البيولوجيا والتطوّر > التطور

تطور الطيور

كيف بدأت قصة ظهور الطيور مروراً بالديناصورات آكلة اللحوم ذات الحجم الصغير ؟؟

كيف كانت البداية ؟؟

قبل حوالي 150 مليون سنة كان هناك ديناصورات صغيرة تسمى (ديناصورات صغيرة الريش) قد بدأت تظهر تطورات في شكلها، فقد بدأت أرجلها الخلفية تقصر، وتصبح أرجلها الأمامية أكثر طولاً، وهذه كانت الشرارة الاولى لعملية تطور الزواحف إلى طيور .

طبقاً لدراسة جديدة تمت على حوالي 10 آلاف نوع من الطيور من الطائر الطنان الى الكومادور الكبير، تبين بأن التغيرات الفسيولوجية والتشريحية لجدودها قد تطورت بنفس الطريقة حسب دراسة أعدها طالب دراسات عليا مع بروفيسور التطور في متحف ريدباث في مونتريال.

حيث أظهرت نتائج الباحثين أن بداية التطور كان له ارتباط مباشر بتغيرات حجم الاطراف وأن الجسم كان ثابتاً نوعاً ما من حيث التغيرات الكبيرة عبر ملايين السنين وقد اعتمدوا في دراساتهم على عدد كبير من الآثار الاحفورية.

حيث يقول أحد الباحثين المختصين بالديناصورات آكلة اللحوم أنه يعتقد أن هذه الديناصورات هي التي لعبت دوراً أساسياً في التطور أكثر من من النوع النباتي كبير الحجم. حيث أن الأرجل الطويلة كانت تساعد هذه الديناصورات في الركض السريع كما أن اليدين القصيرتين كانتا لالتقاط الطعام وتثبيت الفريسة بشكل جيد. فمن المؤكد أن شيئاً ما حصل لهذه الأنواع حتى بدأ التغير التطوري يطرؤ عليها.

ذكر الباحثان نقطة هامة وهي: أنه ربما ظهور بعض الريش في البداية قد كان من أجل تنظيم درجة الحرارة وليست لأغراض الطيران.

وكذلك ذكرا أن ولادة أجيال لها حجم أجسام أصغر وأيد أكبر وأطراف خلفية أقصر قد جعلها أكثر قدرة على المناورة والتحرك والحصول على الغذاء، وبعد ذلك يمكن تصور أكثر من سيناريو .

السيناريو الأهم هو أن تكون بعض من هذه المخلوقات بدأت تقفز فوق الحفر والإنشقاقات الأرضية لمسافات أطول نظراً لصغر حجم أجسامها أو أنها كانت تقفز نحو الأعلى لمسافات أطول كي تحصل على غذاء لها او في محاولة لتجنب التعرض للافتراس. حيث من الممكن أنها حين تترك الأرض لأحد الأسباب السابقة (لثانية واحدة او ثانيتين) وتبدأ بتحريك يديها قد تجد الأمر مفيداً. و في نهاية المطاف أصبحت هذه الكائنات أكثر مرونة على الارض وفتحت لها خيارات تطورية جديدة.

وبالطبع قد حدثت كل تلك التغيرات على مدى ملايين السنين.

يضيف الباحثون أن هذه الإمكانيات الجديدة قد نجحت نوعاً ما في إبقاء هذه الأنواع المتطورة ونجاتها من الكوارث التي حدثت والتي أصابت الكائنات الضخمة من نفس جنسها والتي لم تستطع الهرب الى الأماكن العالية او الإختباء نظراً لاحجامها الكبيرة ولمحدودية قدرتها في القفز وذلك في عصر انقراض الديناصورات.

أخيراً يرى العلماء ان الخفافيش وهي نوع من الثدييات قد تعرضت لظروف مشابهة وضغط تطوري مماثل حتى أصبحت بهذا الشكل وتحسنت قدرتها على الطيران بعد أن كانت تعيش حياتها على الارض.

فالتطور قادر على تغيير كل شيء، هو فقط يحتاج للزمن !

هكذا يقول العلم .

المصدر: هنا

مصدر الصورة: هنا