سنعيد كتابة العلم بأبجدية عربية

  • الرئيسية
  • الفئات
  • الباحثون السوريون TV
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • About Us
x
جارِ تحميل الفئات

وجوه الفيوم، صور من الزمن الرائع لمصر

التاريخ وعلم الآثار >>>> التاريخ


تم حفظ حجم الخط المختار

Image: Wikipedia

"تنظر في أعينهم كأنك تنظر مباشرة إلى العالم القديم، فأنت تقف وجهاً لوجه مع شخص حقيقي" بهذه الكلمات وصفت الفنانة يوفوريوسين دوكسياديس ( Euphrosyne Doxiadis) لوحات مومياوات الفيوم، و هي لوحات قريبة للطبيعة رسمت بشكل كلاسيكي لوجوه أشخاص على لوحات خشبية و وضعت على وجوه المومياوات في مصر و خاصة في مدينة فيوم جنوب غرب القاهرة .

يعود تاريخ رسم وجوه الفيوم إلى القرن الأول للميلاد خلال فترة السيطرة الرومانية على مصر و امتدت حتى القرن الثالث و الرابع للميلاد مع انصراف الناس عن التحنيط بعد دخول المسيحية إلى مصر .

في عام 1887 اكتُشفت وجوه الفيوم على يد خبير المصريات الانكليزي و.م.فليندرز بيتري (W.M.Flinders Petrie) في مدينة الفيوم تحديداً في منطقة هوارة ، تميزت وجوه الفيوم بخروجها عن الإطار المصري المعروف خاصة بعد انفتاح مصر عن العالم بعد ان كانت منغلقةً على نفسها ، تعود أصول هذه اللوحات إلى الحضارتين اليونانية و الرومانية حيث ظهر الاهتمام بالوجه و الجسد الإنساني و انتقل هذا الاهتمام إلى مصر في القرن الرابع قبل الميلاد بعد احتلال الاسكندر المقدوني لمصر و التأثير الكبير للفنانين اليونانيين الذين نشروا هذا النمط في مصر ، و تضاعف الاهتمام بهذا النمط الفني بعد دخول الرومان مصر عام 30 قبل الميلاد بعد وفاة كليوباترا ، و لكن اهتمام المصريين الكبير بالحياة الأبدية حوَل رسم الوجوه إلى فن جنائزي ، فيرى الروائي الفرنسي أندريه مالرو (Andre Malraux) أن نظرة هذه الوجوه تتطلع للأبدية فالموتى عن طريق هذه اللوحات يظلون على قيد الحياة بالرغم من موتهم فيبدو الموت حياً خالداً و هذا هو الهدف الذي صُورت من أجله هذه الوجوه في نظر أصحابها.

وقد لُوحظ عدم وجود اللوحات على كل المومياوات ، فقد كانت محصورةً بأصحاب الشأن العالي و المنزلة الاجتماعية الرفيعة ، و حُصرت بطبقات اجتماعية محددة .
توجد حتى الاَن 900 لوحة مكتشفة و محفوظة في متاحف لندن و مصر و متحف اللوفر في باريس ، و نظراً للمناخ الجاف و الحار للمنطقة فقد حُفظت اللوحات بشكل ممتاز لدرجة أن ألوان الكثير منها تبدو وكأنها لم تجف بعد ، حيث كان يتم خلط شمع العسل بالملونات و يرسم به باستخدام فرشاة مصنوعة من ألياف النخيل ، ولكن الرسم بالشمع لم يكن أسلوباً مصرياً بل انتقل إلى مصر عن طريق الهلنستيين الذين استعملوه على نطاق واسع .

بالرغم من التأثير اليوناني و الروماني الفني على لوحات مومياوات الفيوم إلا أن الغرض التي رسمت من أجله و هو تخليد الموتى والذي كان مرتبطاً بالديانة المصرية و ثقافة المومياوات و الحياة الأبدية .

إليكم مجموعة من الصور لهذه اللوحات:


Image: Wikipedia


Image: Wikipedia


Image: Wikipedia


Image: Wikipedia


Image: Wikipedia

المصادر :

هنا

هنا

هنا

مواضيع مرتبطة إضافية

المزيد >


شارك

تفاصيل

20-07-2015
4223
البوست

المساهمون في الإعداد

ترجمة: Abdullatif Ranji
تدقيق علمي ونشر: Fahed S. Al Kerdi
تعديل الصورة: Hala Habous
اقتراح: Michel Battikh

تابعنا على يوتيوب


من أعد المقال؟

Abdullatif Ranji
Fahed S. Al Kerdi
Hala Habous
Michel Battikh

مواضيع مرتبطة

توثيق مؤرخي الكتب "لشخبطات" الناسخين الضجرين على مخطوطات تعود إلى العصر الوسيط قبل 1000 عام

مملكة ميتاني المنسية... إحدى القوى العظمى في الشرق الأدنى القديم

الحضارات القديمة كانت متصلة ببعضها أكثر مما نعتقد

الحشاشون: 1- الحشاشون في بلاد فارس

ملوك من الشرق الأدنى القديم... آشور بانيبال... الحاكم الآشوري المثقف, ملك العالم وملك الآشوريين

لبدة الليبية... روما الصغيرة

الجانب الذي لا نعرفه عن مدرّج روما

الرحلات: مغامرة الإنسان الأزلية ... الجزء الأول

القصر الصيفي القديم في الصين

عباس ابن فرناس

شركاؤنا

روابط مهمة

  • الشركاء التعليميون
  • حقوق الملكية
  • أسئلة مكررة
  • ميثاق الشرف
  • سياسة الكوكيز
  • شركاؤنا
  • دليل الشراكة
جميع الحقوق محفوظة لمبادرة "الباحثون السوريون" - 2019