الفنون البصرية > فلكلوريات

المرأة ذات الرداء الأبيض، مابين ماري الدموية وأرواح الفتيات

استمع على ساوندكلاود 🎧

رغم تعدُّد قصص المرأةِ ذات الرداء الأبيض لكنّها تتشابه في أحداثها، حيث يعود سبب تعدّد القصص إلى التّغيير التّاريخي والظّرفي. فيقوم الراوي بتغيير أحداث القصة بما يتناسب مع الظروف الحالية.

تدور أحداث هذه القصة حول امرأةٍ تجوب الأرض والأنهار والطرقات والمرايا ولكن تختلف بعض التفاصيل. فتروي بعض القصص حكاية امرأةٍ تجوب الأرض بحثاً عن أولادها، وفي قصة أخرى تذكر أنها امرأةٌ قُتِلت فتبحث عن قاتلها رغبةً منها بالانتقام، والبعض الآخر يتحدث عن امرأةٍ ماتت قبل أوانها. ولكن وبالرغم من تعدُّد الأسباب فالنتيجة واحدة، امرأةٌ تبحث عن شيءٍ ما قبل أن تستطيع الانتقال إلى العالم الآخر.

والأمر الذي زاد من فرصة رؤية هذه المرأة هو كثرة المتجولين في وسط غرب ووسط الولايات المتحدة. فهي غالباً ما تقف على جانب الطريق تنتظر أحداً ما ليقلّها. وتجلس طوال الطريق دون أن تتكلم مع السائق وتختفي ببساطة قبل أن تصل إلى وجهتها. ومن الممكن أيضاً أن تبقى تجول في مكان ما يربطها به ذكرى معينة عوضاً عن قبول توصيلة من الغرباء.

ومن هذه القصص التي تُروى عن الامرأة ذات الرداء الأبيض قصة La Llorona. وهي روحٌ لامرأةٍ قٓتٓلت أولادها في النهر فعلقت روحها بجسدٍ من ماء، تجوب الأرض في الظلام بحثاً عن أولادها الذين لن تجدهم أبداً ولكنها تأخذ أيّٓ طفلٍ خارج سريره ليلاً. وتَشتهِر قصص La Llorona في المناطق ذات التعداد السكاني الاسباني الكبير وتُستٓخدم لإخافة الأطفال من البقاء خارجاً في الظلام.

تُدرج قصص ماري الدامية تحت نفس الفئة القصصية ولكنّها لا تُستخدم من قبل الأهل أبداً. بل تتناقلها الفتيات الصغيرات في المدرسة والسهرات. وتتحدث هذه القصص عن امرأة خسرت أولادها، وتكمن أهمية هذه القصص ليس في أصولها ولكن في هدفها. فيُحكى أن ماري الدامية تظهر في المرايا بعد القيام بطقس شعائري ومناداتها ثلاث مرات متتالية. ولكن المفاجئ هو ندرة تجربة مناداتها لأن العديد من الناس يؤمن بصحة هذه القصة.

ويوجد أيضاً قصصٌ عن أرواحٍ لفتياتٍ يلبسن الأبيض. هؤلاء الفتيات هم أرواحٌ لطيفةٌ وجميلةٌ تجوب الأرض لأنها قُتلت قبل أوانها. وعلى الغالب تكون هذه الفتيات قد قُتلن بعد حضور احتفالٍ أو عرسٍ لأنهن دائما ما يظهرن باللباس الرسمي.

المصدر:

هنا