الغذاء والتغذية > عادات وممارسات غذائية

ستة أطعمة كنت تعتقد أنها صحية؛ ولكنها عكس ذلك!

إليكم بعض الأطعمة التي عادةً ما تحمل عبارات جذابة تجعلنا نظن أنَّها الخيار الأفضل لنا، ولكن في الحقيقة قد تهدف هذه العبارات إلى لفت انتباهنا نحو ناحية معينة دون أخرى، وهو ما سنعرفه في مقالنا اليوم...

1- ألواح البروتين والطاقة Bars:

وهي تشبه ألواح البسكويت أو الشوكولا المُتناولة ضمن قائمة الوجبات الخفيفة في أثناء اليوم؛ والتي تتألَّف عادة من بروتين الصويا، ولكنها تكون في الواقع خالية من المغذيات الضرورية الأخرى، خاصةً وأنَّ الصويا تفقد في أثناء العمليات التصنيعية والإنتاجية معظم ما تحتويه من ألياف وكالسيوم وحديد وبوتاسيوم وحمض فوليك ومجموعة فيتامينات B، ليبقى البروتين هو ما نحصل عليه في نهاية الأمر فقط، وذلك عبر عمليةٍ كيميائيةٍ تهدف إلى إزالة الدهون من فول الصويا باستخدام مركب يُعرف باسم الهكسان (وهو منتجٌ يُحصل عليه من تكرير النفط، ويمكن أن يُسبِّب بعض التأثيرات على الجهاز العصبي المركزي في حال وصول بعض الآثار المتبقية إلى الجسم).

علاوةً على ذلك؛ يُضاف شراب الذرة العالي الفركتوز والسكريات المضافة والزيوت المهدرجة والدهون المشبعة مما يرفع مقدار السعرات الحرارية في هذه الألواح كثيرًا، ويمكنك الاستعاضة عن ألواح البروتين بـ 40-45 غم من الجبنة القليلة الدسم و4 قطعٍ من بسكويت الحبوب الكاملة.

2- اللبن الخفيف Light Yogurt.. غنيٌ أكثر من اللازم بأشياء أخرى:

يحتوي اللبن على البروبيوتيك Probiotics (وهي عبارة عن مجموعة من الأحياء الدقيقة المفيدة للجسم)؛ والتي يُمكنها أن تساعد على علاج مجموعةٍ واسعةٍ من الأمراض بدءًا من الحالات التي تُصيب الجهاز التنفسي العلوي وصولًا إلى متلازمة القولون العصبي IBS، ولكن منتجات الألبان الخفيفة تحتوي على كميةٍ تصل إلى 30 غم من السكر، إضافةً إلى المُنكِّهات والملونات مما أدى إلى تحوُّل أنظار كثيرٍ من الأشخاص إلى استهلاك اللبن اليوناني Greek yogurt، فهو وعلى الرغم من احتوائه على سعراتٍ حراريةٍ أكثر من اللبن الخفيف يتميز بمحتوى أقل من السكر، وكميةٍ جيدةٍ من البروتين تصل أحيانًا إلى 8 غم.

3- المشروبات الرياضية Sports Drinks:

إن استهداف فئة الرياضيين عبر هذه المشروبات لا يعني أنَّها صحيةٌ مطلقًا، فهي لا يمكن أن تكون مفيدة لك إلا إن كنت ممن يمارسون الرياضة، فهي في معظمها عبارة عن مياه منكهة مخلوطةٌ مع السكر والأملاح والشوارد. تكون الشوارد عادةً من البوتاسيوم والصوديوم، وهما مهمان جدًا لمن يمارسون الرياضات الشديدة (المكثّفة) ورياضات التحمل التي تسبب تعرقًا شديدًا، أما في حال ممارسة رياضاتٍ بسيطة مثل المشي أوالقيام ببعض الأعمال المنزلية الخفيفة فإنَّ الماء هو الخيار الأفضل، ويُذكر أنَّ هذه المشروبات تحتوي على الملونات وحمض الليمون اللذان يسببان تصبُّغ الأسنان ويؤذيان العاج وقد يسببان تآكل الأسنان أيضًا.

4- لا تنخدع بعبارة 100% قمح أو متعدد الحبوب Multigrain:

تحتوي الحبوب الكاملة على كامل نواة الحبة بما في ذلك النخالة والسويداء والجنين، وتكون المنتجات المصنعة منها عالية المحتوى من الألياف الغذائية، أما الحبوب المكررة فهي تلك التي تُجرَّد من الجنين والنخالة، مما يُقلل قيمتها الغذائية كثيرًا على الرغم مما تتمتع به من طول فترة الصلاحية والحفظ؛ الأمر الذي دفع بعض الشركات إلى إضافة الألياف الغذائية والحديد وفيتامينات B لبعض منتجاتها في المراحل الأخيرة من التصنيع ليُعرف المنتج عندها بـ "المدّعم".

ويُذكر أنَّ خداع المستهلك بإضافة الدبس إلى الخبز أمرٌ سهل جدًا، لأنَّ الدبس يعطيه اللون الغامق لنجد عليه عبارة "100% قمح" من حيث لا نعلم! الأمر سيّان في حالة عبارة "متعدد الحبوب" أو "سبع حبوب" أو "نخالة" وغيرها من العبارات، إذ إنَّنا لا نجد على العبوة ما يوضح ماهية الحبوب الموجودة في الحقيقة!! فعليك أن تتأكَّد مما يحتويه المنتج قبل شرائه.

يمكنكم الاطلاع على فوائد الحبوب الكاملة هنا و هنا.

5- زبدة الفول السوداني القليلة الدسم Reduced-Fat Peanut Butter:

على الرغم من احتواء زبدة الفول السوداني على الدهون المشبعة لكنَّها تحتوي على دهون غير مشبعة أكثر أربع مرات، وهي نسبةٌ تجعلها تشبه زيت الزيتون ويضعها في خانة الدهون الصحية، إضافةً الى محتواها من الألياف وبعض الفيتامينات والأملاح المعدنية كالبوتاسيوم، وقد أثبتت العديد من الدراسات ارتباط تناولها بانخفاض معدل الإصابة بأمراض القلب والسكري، ويختلف توازن المغذيات هذا كثيرًا في الأنواع القليلة الدسم، إذ إنَّ إزالة أي جزء من المادة الغذائية يترافق عادةً بإضافة مواد أخرى، بمعنى آخر فإنَّ إخراج الدهون من زبدة الفول السوداني يعني الحاجة إلى إضافة شيءٍ آخر وهو السكر في معظم الأحيان، ويمكن أن يلجأ المصنّعون أحيانًا إلى إضافة المالتوديكسترين مادةً كربوهيدراتية مالئة.

6- العصائر Smoothies:

قد تبدو لنا عصائر الفواكه المرطبة بديلًا صحيًّا عن تناول وجبة الفطور مثلًا، ولكن هل نعلم بالفعل ما الذي يحتويه كأس العصير الذي جلبناه من القهوة المجاورة لمنزلنا؟! فعلى الرغم من المميزات الإيجابية للمكونات الأساسية (والتي قد تكون أنواعًا من الخضار أو الفاكهة ومنتجات الألبان القليلة الدسم)، لكن العصائر هي الخطر الجديد بحسب تعبير Barry Popkin من جامعة كارولاينا الشمالية University of North Carolina خاصةً لمن يفضّل شراء الأحجام الكبيرة، إضافةً إلى انخفاض قدرة هذه العصائر على الإشباع مقارنةً بتناول الثمار كاملة.

المصدر: هنا