاصِ الذين يعانون من حساسية فول الصويا. كما يمكنُ لهم تناولُ فولِ الصويا المكرّر لأن البروتيناتِ الموجودةَ في الصويا – والتي تسبب الحساسية – تُزالُُ خلال عملياتِ التكرير.

المصادر:

1. هنا

2. هنا