التاريخ وعلم الآثار > النهضة الأوروبية و أعلامها

مقدمة عن عصر النهضة الأوروبية

شو بتعرفو عن عصر النهضة الأوروبية؟ كنا نسمع عنو، بس قليلين مننا اللي دوروا و عرفوا و شو عصر النهضة، بهالسلسلة رح نلقي ضوء على هالعصر و أهم سماتو و أهم أهم أعلامو، لانو كان علامة فارقة في تاريخ البشرية، ولو انطلاق عصر النهضة كنا يمكن تحت رحمة العثمانيين لهلأ.

عصر النهضة الأوروبية:

هو العصر الذي امتد على مدى ثلاثة قرون من القرن الرابع عشر حتى القرن السابع عشر، و كانت حدوده الجغرافية هي الأرض الأوروبية، حيث بزغت تلك الحركة الثقافية في إيطاليا لتتعداها إلى كل أنحاء أوروبا.

إن حركة النهضة الأوروبية أو عصر النهضة كان الفترة الزمنية التي جاءت بعد العصور الوسطى والتي بدورها سميت بالوسطى لوقوعها بين الحقبتين الحضاريتين للحضارة اليونانية و النهضة الأوروبية، و التي كان أبرز سماتها، سيطرة العقيدة اللاهوتية المسيحية على العقول، و التي أدت إلى تكوّن شخصية الإنسان الضعيف والمتشائم والخائف من ارتكاب المعاصي و مخالفة الكنيسة، بالإضافة إلى سيطرة الأساطير والخيالات على عقلية هذا الإنسان، و هو عكس ما اتصف به إنسان عصر النهضة بالواقعية والعلمية والثقافية.

يشكل عمادَ عصر النهضة الاوروبية ثلاثةُ أحداث فارقة و هي: الاكتشافات البحرية والجغرافية وتغير طرق النقل البحري الذي ساهم في انتعاش الاقتصاد في الدول المُستكشِفة وبالتالي ازدهار التجارة في أوروبا. السبب الثاني كان اختراع الطباعة و هو أهم اكتشاف نقل الإنسان من مرحلة الظلمات إلى مرحلة مليئة بالنور كانت أوروبا مهدها، وهو ما ساعد وسهل عملية الترجمة من اللغات الأخرى وبخاصة اللغة العربية ونتاجاتها، أما ثالثها فكان الإصلاح الديني و تقلص دور الكنيسة في لعب الدور المحوري في المجتمع و الحياة الأوروبية بشكل عام.

لقد حرض عصر النهضة الفضاءَ العقليَّ في أوروبا، وامتدت نتاجاتُه لتشمل كافة مناحي الحياة الاقتصادية والسياسية والدينية والفنية والأدبية والفلسفية والموسيقية والهندسية والمعمارية، وأتت الثورة العلمية في نهايته في القرن السابع عشر مع غاليليو و ديكارت و كبلر لتتوّج عصراً سينقل أوروبا والإنسانيةَ جمعاءَ نحو بعد آخر مختلفٍ تماماً.

و أختتم هذا التقديم المبسّط لعصر النهضة بهذه الجملة التي قالها النهضوي الألماني أولريتش فون هوتن: "يا له من قرن! يا لها من آداب! يا له من زمن يطيب فيه العيش"

المصادر: مدخل إلى التنوير الأوروبي، هاشم صالح، دار الطليعة للطباعة والنشر، بيروت، 2005

هنا

مصدر الصورة: هنا