الفنون البصرية > فن وتراث

أشباح من الماضي، النازية والإرث الفني المسلوب

استمع على ساوندكلاود 🎧

نُظّم مؤتمرٌ دوليٌّ من قِبل جامعةِ كولومبيا (قسمُ تاريخِ الفنِّ وعلمِ الآثار) والألمانيِّ haus وبالتعاونِ مع مؤسسةِ غوته – نيويورك، والمتحفِ اليهوديِّ في نيويورك برعايةٍ مشتركةٍ من مؤسسةِ الشرقِ الأوسطِ التابعةِ لجامعةِ كولومبيا قسمِ التاريخ، ومؤتمرِ الجامعةِ عن الذاكرةِ الثقافية.

وقُدّم التمويلُ من قِبلِ مؤسسةِ إسرائيل والدراساتِ اليهوديةِ التابعةِ للجامعة، مؤسسة Samuel h. kress، والهيئةِ الألمانيةِ للتبادلِ الثقافي (Daad)، والنّقدِ الألمانيِّ الجديد.

وانعقدَ كذلك فريقٌ دوليٌّ عالميٌّ من مؤرّخي الفنِّ والمؤرخين والأوصياءِ القيّمين والعلماءِ الباحثين في تاريخِ المُتاجرةِ بالفنّ الألماني، بهدفِ اكتشافِ الحلقةِ المفقودةِ من إرثِ الرايخِ الثالثِ .

المجموعةُ الفنيةُ تتضمنُ أعمالاً لـ بابلو بيكاسو، فنسنت فان كوخ، سلفادور دالي و كلود مونت وغيرهم من الفنانين.

و بما أنها أعمالٌ سُرقت من اليهودِ من قِبل النازيين، فالعديدُ منها لم تتمّ إعادتهُ إلى مُلّاكه الشرعيين أبداً.

الرائعةُ المفقودة : "البجعاتُ التي تعكسُ الفيلة " لسلفادور دالي كانت من بين القطعِ الفنيةِ المسروقةِ من قبل النازيين:

جنديٌّ أميركيٌّ يقفُ بين آلافِ الأعمالِ التي سُرقت من قبلِ النازيين وخُزّنت في كنيسةٍ في إيليغين/ألمانيا خلالَ الحربِ العالميةِ الثانية:

الجنرال دوايت ايزنهاور (على يمين الصورة) يتفقّدُ بعضَ القطعِ الفنيةِ المسروقةِ والتي وُجدت في منجمٍ للملحِ في ميركيرس/ ألمانيا:

وحتّى اليوم، بإمكان النّاجين من المحرقةِ النازيةِ وأقربائهِم أن يبحثوا عن الأعمالِ الفنيةِ المسروقةِ على موقعٍ الكترونيٍّ جديدٍ على الإنترنت يؤرشف أكثر من 20000 قطعة.

حيث أنّ بعضَ القطعِ يمكن أن تبلغَ قيمتُها عدّة ملايين جنيه استرليني ولكنِّ أصحابَ الموقعِ الالكترونيّ صرّحوا بأنّ هذا المشروعَ يقدّمُ فقط مقداراً ضئيلاً من الإنصافِ والعدالةِ لبعضِ اليهودِ الذين عانوا في ظلّ نظامِ هتلر.

المجموعةُ تتضمنُ لوحةَ "البجعاتُ التي تعكس الفيلة" لـ سلفادور دالي، و "بييرو الجالس" لـ بيكاسو إضافةً إلى "باستل" لـ مونت التي يُعتقدُ بأنها واحدةٌ من إبداعاتِ الفنانِ الانطباعيِّ الأولى.

السّجلات النازية للمضبوطات المُصادرة في فرنسا وبلجيكا بين عاميّ 1940 حتى 1944 تُظهر أنّ نصفهم على الأقل قد تمّت إعادته إلى مالكيه.

اثنان من العمالِ ينقلون صندوقاً من القطعِ الفنيةِ على لوحٍ خشبيٍ لوضعها في مكانٍ اكثرَ أمناً من منجمِ الملح:

جنودٌ أميركيون يلقون نظرة، في عام 1945 على لوحةٍ للفنانِ الانطباعيِّ الفرنسيِّ ادوارد مانيه:

"النِّعمُ في حدائقِ هيسبيريديس" لـ بيتر بول روبنز هو أحدُ الأعمالِ الأخرى المسروقة:

هذا النّقشُ العائدُ للقرنِ الخامسِ عشر للفنانِ الألماني دورر كان بين الأعمالِ المخفيةِ في المنجم من قبل النازيين:

هذا سجلّ نادرٌ جداً من عهدِ النازية، حيث يمكن للمرءِ أن يرى بجوارِ الرقم 338 اسمَ رينوار "رؤوس الأطفال" ويجوار القرم 342 سيرزان "إناء الزهور" وكذلك بجانب الرقم 345 عمل لبيكاسو:

صورةُ لوحةٍ غيرُ معروفةٍ لـ رامبرانت استُعيدت بمأمن في ميونخ عام 1945:

"وهي الآن مسؤوليةُ المتاحفِ وتجارِ الأعمالِ الفنيةِ ودور المزادات، أن يتحقّقوا من مقتنياتِهم أمامَ هذه السجلات، لتحديدِ ما إذا كانت من ضمنِ القطعِ الفنيةِ المسروقةِ من ضحايا المحرقة"، هكذا قال يوليوس بيرمان، رئيسُ مجلسِ إدارةِ مؤتمرٍ للادّعاءاتِ اليهوديةِ ضد ألمانيا، وأحدُ مؤسّسي المشروع الأمريكي.

وقال مارك ماسروفسكي مديرُ المشروعِ أنّ العشرينَ ألفَ قطعةٍ المُسجّلةِ من قبلِ الألمان في باريس تُمثّل "غيضاً من فيض". ومن الجديرِ بالذّكرِ أنّ النازيةَ قد صادرت حوالي 650 ألف قطعة فنية، حوالي 100 – 200 ألف من بينها ماتزال مفقودةً.

وقد حثّ السيد ماسروفسكي أيّ شخصٍ يأملُ بإعادةِ الأعمالِ المسروقةِ، إلى أن يكونوا حذرين و أن يقوموا بواجبِهم بعيداً عن افتعالِ أيّةِ اتهاماتٍ وشائعاتٍ عن الموضوع، وكما قام بعض الفنانون برسم عدة لوحاتٍ مُطابقةٍ تقريباً للأعمالِ الأصلية.

المصادر:

هنا

هنا

هنا