الاقتصاد والعلوم الإدارية > اقتصاد

ماهي ال MBA

استمع على ساوندكلاود 🎧

ما هي؟MBA

ماجستير إدارة الأعمال MBA برنامج معترف به عالمياً يهدف إلى إعطاء الدارس القدرة فهم عام لأساسيات إدارة الأعمال. و تشتمل الدراسة عادة على دراسة مجموعة من المواد الأساسية واختيار بعض المواد الاختيارية. المواد الأساسية تغطي الأدوات التي يحتاجها المدير في أي قطاع من قطاعات العمل، أما المواد الاختيارية فتُغطي تفاصيل خاصة بأحد قطاعات العمل (عمليات، تسويق، تخطيط استراتيجي، تمويل، موارد بشرية، صناعات صغيرة).

إن دراسة برنامج MBA ليس حكراً على دارسي الإدارة فقط وإنما تشمل أصحاب جميع التخصصات الفنية الذين يرغبون في تطوير مهاراتهم الإدارية.

لماذا لا تخبرنا تصنيفات برامج ال MBA بالحقيقة؟

إذا كنت ممن يفكرون بالشروع بدراسة الماجستير المهني MBA لتطوير مهاراتك المهنية فإن أول مابتوجب عليك فعله هو النظر في الفوائد المتوقعة من الاستثمار بدراسة برنامج كهذا، إذ أن التكاليف الباهظة للالتحاق بأحد برامج الـ MBA تعتبر أمراً مرهقاً للكاهل، مما يجعل فكرة الالتحاق بهذا البرنامج أمراً يستحق البحث والتمحيص، حيث أن معدل تكلفة دراسة MBA في أرقى كليات إدارة الأعمال كانت ١١١،٤١٨ دولار عام ٢٠١٣ طبقاً لـ US news & world report. الأمر المثير للاهتمام هو أنه عندما تستثمر أموالك في دراسة أحد برامج الـ MBA فإن اختيارك للبرنامج المناسب سوف يحدث معك فرقاً مادياً كبيراً بعد التخرج. لكن المؤسف بالموضوع هو أن بعض برامج الـ MBA أقل فائدة من غيرها. لانقصد بهذا إحباطك، لكن من الضرورة بمكان اختيار برنامج الدراسة المناسب، لكن ماهي أفضل طريقة لتحديد البرنامج المناسب؟

طرق تحديد برنامج الـ MBA المناسب:

ينتظر كثير من الناس التصنيفات السنوية المختلفة لبرامج الـ MBA، والتي تقوم بإصدارها مجلات علمية ودور نشر متعددة لمساعدة الناس في اتخاذ القرار المناسب فيما يتعلق باختيار البرنامج المناسب. لكن التصنيفات التي تصدرها بعض الجهات والتي تعتمد على معايير مختلفة قد لا تكون بالضرورة هي ما تحتاجه أنت في عملية اتخاذ القرار. إن الإطلاع على تصنيفات برامج الـ MBA المنشورة يعتبر خطوة أولية جيدة، كما أنه يعتبر أيضاً مفتاحاً للنظر الى ما وراء التصنيفات المنشورة لفهم كيفية تصنيف أفضل مدارس إدارة الأعمال. لكن هذا لا يكفي بل يجب عليك النظر الى ما هو أبعد من هذه التصنيفات وذلك للحصول على معلومات إضافية حول برامج الـ MBA المتوفرة. فيما يلي ثلاث طرق نعتقد أنها ستساعدك على النظر بشكل أبعد من عمليات التصنيف، كما أنها ستساعدك في معرفة لماذا يتم تصنيف برامج MBA بهذه الطريقة، إضافة إلى معرفة برنامج الـ MBA المناسب لك:

