يُعتبر سرطان المبيض من السرطانات القليلة الحدوث ولكنها ذات نتائج علاجية مخيبة ..ولهذا سعى العلماء لإيجاد طريقةٍ للكشف المبكر ..على أمل العلاج الفعال ..لنتابع باختصار آخر تطورات هذا السعي.

يمكن للفحصِ المنتظمِ لسرطانِ المبيضِ أن يقللَ من الموتِ الناجمِ عن هذا القاتلِ الصامتِ إلى الخُمسِ.
لا يوجد فحصٌ روتينيٌ للكشفِ المبكِّرِ عن سرطانِ المبيضِ- وإن القيامَ بالمسحِ الدوريِ"screening" ترفع فرصَ النجاةِ لأنها تسمحُ للعلاجِ بالبدءِ سريعاً بعدَ بدءِ المرض..
إنَّ هذا المرضَ النادرَ القاتلَ، ذي الأعراضِ المبكِّرةِ و القليلةِ، يُشخَّصُ عادةً في مراحلَ متقدمةٍ جداً، ويموتُ حوالي 60% من المرضى في غضونِ خمسِ سنوات..
ولمعرفةِ مدى فائدةِ الفحصِ المبكرِ أجرى الباحثون تجربةً على أكثرَ من 200 ألفِ امرأةٍ تترواح أعمارُهم بين الـ 50 والـ 74 سنةً في بريطانيا، شمال إيرلندا وويلز..
وقد قسّم فريقُ البحثِ البريطانيِ الأستراليِ النساءَ إلى ثلاثةِ مجموعاتٍ:

خضعت المجموعةُ الأولى (حوالي 50 ألف امرأة) لفحوصٍ دمويةٍ سنويةٍ وتصويرٍ بالأمواجِ فوقِ الصوتيةِ بينما خضعت المجموعة ُالثانيةُ (حوالي 50 ألف امرأة) للتصويرِ بالأمواجِ فوقِ الصوتيةِ فقط وتُركت المجموعة الثالثة (حوالي 100 ألف امرأة) دون أيةِ فحوصاتٍ طبية..
في نهاية التجربةِ توفِّيت 649 امرأةً نتيجةَ سرطانِ المبيض..
وبمقارنةِ المجموعات تراوح معدلُ انخفاضِ الوفيَّاتِ بين 15-28% وذلك بحسبِ عددِ سنواتِ الفحص..
وقد انخفضت الوفياتُ في المحصِّلةِ حوالي 20%
وقادت حساباتُ الباحثين إلى وجوبِ فحصِ 641 امرأةً لمدةِ 14 سنة لمنعِ حالةِ وفاةٍ واحدةٍ بسرطان المبيض..
ورغم رفع الفحصِ من فرصِ تشخيصِ المرض، إلّا أنَّ السؤالَ هو حولَ كونِه مفيداً للمريضِ أم لا، أو أنَّ المالَ الذي يُنفق على هذه الفحوصاتِ سيكونُ أكثرَ فائدةٍ في مكانٍ آخر..
ويقولُ الباحثون أنَّ سرطانَ المبيضِ غالباً ما يصيبُ النساءَ المُسنَّات بعد سنِّ الأياس، وتزدادُ الخطورةُ في حالِ وجودِ عيوبٍ جينيّة.
وقد انتقد خبراءُ لم يشاركوا بالدراسةِ الكلفةَ العاليةَ التي يتضمنُها فحصُ هذا السرطان النادر..
وإنَّ النتائجَ الإيجابيَّةَ الخاطئةَ قد تسببتَ بخضوع ثلاثةِ نساءٍ للجراحة لكلِّ حالة تمَّ تشخيصها.

المصادر:
هنا
هنا