الغذاء والتغذية > مدخل إلى علم التغذية

سلسلة الفيتامينات - البيوتين (الفيتامين H/ الفيتامين B7)

استمع على ساوندكلاود 🎧

1- ماهو البيوتين؟

هو فيتامين عديم اللون من مجموعة الفيتامينات B المنحلّة بالماء ويحمل الرقم 7، ويسمى أيضاً الفيتامين H. يوجد 8 أشكال مختلفة من البيوتين لكن واحداً منها فقط هو D-biotin يوجد بشكلٍ طبيعي ويملك النشاط الكامل للفيتامين. كما يمكن أن يُصنّع البيوتين بواسطة البكتريا، العفن، الخمائر، الطحالب وبعض أنواع النباتات.

2- أهميته ووظائفه في الجسم:

الاستهلاك الكافي من البيوتين ضروريٌ حيث يساعد الجسم على:

• تحويل الغذاء إلى الغلوكوز الذي يستخدم لإنتاج الطاقة.

• إنتاج الحموض الدسمة، والحموض الأمينية (التي تشكّل أساساً لبناء البروتين).

• تنشيط استقلاب البروتين/الحموض الأمينية في جذور الشعر وخلايا الأظافر.

وأكدت الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية EFSA على أن الفوائد الصحية التي وُضعَت لاستهلاك البيوتين الغذائي تساهم في:

• استقلاب المغذيات الكبيرة بشكل طبيعي.

• استقلاب طبيعي للطاقة.

• الحفاظ على سلامة الجلد والأغشية المخاطية.

• صحّة وظيفة الجهاز العصبي.

• الحفاظ على صحة الشعر.

يقلل البيوتين من خطر بعض الأمراض مثل:

• التشوهات الخلقية: على الرغم من عدم وجود دليل على أن نقص البيوتين يسبب تشوهات خلقية إلا أنه يُنصَح بتناول البيوتين بشكلٍ كافٍ خلال فترة الحمل.

ملاحظة: إن أي معالجة غذائية أو دوائية بجرعات عالية من المغذيات الدقيقة تحتاج إلى إشراف طبي.

• السكري: تشير بعض الدراسات الأولية إلى أن مكملات البيوتين يمكن أن تحسّن من ضبط سكر الدم عند بعض الأشخاص المصابين بالسكري من النمط2. وقد أظهرت إحدى وجود ارتباط بين انخفاض مستوى سكر الدم الصيامي ومستويات البيوتين المرتفعة، فبعد استخدام مكملات البيوتين (9000مكغ/اليوم) لمدة شهر انخفض مستوى سكر الدم الصيامي بنسبة 45%. كما يعمل البيوتين كمساعد إنزيمي في تصنيع الحموض الدسمة ولهذا يمكن أن يزيد من استعمال الغلوكوز لتصنيع الدسم، كما يحفّز البيوتين إنزيم الغليكوكيناز glucokinase وهو إنزيم كبدي يزيد تصنيع الغليكوجين (الشكل التخزيني للغلوكوز)، ويحفز البيوتين إفراز الإنسولين من البنكرياس عند الفئران مما يؤثر على انخفاض سكر الدم.

• مشاكل الشعر والأظافر: تشير الدلائل الأولية إلى أن مكملات البيوتين يمكن أن تحسّن من حالة الشعر والأظافر الرقيقة والمنقسمة والضعيفة. وهناك حاجة إلى تجارب أكثر لتقييم فعالية البيوتين. وحتى الآن لا يوجد دراسات علمية تدعم التأثير الوقائي للبيوتين من تساقط الشعر.

• Cradle cap (قبعة المهد) يعاني بعض الرضع ممن لا يحصلون على البيوتين بشكلٍ كافٍ بتقشّر فروة الرأس، وهو شكلٌ خفيف من التهاب الجلد يصيب الرضع حديثي الولادة ويبدو على شكل قشور دهنية ملتصقة بفروة الرأس وحتى الآن تشير التقارير إلى أن مكملات البيوتين يمكن أن تكون فعالة في معالجة هذه الحالة.

3- مصادره الغذائية:

أغنى مصادر البيوتين: الخميرة، الكبد والكلى. ومن المصادر الجيدة له: صفار البيض، الصويا، المكسرات والحبوب. إن 100غ من الكبد تحتوي 100مكغ تقريباً من البيوتين بينما تحتوي اللحوم والخضار والفواكه فقط على 1مكغ بيوتين/100غ.

4- اضطراب البيوتين

إن نقص البيوتين نادرٌ للغاية، وربما يعود ذلك إلى تصنيعه من قِبل البكتريا المفيدة في الجهاز الهضمي للإنسان. وتتضمن المجموعات المعرّضة لخطر نقص البيوتين: المرضى الخاضعون للتغذية الوريدية الكاملة بدون استخدام مكملات البيوتين، مرضى غسيل الكلية، مرضى السكري والمرضى الذين يعانون من ضعف امتصاص الفيتامينات من الطعام، بالإضافة إلى استهلاك بياض البيض النيئ لفترة طويلة (من أسابيع إلى سنوات) حيث أن Avidin وهو بروتين مضاد للبكتريا يتواجد في بياض البيض يرتبط بالبيوتين فيمنع امتصاصه. عملية طبخ بياض البيض تغيّر طبيعة الأفيدين مما يجعله قابلاً للهضم وبالتالي غير قادر على منع امتصاص البيوتين الغذائي. بالإضافة لذلك يمكن أن يرتبط الحمل بعوز البيوتين الثانوي. وتتضمن أعراض النقص: تساقط الشعر، جفاف الجلد وتقشّره، تشققات في زوايا الفم، لسان متورم ومؤلم، جفاف العينين، فقدان الشهية، التعب، الأرق والاكتئاب، الهلوسة، خدر وتنميل في الأطراف. أما عند الأفراد الذين يعانون من اضطرابات وراثية في استقلاب البيوتين فيؤدي ذلك إلى عوز البيوتين بوجود نفس الأعراض الجسدية بالإضافة إلى ضعف وظيفة الجهاز المناعي وزيادة التعرض للعدوى البكتيرية والفطرية.

أما من ناحية زيادته في الجسم فلم تُعرَف حالات سمّية مرتبطة بالبيوتين.

5- الحاجة اليومية:

توصي المراجع الأوربية بتناول 15-100 ميكروغرام/اليوم من البيوتين، بينما توصي المراجع الأميركية بتناول 25مكغ من البيوتين في اليوم. أوصت EFSA بأن المتناول الكافي من البيوتين عند البالغين والحوامل يبلغ 40مكغ/اليوم.

المصادر:

1. هنا

2. هنا

.......................................

وفيمايلي يمكنكم الاطلاع على ما نشر من مقالات ضمن سلسلة الفيتامينات:

الفيتامينات ... بداية الحكاية : هنا

الفيتامين A: هنا

فيتامين D: هنا

الفيتامين E: هنا

الفيتامين K: هنا

الفيتامين C: هنا هنا

الفيتامين B12: هنا هنا

الفيتامين B1: هنا هنا

الفيتامين B2: هنا

الفيتامين B3: هنا هنا

الفيتامين B5: هنا

الفيتامين B6: هنا

حمض الفوليك الفيتامين B9: هنا