سنعيد كتابة العلم بأبجدية عربية

  • الرئيسية
  • الفئات
  • الباحثون السوريون TV
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • About Us
x
جارِ تحميل الفئات

ما هي المنطقة الدماغية المسؤولة عن عَمَه تعرُّف الوجوه؟

الطب >>>> علوم عصبية وطب نفسي


تم حفظ حجم الخط المختار

Image: http://www.imdb.com/

يمكنك الاستماع للمقالة عوضاً عن القراءة

فعّل واجهة الاستماع

هل سبق لك أن صادفتَ أحداً يعرفُك في الطريق ونظر إليك للحظةٍ ثم تابع مسيرهُ دون أن يلقي إليك بالتحية؟ قد تظن أنه يتجاهلك وقد تعدّ تصرفه ضرباً من الوقاحة. ولكن ربما لم يكن الأمر مقصوداً.. ربما كان هذا الشخص يعاني من حالة "عَمَه الوجوه" وهي حالة طبية سنتعرف عليها في المقال التالي:

لا شكَّ أنّ قدرة التعرّف على الوجوه تختلف من شخص لآخر.. وذلك يعود لعمل منطقة صغيرة تشبه السيجارة توجد في أسفل الفص الصدغي في الدماغ (الجزء المتوضع فوق الأذن تقريباً) تدعى بالتلفيف المِنْجلي.. وذلك وفق دراسة كان قد قام بها الدكتور جوزيف برافيزي Josef Parvizi؛ عالم الأعصاب و الأستاذ في جامعة ستانفورد..

قد يمتلك 3% من الأشخاص مورثاتٍ لمرضٍ يُعرف باسم عَمَه تعرُّف الوجوه prosopagnosia، وهو عدم القدرة على تمييز وجه معيّن عن آخر على الرغم من سلامة بصرهم و ومراكز الرؤية لديهم، وقد ينتج أيضاً هذا المرض نتيجة أذيّة أو رضٍّ على التلفيف المنجلي في حالات أخرى..

ولدراسة أكثر لتأثير هذا التلفيف في القدرة على التعرف بالوجوه..
وبمساعدة شجاعة من رون بلاكول: وهو مريض مصاب بالصّرع تمت إزالةُ جزءٍ من جمجمته لزرع أقطاب تساعد على علاج مرضه.. تطوّع للقيام بتجربة تثبت الدور الذي يلعبه التلفيف المنجلي في معالجة المعلومات البصرية التي تساهم في التعرف على الوجوه..

مع بقاء المريض صاحياً، استخدم د. جوزيف تياراً كهربائياً خفيفاً (غيرَ مؤلمٍ أبداً)، يسري عبر أقطاب مثبتة على التلفيف المنجلي لتحريض تلك المنطقة، مع سؤال المريض عن أيّ تغيّر يحدث في إدراكه لوجه البروفسور نفسه..

وقد كانت النتيجة مفاجِئةً للمريض و الطبيب على حدٍ سواء، حيث وجد البروفسور أنّ التيار الكهربائي الخفيف الذي طُبِّق على التلفيف المنجلي للجانب الأيمن من دماغ المريض سبّب تغيّر إدراك المريض لوجه البروفسور، رغم بقاء رؤيته لباقي الأشياء المحيطة وحتى جسم البروفسور ثابتةً بدون أيّ تغيير..

ففي اللحظة التي ضغط فيها البروفسور على الزّر، قال المريض: "لقد تحوَّلتَ لشخص آخر، لقد تبدّل وجهُكَ!"
وبمجرد إيقاف التيار الكهربائي.. زال ذلك "التشويش" وعاد إدراك المريض ورؤيتُه لوجه الطبيب إلى ما كان عليه.

إنّ الكثيرَ من وظائف الدماغ ما زالت مجهولةً.. لكن الدراساتِ الجاريةَ و ما تقدّمه من معلومات قد تُسهم يوماً ما بشفاء الأمراض العصبية المختلفة ومنها عَمَهُ تعرّفِ الوجوه..

المصدر:
هنا

حقوق الصورة:
هنا

مواضيع مرتبطة إضافية

المزيد >


شارك

تفاصيل

18-09-2015
2215

المساهمون في الإعداد

ترجمة: Amr Mukhallalati
تدقيق علمي: Bashar Damen
تدقيق لغوي ونشر: Ruba K. Khader
صوت: Ahmad Al Younes
تعديل الصورة: Hala Habous

تابعونا على تويتر


من أعد المقال؟

Amr Mukhallalati
Bashar Damen
Ruba K. Khader
Ahmad Al Younes
Hala Habous

مواضيع مرتبطة

الداء الرئوي السَّاد المُزمن (Chronic Obstructive Pulmonary Disease (CO

شجِّع فريقَك والعبْ معه في آنٍ واحد !

إعادة الشباب للدماغ و العضلات

ارتباط البدانة عند الأطفال بمخاطر الأمراض القلبية لاحقاً

الوقاية من مساوئ فرشاة الأسنان

أورام الدماغ أكثر شيوعاً لدى الرجال والسبب واحد:

المخاطرةُ في سبيل العلم لدراسةِ الدماغِ ، طبيبٌ يضع نفسَهُ تحت المبضع!

فرط برولاكتين الدم Hyperprolactinemia

هاوس وعلاجه التبريدي في محكمة "الباحثون السوريّون" العلميّة

القناة الشريانية السالكة PDA

شركاؤنا

روابط مهمة

  • الشركاء التعليميون
  • حقوق الملكية
  • أسئلة مكررة
  • ميثاق الشرف
  • سياسة الكوكيز
  • شركاؤنا
  • دليل الشراكة
جميع الحقوق محفوظة لمبادرة "الباحثون السوريون" - 2023