سنعيد كتابة العلم بأبجدية عربية

  • الرئيسية
  • الفئات
  • الباحثون السوريون TV
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • About Us
x
جارِ تحميل الفئات

لأول مرة.. دراسةٌ تربط بين البريبيوتيك والنوم والإجهاد بآن معاً

الغذاء والتغذية >>>> التغذية والأمراض


تم حفظ حجم الخط المختار

يمكنك الاستماع للمقالة عوضاً عن القراءة

اقترحَ بحثٌ جديدٌ وجود جنديّ مجهولٍ يعمل على تحفيزِ صحة الأمعاء، ويدعى البريبيوتيك Prebiotics. تعمل البريبيوتيك كغذاءٍ للجراثيم الموجودةِ بشكلٍ طبيعيّ في الأمعاء. وبحسبِ الدراسة، يمكن لهذه الجراثيم أن تحسّن من النوم وتقي من التأثيرات الفيزيزلوجية للإجهاد. ويأتي هذا البحث بعد سنواتٍ عديدةٍ أُلقِيَ فيها الضوء على الفوائد الصحية للبروبيوتيك Probiotics من قبل العديد من الباحثين.
وتختلفُ البروبيوتيك عن البريبيوتيك بأنّ الأولى هي الجراثيمُ الجيدةُ التي تتواجدُ في ِالأغذية المتخمّرة والمكمّلاتِ الغذائية والتي تُغني الفلورا الطبيعية في الأمعاء بالجراثيم المفيدة، ولا يخفى على أحدٍ ارتباطُ توازنِ الفلورا المعوية بالعديدِ من الجوانبِ الصحيّةِ والوقايةِ من الأمراض العصرية. أمّا الثانية، فهي الأليافُ الغذائيةُ التي تتواجد طبيعياً في عددٍ من الأغذيةِ كالهندباء Chicory، والأرضي شوكي Artichokes، والثوم النيء Raw garlic، والكرّاث Leeks، والبصل Onions، والشوفان Oats، والبقوليات وغيرها.

واليوم، جاءَت الدراسةُ الأولى من نوعِها مرتكزةً على عددٍ كبيرٍ من الأدلّة بقيادةِ علماءَ في جامعة كولورادو بولدر University of Colorado Boulder وبإشرافِ البروفيسورة Monika Fleshner، التي اقترحت أنّ محفّزاتِ صحة الأمعاء والفلورا الطبيعيةِ فيها، أي ما يُعرف باسم البريبيوتيك، والتي لم تنلْ حقّها من الشهرةِ حتى اليوم، تمتلكُ تأثيراتٍ مفيدةً علىِ النوم والمؤشراتِ الفيزيولوجيّةِ للإجهاد، فضلاً عن دورِها كغذاء مهمٍّ لجراثيم الأمعاء، وقدرتِها على إعادةِ التوازن إليها.
فعندما تَهضمُ الأحياءُ الدقيقةُ أليافَ البريبيوتيك، لا تتضاعف أعدادُها وحسب، بل تُفرز أيضاً نواتجَ ثانويةً استقلابيةً يُمكن أن تؤثر – بحسب بعض الأبحاث – على وظائفِ وأداءِ الدماغ.

أُجريَتْ التجربةُ على ذكورِ الفئران بعمرِ الـ 3 أسابيع، والتي أُطعِمَت إمّا حميةً قياسيةً، أو حميةً حاويةً على البريبيوتيك. وتمت مراقبةُ درجةِ حرارةِ أجسامِ الفئران، والأحياءِ الدقيقةِ المعويةِ لديها، ودورةِ النوم والاستيقاظ، وذلك باستخدام تخطيطِ EEG،ِ ونشاطِ الدماغِ مع الزمن.

وعندَ مقارنةِ المجموعتَين، وُجد أنّ الفئران التي اتّبعَت حمية البريبيوتيك قد أمضَت مدّة أطول في فترة النوم اللاريميّ (أو النوم عديم الحركات السريعة Non-rapid-eye-movement (NERM) sleep)، وهي الفترةُ الأهمُ في الراحة والاستشفاء.

