سنعيد كتابة العلم بأبجدية عربية

  • الرئيسية
  • الفئات
  • الباحثون السوريون TV
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • About Us
x
جارِ تحميل الفئات

الميغالودون Megalodon...وحش المحيطات القديم

البيولوجيا والتطوّر >>>> التطور


تم حفظ حجم الخط المختار

Image: Discovery/Sharkopedia

يمكنك الاستماع للمقالة عوضاً عن القراءة

منذ سبعةَ عشَرَ مليون عام ولزمانٍ طويلٍ جداً، قد يصل إلى خمسةَ عشَرَ مليون عام، سيطر مخلوقٌ فائق الفتك والضخامة على أعماق المحيطات، كان يُسمَّى القرشَ الأبيضَ العملاق أو الميغالودون، ولأنَّه كان يستهلك كمياتٍ كبيرةً من المخلوقات البحرية لتغذيته، فإنَّه أسهم في الحفاظ على النظام البيئي البحري في ذلك الوقت، ولهذا السبب فإنَّه من الضروري أن نتعرَّفَ عليه لنفهمَ التوازنَ الدقيقَ والأصولَ التطوريةَ للقرش الحالي، وفي خلال ذلك سنأخذكم معنا في رحلة ممتعة نتعرَّف فيها على هذا الضاري العملاق.

يبلغ طولُ القرش الأبيض العملاق زُهاءَ عشرين متراً، ويُعدُّ هذا الطول تقديرياً يعتمد على حجم الأسنان، لأنَّ القروشَ تمتلك هيكلاَ غضروفياً عادة، وهذا ما يمنعها من التحجر، ومن نافل القول إنَّ هذا الحجم يُعدُّ أضخمَ بكثير من أي قرشٍ يعيش حالياً.


Image: Wikimedia Commons
فك ميغالودون

علام كان يتغذى؟
يكاد العلماءُ يجزمون أنَّ هذا القرشَ من اللواحم رَغم جاذبية الفكرة التي طرحها فيلم فايندينغ نيمو حول القروش النباتية، ويُعتقد أنَّه كان يتغذى على الحيتان والأسماك الضخمة ليلبيَ احتياجاتِه اليوميةَ الهائلةَ من الغذاء.

كيف قُدِّرَت أعمار القرش الأبيض العملاق؟
عدَّ العلماء الحلقاتِ على جزءٍ من هيكل الحيوان الفِقاري يقابل الفقراتِ الظهريةَ عند الإنسان؛ إذ من المعروف أنَّ القرشَ من ذوات الدم البارد، أي أنَّه ينظم حرارتَه عن طريق مصادرَ خارجية، ومن صفات هذه الكائنات تمتُّعُها بحلقات سنوية عمرية تشبه تلك التي تتميز بها الأشجار من حيث المبدأ.


Image: Albert Bridge
حلقات الشجرة في مقطع عرضي تستخدم لحساب عمرها


Image: Wikimedia Commons
صورة لمقطع عرضي لسن ميغالودون وعن طريق الحلقات نقدر عمر القرش

لماذا سمي بهذا الاسم: Carcharocles megalodon؟
تعني كلمة ميغالودون السنَّ العظيم، وتعود هذه التسمية إلى ضخامة أسنانه -التي دُرِست كمستحاثات- إذ يبلغ طولُ أحدِ أسنانه التي وُجدت حوالي ثمانية عشَرَ سنتيمتراً (ولذلك فلا عجب أنَّه ومنذ 400 عام، عدَّ البعض هذه الأسنانَ لسانَ قرشٍ متحجرٍ).


Image: J Long, Flinders University
سن ميغالودون

كيف لنا أن نقدرَ وحشيَّتَه وضخامتَه بمعايير الافتراس؟
من المثير للاهتمام أنَّ هذا القرشَ كان يتغذى على الحيتان البالينية؛ إذ وُجدت آثارُ أسنانه بل وأسنانه أحياناً على عظام إحاثية تعود إلى هذه الحيتان، ومن ناحية الضخامة يكفي لنا أن نعرفَ أنَّه كان يزن عشْرةَ أضعاف القرش الأبيض الكبير الذي يعيش حالياً في محيطاتنا.


