الهندسة والآليات > اختراعات

اللمبة الثقلية

من الإختراعات التي حازت على (invention award)، اختراعٌ يُدعى اللّمبة الثقليّة :

لمبة منزليّة مدعومة بحقيبةٍ من الصخور.


أكتر من 780 مليون شخصٍ يعتمدون على لمبات الكيروسين في إنارة منازلهم، ولكنّ هذا الوقود مرتفع الثمن ويصبح سامّاً عندما يحترق. وفي عام 2008 قرّر المُصمِّم مارتن ريدفورد وزميله جيم ريفز أن يجدوا بديلاً آمناً ورخيصاً.

ريدفورد كان يعلم أنّ وزناً ساقطاً بإمكانه أن يُنتج طاقةً كافيةً لتشغيل ساعةٍ قديمة، فلم لا يُنيّر ضوءاً؟

ليكتشف ذلك، قام بربط ذراع مصباحٍ يدويٍّ (من النوع الذي يعمل بتأثير طاقةٍ ميكانيكيّة) إلى عجلة دراجة، وعلّق وزناً إلى العجلة حتى يتسبّب في دورانها. وهكذا أدارت العجلة ذراع المصباح الكهربائيِّ فأنار.

ي السنين الأربع التالية، أمضى ريدفورد وريفز وفريقٌ صغير أوقات فراغهم بين المشاريع في أحد الأقبية، مُدخلين التعديلات على لمبة الجاذبيّة GRAVITYLIGHT. لاستخدام هذه الّلمبة، يعلّق الجهاز ويملأ الحقيبة المربوطة به بحوالي 28 باونداً (12 كيلوجرام) من الأحجار والتراب وموادٍ أُخرى. يؤدي رفع وترك الحقيبة بثباتٍ إلى سحب حزامٍ عبر محور الّلمبة، يدير هذا الحزام سلسلةً من التروس (مسنّنات ) للتحكم بمحرِّكٍ صغير، والذي يغذِّي الضوء باستمرارٍ لمدَّة 30 دقيقةً تقريباً.

اعتمد الفريق على الناس من أجل التمويل لصناعة 1000 لمبةٍ جاذبيّةٍ، و يخطِّط الفريق لإرسالها إلى دولٍ متطوِّرةٍ لاختبارها ميدانيّاً.

يقول ريدفورد : "من المثير مشاهدة كُلُّ هذا التفاعل الإيجابيِّ لعملنا، إضافةً إلى القرى البعيدة، فإنّ هذا الجهاز سيُثبت فاعليته في مناطق التخييم والخزانات وأيِّ زاويةٍ مظلمةٍ بعيدةٍ عن المقبس". ويأمل ريدفورد أن يحصل على ترخيصٍ لبيع نموذجٍ من هذا الجهاز بأقلَّ من 10$.

اختراعٌ ظريفٌ ومهمٌّ بالنسبة لنا وربّما نكون أحد الدول المتطوِّرة الذي قد يرسل إلينا لنجري اختباراً ميدانياً له.

المصدر :هنا