في المرحلةِ التالية، عُرّضت الفئران التي اتّبعت حميةَ البريبيوتيك إلى مصدرٍ مجهِدٍ، فلوحظَ هذه المرّة أنها أمضت وقتاً أطول في مرحلة النوم الريميّ (أو النوم ذو حركةِ العين السريعة Rapid-eye-movement (REM) sleep)، والتي يُعتقد – وفقاً لما أوردتهُ الأبحاث السابقةُ – أنها مرحلةٌ مهمةٌ لتشجيعِ عملية التعافي من الإجهادات.

وبما أنّ إمضاءَ فترةٍ كافيةٍ في مرحلة النوم اللاريميّ NERM إلى جانبِ التغذيةِ الصحيحة يؤثران على تطور الدماغ ووظائفه، ونظراً لشيوعِ مشاكل النوم في الفترات المبكرة من الحياة، فإنه من الممكن للحمية الغنية بالبريبيوتيك أن تحسن من النوم وتدعم جراثيم الأمعاء وتشجّع على الصحة المثالية للدماغ والجسم.

وبحسب الباحثين، فإنّه ما زال من المبكر أن تتم التوصيةُ بتناول مكملاتِ البريبيوتيك كمساعداتٍ على النوم، فالأمر يحتاجُ مزيداً من الأبحاثِ للتحقّقِ من دورِها في تشجيعِ النوم أو الوقايةِ من الإجهادات، ولكن ذلك لا يعني التخليّ عن تناولِ الأطعمةِ الغنيةِ بألياف البريبيوتيك، فهي تتواجدُ في نطاقٍ واسعٍ من النباتات وحليبِ الأم (ممثّلةً باللاكتوفيرّين)، وبذلكَ تبقى المصادرُ الغذائيةُ هي الأفضلَ للحصولِ على العناصرِ التي يحتاجُها الجسم لاستكمالِ وظائفِهِ بشكلها الصحيح.

المصدر

هنا
هنا

الدراسة المرجعية

Robert S. Thompson، Rachel Roller، Agnieszka Mika، Benjamin N. Greenwood، Rob Knight، Maciej Chichlowski، Brian M. Berg، Monika Fleshner. Dietary Prebiotics and Bioactive Milk Fractions Improve NREM Sleep، Enhance REM Sleep Rebound and Attenuate the Stress-Induced Decrease in Diurnal Temperature and Gut Microbial Alpha Diversity. Frontiers in Behavioral Neuroscience، 2017; 10 هنا

مواضيع مرتبطة إضافية

المزيد >


شارك

تفاصيل

10-05-2017
891 | 8
البوست

المساهمون في الإعداد

ترجمة: Wala'a Al-shelh
تدقيق علمي وتدقيق لغوي: Rasha Samir Sryo
تعديل الصورة: روان السمان
صوت: Farah Ghrawi
نشر: Salwa Zeitoun

استمع لمقال عشوائي


من أعد المقال؟

Wala'a Al-shelh
Rasha Samir Sryo
روان السمان
Farah Ghrawi
Salwa Zeitoun

مواضيع مرتبطة

مخلفات القهوة.. فوائدٌ غذائيةٌ خفيةٌ

علاقة التغذية السليمة بصحة القلب عند أطفالنا

بعيدا عن تأثيره على العظام هل لفيتامين D تأثير على الدماغ

قطعةٌ من الشوكولا كفيلةٌ بمعالجةِ الرجفان الأذيني

سلامة الأغذية.. بين الخرافة والحقيقة -1

البدانة والسكري... هل الألياف وجراثيم الأمعاء هم المذنب الجديد؟

المشروبات الكيتونية لتعزيز الأداء الرياضي.. مكملٌ جديدٌ يلوح في الأفق.

الطبخ المجمد.. حلٌّ أمثل في حياتنا العملية، ولكن كيف تحضره؟

سلسلة الفيتامينات: الفيتامين E

مشروبات الحمية الخالية من السكر قد لا تكون خيارك الصحيح لخسارة الوزن!

شركاؤنا

روابط مهمة

  • الشركاء التعليميون
  • حقوق الملكية
  • أسئلة مكررة
  • ميثاق الشرف
  • سياسة الكوكيز
  • شركاؤنا
  • دليل الشراكة
جميع الحقوق محفوظة لمبادرة "الباحثون السوريون" - 2022