سنعيد كتابة العلم بأبجدية عربية

  • الرئيسية
  • الفئات
  • الباحثون السوريون TV
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • About Us
x
جارِ تحميل الفئات

الكائنات الخنثوية شائعة في الطبيعة وليست نادرة!

البيولوجيا والتطوّر >>>> غرائب الحياة الجنسية عند الحيوانات


تم حفظ حجم الخط المختار

يمكنك الاستماع للمقالة عوضاً عن القراءة

تحدث الخنوثة في الطبيعة بطرقٍ مختلفة، مثل

• الكائناتُ الخِناث المتزامنة (Simultaneous hermaphrodites): فعلى سبيل المثال: يولد الحلزون بأعضاء تكاثرية ذكرية وأنثوية، لذلك يُمكن لأي فردين من النوع أن يتزاوجا، أو أن يقومَ الفرد بالتلقيح الذاتي.
• الكائنات الخناث المتعاقبة (sequential hermaphrodites): عندما يولد كائن حي بمجموعة واحدة من الأعضاء الجنسية لكنَّه يستطيع تغييرَها في مرحلة ما من حياته، فإذا وُلد ذكراً وتحول إلى أنثى تسمى العملية تبكير الذكورة (protandry)، أما العمليةُ المعاكسةُ فتُسمَّى تبكير الأنوثة (protogyny).

يقوم سمك المُهرِّج بعملية تبكير الذكورة، أي إنَّ الأفرادَ تولد ذكوراً، وتعيش في مجموعات تتألف من سمكتين كبيرتين هما الذكر والأنثى الحاضنين "الولّادين" والعديد من الأسماك الصغيرة، فإذا ماتت الأنثى الولّادة (الحاضنة)، فإنَّ شريكَها يُغيِّرُ جنسَه إلى أنثى، والسمكةُ الكبرى في مجموعة الأسماك الصغيرة تصبح ذكراً ناضجاً جنسياً ليتزاوجَ مع الفرد الذي تحول إلى أنثى. من ناحية أخرى، فإنَّ العديدَ من الأزهار تقوم بتبكير الأنوثة، أي إنَّ أعضاءها الأنثوية (المِدَّقَة) تنضجُ قبلَ أعضائها الذكرية (الأسْدِيَة).

هل للتطور علاقة فيما يحدث؟

هذه الأمثلة مجرَّدُ عينةٍ من ظاهرة تغيير الجنس في الطبيعة، فديدانُ الأرض ونجم البحر وخيار البحر والضفادع وسمندل الماء والسَلَمَندر والعديد من أنواع الأسماك الأخرى تملك بعض القدرة على تغيير أجناسها.

لماذا يحدث هذا؟

يطرح بعضُ العلماء سؤالاً آخرَ: لماذا لا توجدُ الخنوثةُ بنسبةٍ أكثرَ شيوعاً؟ أليست القدرةُ على التزاوج مع أي شخص حرفياً -بما في ذلك نفسُك- هي تطورٌ رابحٌ بكل جوانبه؟

سعت دراسةٌ أُجريت عام 2009 (منشورة: هنا) إلى الإجابة عن هذا السؤال بوساطة دراسة "الكُلفة" البيولوجية التي تقع على عاتق الكائنات الخنثوية، أي مقدارُ الطاقة المطلوب ونسبة التعرض للخطر الذي يَلزَمُ الحيوانَ عندما يغير جنسه. وكانت الإجابة: إنَّ الكلفةَ ليست عاليةً جداً لدرجة جعل ذلك الأمرَ نادراً، لذا فتغيير الجنس ليس نادراً في الطبيعة! فإذا ما كان تغييرُ جنسِك يجعلك أقلَّ قدرةً على الإنتاج، أو أكثرَ عرضةً للافتراس أو يتطلَّب الكثيرَ من الطاقة، فسيكون من المنطقي ألّا تسلكَ العديدُ من الكائنات هذا الطريق. لكنَّ الدراسةَ وجدت عكسَ ذلك تماماً، إلا أنَّ العلماءَ يجهلون سببَ اقتصار القدرة على تغيير الجنس على عدد قليل من الكائنات الحية.

حقيقة إضافية: الخنوثةُ لا تحدث دائماً لأسبابٍ طبيعية، خاصة في البرمائيات، إذ إنَّ العواملَ البيئيةَ كالتلوث وارتفاع درجات الحرارة قد تسبِّبُ تغييرَ الحيواناتِ لجنسها عفوياً، مثلاً: وجدت دراسةٌ أجريت عام 2009 (منشورة: هنا ) أنَّ الأترازين (Atrazinee) وهو مبيد عشبي شائع، يُمكن أن يجعلَ ذكورَ الضفادع تطوِّر أعضاءً جنسيةً أنثوية.

وفي النهاية يُمكنكم مشاهدةُ الفيديوهات التالية حول الموضوع! وقتاً ممتعاً ومفيداً

1- حول تغيير بعض الكائنات الحية لجنسها: هنا
2- كائنات خنثوية: هنا
هنا

المصدر
هنا

مواضيع مرتبطة إضافية

المزيد >


شارك

تفاصيل

08-05-2017
2644 | 5
البوست

المساهمون في الإعداد

ترجمة: Mais AlSousli
تدقيق علمي: Ahmed G. Obaid
تدقيق لغوي: Sausan Mahrez
تعديل الصورة: Yosef Agha
صوت: Farah Ghrawi
نشر: Salwa Zeitoun

تابعونا على تويتر


من أعد المقال؟

Mais AlSousli
Ahmed G. Obaid
Sausan Mahrez
Yosef Agha
Farah Ghrawi
Salwa Zeitoun

مواضيع مرتبطة

ثلاثون عاماً لم تكفِه للتخلص من لقاح شلل الأطفال!

السلاح الجديد لمحاربة السّرطان قد يكون في جسمك!

عكس الانقراض De-extinction ج (2) | كيف نعيد حيواناً منقرضاً إلى الحياة؟

فيروس HIV... والخطوة الأولى لإزالته من جينوم الخلية المناعية البشرية| ربما اقتربنا من إيجاد العلاج النهائي لمرض الأيدز!

لمحة عن معهد بابراهام - كامبردج

نشأة الحياة وبدايتها لم تكن بالضرورة بحاجة للـ DNA أو الـ RNA

التجارب السريرية للقاح جديد ضد انفلونزا الطيور

طريقةٌ جديدةٌ قد تفتح أفقاً لعلاج أحدِ أشرسِ أنواعِ سرطانِ الثدي

هل التقدم في السن يؤدي إلى الموت؟ ليس عند كل الأصناف

سرطان الرئة الأكثر شيوعاً وعلاقته بالتدخين والطفرات

شركاؤنا

روابط مهمة

  • الشركاء التعليميون
  • حقوق الملكية
  • أسئلة مكررة
  • ميثاق الشرف
  • سياسة الكوكيز
  • شركاؤنا
  • دليل الشراكة
جميع الحقوق محفوظة لمبادرة "الباحثون السوريون" - 2022