الطب > موسوعة الأمراض الشائعة

التهاب عضلة القلب Myocarditis

هو إصابة العضلة القلبية بأيِّ نوعٍ من الالتهابات أو الإنتانات، أي أنه قد يكون من مصدرٍخمجيٍّ (فيروسي، جرثومي، فطري، طفيلي) أو مصدرٍ غيرِ خمجيّ (إشعاعي، دوائي، مناعي ذاتي... إلخ) وهو غالباً مجهول السبب أي لا يمكن تأكيد العامل المسبب له.

أعراضه:

تختلف أعراضُ التهاب عضلة القلب بشكلٍ كبير، وتتراوح من كونِ المريض لا عرضياً، إلى الإصابة باضطراباتِ نظم القلب الخطيرة والموت المفاجئ.

أكثر الأعراض مشاهدةً هي أعراضُ اضطراب الوظيفة القلبية: الزلة التنفسية والتعب. هناك أعراضٌ أخرى عديدة منها: تسرع القلب والخفقان والغشي، ألم الصدر المترافق مع التهاب التامور أو إقفار عضل القلب، الترفع الحروري والعرواءات والتعرق، قصة إنتان تنفسي علوي في الأسبوعين السابقين، ارتفاع ضغط الوريد الوداجيJVP.

التشخيص:

• أشيع العلامات التي توجّه للشك بالتهاب عضلة القلب هي التغيرات اللانوعية في تخطيط القلب الكهربائي (أشيعها تغيراتST وTاللّانوعية وحصارات القلب).

• ارتفاع خمائر القلب، ويتراوح بين الارتفاع الطفيف والكبير حسب شدة تأذي العضل القلبي (Troponins، CK).

• اضطراب حركية جدران البُطينات أشيع موجوداتِ إيكو القلب.

• ارتفاع عيار أضداد الفيروسات في المصل أو عزلُها من مفرزات الجسم قد يوجّه نحو السبب الفيروسي لكنه غيرُ نوعيٍّ لذلك فهو غيرُ شائعِ الاستخدام.

• خزعة القلب هي الإجراء الأكثر نوعيةً في تأكيد التشخيص لكنها نادراً ما تكون مستطبَّةً كونُها لا تغيّرُ في خيارات العلاج.

التدبير:

علاج التهاب عضلة القلب علاجٌ عَرضيٌّ داعمٌ غالباً، وذلك لصعوبة تحديد العامل المسبِّب في معظم الأحيان وعدم توفُّر علاجٍ نوعيٍّ لمعظم العوامل المسببة خاصةً الفيروسية منها.

تعتمدُ المعالجة العرضية على إصلاح الحالة الهيموديناميكية واضطرابات النَّظم، والمعالجة الدوائية لقصور القلب باستخدام حاصرات بيتا Beta Blockers ومثبّطات الأنظيم القالب للأنجيوتنسين ACE inhibitorsوالمُدِرَّات، بالإضافة للحميةِ قليلةِ الملح.

يُنصح بالراحة في السرير وتجنُّبِ النشاط البدني في مراحل الشفاء الباكرة.

لم تُثبِت الستيروئيدات أيَّ فعالية، وبالتالي لا يُنصح باستخدامها إلا في حالاتٍ خاصة كبعض الأمراض المناعية الذاتية والتهابِ العضل بالخلايا العرطلة والخلايا المُحبّة للحمض Giant Cell and Eosinophilic Myocarditis. وكذلك يُنصح باستخدام مضادات اللانظميات بحذرٍ وتجنُّبِ استعمال الديجوكسين قدر الإمكان (قلب اضطراب النظم فوق البطيني كهربائياً).

الإنذار:

الإنذار جيدٌ عند المرضى ذوي الأعراض الخفيفة، فالغالبية يُشفَون عفوياً بشكلٍ كامل، رغم أن بعضهم قد يُصاب لاحقاً بتدهورٍ في وظيفة القلب (اعتلالِ عضلةٍ قلبيةٍ توسعيّ). أما حالة التهاب عضل القلب الخاطف (Fulminant) فهي حالةٌ خطيرةٌ لكنْ في حال نجاة المريض منها فالإنذار أفضلُ من الحالات متوسطة الشدة التي تتطور ببطء.

الخلاصة:

التهاب عضلة القلب هو مرضٌ له طيفٌ واسع من التظاهرات، لذلك يُشكّل تحدياً تشخيصياً أمام الطبيب ويتطلَّبُ وجود درجةٍعاليةٍ من الشكّ لتوقُّع التشخيص. لا يُمكن في غالبية الحالات تأكيدُ العامل المسبِّب، وتُشكّل المعالجةُ العَرَضيةُ الداعمةُ الركنَ الأساسيَّ في التدبير.

المصادر:

هنا

هنا