الطب > طب الأسنان

معاجين الأسنان

استمع على ساوندكلاود 🎧

يكادُ لا يمر يوم دون أن نستخدم معجون الأسنان، وغالباً ما نرى إعلانات المعاجين المختلفة اللون والتركيب والطعم.

ما هي مكونات هذه المعاجين المختلفة؟ هل حقاً تساعدنا بعض أنواع المعاجين في إزالة البقع وتبييض الأسنان؟ وما الذي يجب علينا معرفته عند شراء معجون الأسنان؟

.....................................

نستخدمْ معاجين الأسنان بشكلٍ يومي لتنظيفِ الأسنان من اللويْحة الجرثوميّة (أو ما يدعى بطبقة البلاك). قد يستَخدم البعض أيضاً المضامضْ الفمويّة لغسل الفم واكتساب رائحة فم زكية. ومؤخراً انتشرت العلكة الغنيّة بالفلور. كل هذه المنتجات بماركاتها المتنوعة باتت خيارات مفتوحة لنا، فماذا يجب أن نختار وما فائدة وخواص كل من هذه المنتجات!.

لنتكلم أولاً عن معاجين الأسنان.

بداية يجب التفريق بين نوعان أساسيان لمعاجين الأسنان.

- النوع الأول: هو النوع المخصص للمعالجة "therapeutic dentifrice"، والذي يستخدم للتخفيف من الأعراض المرضية، كالتخفيف من حدوثِ النخور أو التهاب اللثة أو حساسية الأسنان.

- النوع الثاني: وهو المخصص للتنظيفِ اليومي العادي، التجميلي "cosmetic dentifrice"، والذي يلمع وينظف الأسنان فقط.

طُورت معاجين الأسنان في البداية لغايات تجميلية مع تحقيق طعمة لذيذة في الفم. وتعمل المعاجين كلّها على تنظيفِ الأسنان وتلميعها بدون استثناء (حتى تلك المخصصة للمعالجة).

ولكن بالنسبة للأشخاصِ الذين يرغبون بتبييضِ أسنانهم يجب التذكر دوماً أن معاجين الأسنان لا تغير من لونِ الأسنان الحقيقي وإنما تلمع السن، وتنظفه من بقايا الطعام واللويحة الجرثومية بمساعدة الفرشاة والخيط.

ويجب التمييز هنا أن هناك نوعان من التصبغات، هما:

- التصبغات الخارجية "extrinsic stains": التي تتشكلُ على سطحِ السن. غالباً ما يتنوع لونها بين الأخضر والأصفر والأسود، وتنتج غالباً من تناولِ المشروبات مثل (القهوة والنبيذ الأحمر والمشروبات الغازية بالإضافة إلى التدخين وتناول بعض الأطعمة). ويساعدُ الاستخدام المتنظم لمعاجين الأسنان هنا مع طريقة التفريش الصحيحة لإزالة هذه البقع.

- التصبغات الداخلية "intrinsic stains": التي تنتج عن تغيير في بنية المينا أثناء تشكل الأسنان (كتشوهِ المينا الخلقي أو التصبغ الفلوري الذي يظهر بلونٍ بني أو التصبغ الخلقي الناتج عن تناولِ الأم الحامل لدواء التتراسايكلين الذي يظهر بلون رمادي مزرق). في حالات التصبغات الداخلية لا تنفع معاجين الأسنان بتغيير لون السن.

المنكهات:

إن المنكهات الصنعية تتم إضافتها لمعاجين الأسنان للتحسين من الطعمة.

وتعتبر طعمة النعنع هي الطعمة الشائعة، ولكن هنالك نكهاتٌ أخرى كالقرفة أو الليمون.

المرطبات:

تضافُ المرطبات للمحافظة على لزوجةِ المعجون ومنعِ تصلبه. غالباً ما تكونُ هذه المواد كالسوربيتول والمانيتول والجليسيرول غيرُ سامة ولكن تتكاثرُ الجراثيم حين وجودها. لذلك تضافُ مادة تمنع نمو هذه الجراثيم مثل بنزوات الصوديوم.

المواد المكثفة:

يجب أن يكون لمعجونِ الأسنان كثافة معينة، ولذلك تضاف إليه مواد مثل اللبان.

المنظفات:

عندما ظهرَ معجونُ الأسنان بدايةً كان ظهوره بغرض تنظيف الأسنان فقط.

لذلك كان وجود المنظفات مثل الصابون في معجونِ الأسنان أمرٌ منطقي بغرضِ التنظيف. وبسبب مساوىء الصابون المختلفة تطورت الموادُ المنظفة وأصبحتْ الشركاتُ الآن تستخدم مادة sodium lauryl sulfate. هذه المادة لها خواص مضادة للجراثيم وتساعد على طوفانِ المادة المنظفة أكثر داخل الفم.

أنواع معاجين الأسنان:

- معاجين الأسنان الغنية بالفلور:

إن العنصر الأهم في معاجينِ الأسنان هو الفلور. يعتبر الفلور من المعادن الطبيعية الموجودة في تركيبِ الأسنان وله دورٌ كبير في التخفيضِ من تواترِ النخور والمحافظة على الأسنانِ وحمايتها. بما أن الجراثيم في الحجرةِ الفموية تتغذى على السكاكرِ المتبقية من الطعامِ وتطرح ْ الأحماض التي تُسبب النخور فيقوم الفلور هنا بحمايةِ الأسنان بطريقتين، هما:

1- الطريقة الأولى: يقومُ الفلور بحمايةِ السن عن طريقِ جعله أقوى وقابلْ لتحملِ الأحماض.

2- الطريقة الثانية: يقومُ الفلور بعكسِ عملية فِقد التمعدن التي تحصل نتيجة الأحماض والتي تسبب النخر، حيثُ تعكس هذه العملية لتقوم طبقة المينا بإعادة التمعدن وتصليح النخر البدئي. استخدام المعاجين الغنية بالفلور يضمن الاستفادة من هذا المعدن المفيد.

- المعاجين المضادة للقلح:

هنالك العديد من معاجينِ الأسنان المضادة للقلح. لنتكلم عن القلح أولاً. طبقة البلاك التي نسمع بها بشكلٍ متكررٍ هي طبقة من الجراثيم التي تلتصقْ بسطوحِ الأسنان وتحتاج لإزالةٍ ميكانيكية (بفرشاة الأسنان والخيط السني).

في حال كانت العناية الفموية سيئة تتكلسُ وتتصلبُ طبقة البلاك لتشكلَ طبقة القلح التي يصعب إزالتها حتى بالفرشاة وتحتاج لأدواتٍ خاصة.

المصادر:

- Primary preventive dentistry، Norman O. Harris، Franklin Garcia، Christine Nielsen، 7th ed، 2009.

هنا

حقوق الصورة:

www.shutterstock.com