الغذاء والتغذية > التغذية والأمراض

تناول البيض للوقاية من الداء السكري!

استمع على ساوندكلاود 🎧

يزداد انتشار الإصابة بالداء السكري من النمط الثاني عالمياً، حيث بينت الدراسات ارتباط الإصابة بشكلٍ كبيرٍ مع نمط الحياة المتبع وخاصة ممارسة الرياضة والحمية الغذائية.

بعض الدراسات ربطت تناول وجبات غذائية عالية المحتوى من الكوليسترول مع حدوث اضطراباتٍ في استقلاب الغلوكوز وزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2؛ إلا أن إحدى الدراسات الحديثة -التي أجريت في جامعة University of Eastern Finland- وضحت أن تناول البيض يخفض مستوى الغلوكوز في الدم وبالتالي ينقص من خطر الإصابة بالداء السكري من النمط الثاني على عكس ما هو متوقع.

هذا وقد أجريت الدراسة على 2332 رجل تتراوح أعمارهم بين 42-60 سنة في فنلندا واستمرت لمدة 19.3 سنة، حيث تم تشخيص الإصابة بداء السكري عند 432 رجل خلال هذه الفترة؛ وبينت نتائجها – التي نشرت في مجلة American Journal of Clinical Nutrition في آذار 2015- ارتباط استهلاك البيض مع انخفاض مستوى الغلوكوز في الدم وانخفاض خطر الإصابة بالداء السكري. حيث انخفض معدل الإصابة بحوالي 37% عند الرجال الذين تناولوا 4 بيضات في الأسبوع بالمقارنة مع أولئك الذين تناولوا بيضة واحدة أسبوعياً. وقد أخذت الدراسة بعين الاعتبار كافة العوامل الأخرى مثل النشاط الفيزيائي ومؤشر كتلة الجسم والتدخين وكمية الخضار والفواكه المستهلكة.

وتؤكد الدراسة أنه على الرغم من احتواء البيض على الكولسترول بكمياتٍ مرتفعةٍ، إلا أنه يحوي على العديد من المكونات التي يمكن أن يكون لها دور مفيد في استقلاب الغلوكوز ومقاومة الالتهابات الخفيفة مما يخفض من خطر الإصابة بالداء السكري من النمط الثاني. ولابد من التنويه أن استهلاك أكثر من أربع بيضات أسبوعياً لم يرتبط بفوائد صحيةٍ إضافية.

يؤكد الباحثون أيضاً أنه من غير المنطقي حصر التأثيرات الصحية للأغذية بأحد مكوناتها دون الأخذ بعين الاعتبار فعالية بقية المكونات لذا تتوجه أغلب الدراسات الحديثة إلى تحديد فعالية المادة الغذائية ككل متكامل. فعلى الرغم من أن الدراسات تؤكد على أن استهلاك الحمية المرتفعة المحتوى من الكولسترول من شأنها أن تُحدث اضطراباً في استقلاب الغلوكوز وبالتالي زيادة خطر الإصابة بداء السكري من النمط الثاني إلا أن استهلاك البيض يحسن من توازن الغلوكوز في الجسم.

المصدر: هنا