١- ابحث جيداً في معدلات التنسيب الوظيفي : تنزع مدارس إدارة الاعمال الى عمل تقرير عن معدلات توظيف طلابها الخريجين الذين حصلوا على العمل بعد تخرجهم. لكن الأفضل لك هو أن تعرف كم عدد الطلاب الذين حصلوا على عقود عمل مع نهاية الشهر الأول من السنة الثانية للبرنامج، أي قبل تخرجهم. لماذا؟ لأن ذلك يعبر عن مدى نجاح المدرسة في استقطاب مسؤولي التوظيف لدى الشركات، كالشركات الناجحة في وول ستريت، كما أنه يؤكد على نجاح المدرسة في وضع خريجيها في الأعمال المناسبة التي تتطلب الحصول على درجة الـ MBA كشرط أساسي. بعض الجامعات تفخر بتحقيق ٩٨٪ كنسبة توظيف لطلابها الخريجيين، ولكنها قد تحقق فقط نسبة توظيف وقدرها ٣٠٪ للطلاب الذين لم يكملوا متطلبات التخرج بعد، وذلك في حال كانت الجامعة تفتقر لمسؤولي التوظيف. يتحتم عليك أيضاً أن تسأل مركز التوظيف لدى الجامعة عن طبيعة الشركات التي يتعاملون معها، فإذا كنت تسعى مثلاً للالتحاق ببرنامج MBA من أجل الحصول على وظيفة في مجال إدارة العلامة التجارية، اسأل مركز التوظيف عن عدد الطلاب الخريجين الذين استطاعوا الحصول على الوظيفة التي تطمح لها أنت، وكيف تم توظيفهم. هل تم التوظيف من خلال مركز التوظيف في الجامعة؟ أم من خلال شبكة الطلاب الخريجين؟ أم بجهد بذله الطالب في البحث عن الوظيفة؟ إذا كانت المدرسة التي تتطلع للدراسة فيها ليس لديها ارتباط أو صلة وثيقة بمجال عملك المفضل عندها سيكون من الصعب عليك أن تحصل على عملك الذي ترغب به حتى مع وجود شهادة MBA

٢- أخذ طرق التدريس بعين الاعتبار : تستخدم المدارس التي تقدم برامج MBA طرق تدريس مختلفة، فمدرسة هارفرد لإدارة الأعمال على سبيل المِثال معروفة بما يسمى بـ (أسلوب دراسة الحالة) في التدريس، حيث يتم التركيز على استخدام قصص -أو حالات عملية - لتوضيح آلية تطبيق المفاهيم والنظريات على أرض الواقع (في الحالات العملية). بينما تستخدم مؤسسات علمية أخرى طرقا أخرى في التدريس، فجامعة شيكاغو مثلا تستخدم ما يسمى بـ quant school أو المدارس التي تستخدم مهارات التحليل النوعي مثل التمويل والاحصاء والمحاسبة. أثناء بحثك عن المكان المناسب لدراسة الـ MBA عليك أن تأخذ بعين الاعتبار عدة أمور هامة كالبيئة التي توفرها المدرسة في قاعات الدراسة، ونوع المهارات التي ستقوم بتطويرها هناك. هل أنت من النوع المنفتح وتحب الدخول في نقاشات مع زملاء الدراسة؟ إن كانت إجابتك نعم، فإن أسلوب (دراسة الحالة) قد يكون هو الأسلوب المناسب لك. حيث صرّح موقع HBS بأن المشاركة بالصف الدراسي مهمة جداً حيث أن نسبة ٥٠٪ من علامات الطلاب في كثير من البرامج تكون معتمدة على حجم المشاركة في قاعات الدراسة. ولكن إن كان لديك ضعف في المهارات الكمية الإحصائية، وكنت ترغب بقوة بالمضي في مجال الاستثمارات والبنوك، حيث تتطلب وظائف من هذا النوع هذه المهارات، فعندها قد يكون من الأفضل لك أن تاخذ بعين الإعتبار مدارس معروفة باستخدامها الأساليب الإحصائية الكمية، وبذلك تكون لديك الفرصة في تطوير المهارات الصعبة التي تحتاجها لتجد فرصة العمل التي ترغب بها.

٣- اختر الكبير أو الصغير : هنالك نقاش مستمر بين الخبراء والعاملين في مجال الدراسات العليا حول أفضل المدارس في تحقيق الأهداف والنتائج، المدارس الصغيرة أم الكبيرة. يعتبر البعض أن المدارس الصغيرة تقدم خدمات أفضل في مجال التدريس، حيث يعطى الطلاب قدراً أكبر من الاهتمام على الصعيد الفردي، مما يساعدهم في الحصول على تعليم أفضل. لكن المدارس الصغيرة غالباً ما يكون لديها ضعف في خدمة ما بعد التخرج، والتي تكون موجودة بقوة في المدارس الكبيرة والتي تلعب دوراً هاماً في مساعدة الطالب على إيجاد فرصة العمل المناسبة له بعد التخرج.

في النهاية عليك أن تكون واثقاً من اختيارك للمدرسة المناسبة لتطوير مهاراتك والتي يتوقع أن تكون عاملاً هاماً في عملية حصولك على الوظيفة المناسبة. وتذكر أنك إن قمت بالاستثمار في البورصة بعدد من الأسهم ، فإنك بطبيعة الحال ستولي كل سهم حقه من العناية اللازمة، لذلك تأكد أنك ستعطي القدر ذاته من الاهتمام أثناء القيام باتخاذ القرار فيما إذا كنت تريد دراسة MBA وأين تريد دراسته.

هنا

هنا