Image: Wikimedia Commons
صورة تخيلية للميغالودون بجانب قرش معاصر للمقارنة بين حجميهما

هل ما يزال الميغالودون يعيش أم انقرض؟
فيما لا يزال البعض يدعي أنَّه ما زال موجوداً فإنَّ غالبيةَ المجتمعِ العلمي مقتنعةٌ أنَّه انقرض، رَغم أنَّ أسبابَ انقراضه لا تزال سراً محيراَ، ولكن يُعتقد أنَّ أحدَ أهم أسباب انقراض القرش الأبيض العملاق هو انسدادُ الطريق البحري الأمريكي المركزي نتيجة تكوّن أرض جديدة (أي تشكل برزخ بنما البري على الممر البحري الذي كان يصل طبيعياً بين المحيطين الأطلسي والهادئ) وبالتالي توقفت التياراتُ بين الطرفين فبردت المياه ما جعلها غيرَ ملائمةٍ لهذا الكائن الذي يُعدُّ المخلوقَ البحري المفترس الأضخم الذي سبح في مياه الكرة الأرضية (الحوت الأزرق يصل طوله إلى ثلاثين متراً لكنه ليس مفترساً تماماً، فهو يأكل القشريات الصغيرة).

ما الفروق بين القروش الحالية والميغالودون من ناحية السلوك الافتراسي؟
فيما تشير المشاهداتُ المتكررة إلى أنَّ القروشَ الحالية تهاجم بطنَ فريستها غالباً، فإنَّ أسنانَ الميغالودون تبدو متلائمةً مع عملية تقطيع الأوتار ما حدا بالعلماء إلى اقتراح أنَّه كان يُفضِّل مهاجمةَ زعانف ضحاياه مانعاً إياها من الهرب.

وأخيراً، أين كان هذا المفترس يعيش؟
يُعتقد أنَّ الميغالودون كان يعيشُ في مياه العالم البحرية كلِّها، أي ليس له موقعٌ محددٌ أو عوائقُ معينةٌ منعته من استيطان مياه ما.

والآن، بعد أن استعرضنا معكم أهمَّ الحقائق عن هذا الكائن الفريد، يبقى الحكمُ لكم في مسألة كونه الكائنَ الأكثر إرعاباً في العالم أم لا، ولكن مما لا شك فيه أنَّ أغلبيةَ الناس لن يتمنوا أن يروه حياً وجهاً لوجه، إلَّا من وراء شاشات حواسيبِهم وهواتفهم!

المصادر:
هنا
هنا
هنا
هنا
هنا

مواضيع مرتبطة إضافية

المزيد >


شارك

تفاصيل

27-01-2017
7166
البوست

المساهمون في الإعداد

إعداد: Tamim Alsuliman
تدقيق علمي: Mohummed AL Refai
تدقيق لغوي: Sausan Mahrez
صوت: Reem Zayat
تعديل الصورة: Yosef Agha
نشر: Ahmed G. Obaid

تابعنا على لينكد إن


من أعد المقال؟

Tamim Alsuliman
Mohummed AL Refai
Sausan Mahrez
Reem Zayat
Yosef Agha
Ahmed G. Obaid

مواضيع مرتبطة

لا عودة ولا رجوع في قرارات الخلية ومصيرها!!

إنتاج أجنة دون الحاجة إلى خلايا البيوض الأنثوية!

كائنات بحرية غريبة و نظرة جديدة للتطور

الدودة المنغوليَّة العِملاقَة، حقيقةٌ أم زِيف؟

هل يمكن أن يفقد البعوض شهيّته لدمائنا؟

خلايا أجسامنا تمتلك أجهزة استشعار عن بعد

حُبيبات الإجهاد ودورها في انتشار الأورام السرطانية.

فخ للخلايا السرطانية: طريقة جديدة للحدّ من انتشار الأورام الثانوية في الجسم

كلَّما كان التنوع الجيني للنوع الحيّ أكبر كلما زادت مقاومته للعدوى الفيروسية

التطوّر السريع يطال كلّ شيء في كلّ مكان!

شركاؤنا

روابط مهمة

  • الشركاء التعليميون
  • حقوق الملكية
  • أسئلة مكررة
  • ميثاق الشرف
  • سياسة الكوكيز
  • شركاؤنا
  • دليل الشراكة
جميع الحقوق محفوظة لمبادرة "الباحثون السوريون" - 2019