الليبرالية
الفلسفة وعلم الاجتماع >>>> الفلسفة السياسية
دائماً منسمع كلمات ومصطلحات سياسية ممكن تكون غريبة عالبعض ومعروفة جزئيا عند البعض... اشتراكية وليبرالية ومحافظة وفوضوية...إلخ مصدر الصورة: هنا
خلونا نتعرف عهي المصطلحات... شو هيي وشو هدفا...
اليوم رح نحكي عن الليبرالية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الليبرالية هي فلسفة سياسية أو نظرة عالمية للحرية و المساواة. يتبنى الليبراليون مجموعة واسعة من وجهات النظر تعتمد على فهمهم لهذه المبادئ, و لكن بشكل عام فهم يدعمون مبادئ كالحرية و حرية الإنتخاب, الحقوق المدنية, حرية الإعلام, حرية المعتقد, الإقتصاد الحر, و الملكيات الخاصة.
بدأت الليبرالية تصبح حركة سياسية بارزة خلال عصر التنوير, عندما أصبحت شائعة بين الفلاسفة و الإقتصاديين في العالم الغربي. حينها رفضت الليبرالية مفاهيم شائعة في ذلك الوقت, كإمتيازات النسب, دين الدولة, الملكية المطلقة, الحق الإلهي للملوك. و يرجع الفضل في تأسيس الليبرالية إلى فيلسوف القرن السابع عشر الإنكليزي جون لوك وفقا لتقاليد فلسفية متميزة. قال لوك إن كل إنسان له الحق الطبيعي في الحياة و الحرية و الملكية. و بالنسبة إلى العقد الإجتماعي, على الحكومة ألا تخرق هذه الحقوق. يعارض الليبراليون السياسة المحافظة التقليدية و يسعون لاستبدال استبداد الحكومة بالديمقراطية مع أو الجمهورية بالإضافة لسيادة القانون.
خلال القرن العشرين انتشرت الأفكار الليبرالية بشكل أوسع, حيث وجد الديمقراطيين الأحرار أنفسهم رابحين في كلتا الحربين العالميتين. واجهت أيضا الليبرالية حينها تحديات فكرية كبيرة من منافسين جدد كالفاشية و الشيوعية. في حين أصبحت الليبرالية الكلاسيكية في أوروبا و أمريكا الشمالية أقل شعبية حيث أفسحت الطريق لليبرالية الإجتماعية, في أوروبا عرفت الاخيرة بالإشتراكية الليبرالية و الديمقراطية الإجتماعية.
غالبا ما يُستشهد لليبرالية بأنها الفكر المسيطرة في العصر الحديث. سياسيا, نظم الليبراليون على نطاق واسع حول العالم أحزاب ليبرالية, مؤسسات الفكر و الرأي, و غيرها من المؤسسات المنتشرة في عدة بلدان, على الرغم من أنهم مؤيدين لأسباب مختلفة تبعا لتوجهاتهم الفكرية. كما يمكن تقسيمهم تبعا لإلتزامهم كالليبرالية الإجتماعية أو الليبرالية الكلاسيكية, حيث أن كل الأحزاب الليبرالية و الأفراد يتشاركون بأرضية واحدة, بما في ذلك دعم الحقوق المدنية و المؤسسات الديمقراطية.
أما اليوم فلا تزال الأحزاب السياسية الليبرالية قوة سياسية متفاوتة الدرجات من السلطة و النفوذ في جميع القارات المأهولة.
المصدر: هنا
