الغذاء والتغذية > الوزن واللياقة

أسباب خفية لزيادة الوزن

إن السبب الرئيسي لزيادة الوزن هو تناول كميةٍ من السعرات الحرارية عن طريق الطعام والشراب أكبر من كمية السعرات الحرارية المصروفة خلال النشاط البدني، بمعنىً آخر زيادة الوزن تنتج عن تناول كميةٍ من الطعام أكبر من الكمية التي نحتاجها. هذا وتعتبر العادات المتبعة خلال نمط الحياة اللاعب الأساسي في تحديد كمية وطريقة تناول الطعام.

وفيمايلي بعض الأسباب الخفية التي تصادفنا في حياتنا اليومية والتي يجب تجنبها لتحسين نمط حياتنا المتبع واتباع نمط صحي يساعد على الوصول إلى الوزن المثالي وتجنب بعض الأمراض المتعلقة بالبدانة:

الطعام المصنف كـ" طعامٍ قليل الدسم" :

الكثير من الأطعمة المنتشرة هذه الأيام في المتاجر تصنف على أنها أطعمةٌ " قليلة الدسم". لكن ذلك لا يعني خلوها من السعرات الحرارية. بعض أخصائيي التغذية وجدوا أنه في بعض الحالات، الأطعمة قليلة الدسم تحتوي نسباً عاليةً من السكر، وبالتالي قد يحصل الشخص على كميةٍ من السعرات الحرارية الإضافية.

إنّ الحل يكمن في النظر إلى إجمالي الطاقة والسعرات الحرارية. فقد يحتوي الطعام كميةً قليلةً من الدسم، إلا أنه يحتوي على نفس الكمية من السعرات الحرارية التي يحويها نفس النوع كامل الدسم. على سبيل المثال فطيرة "قليلة الدسم" يمكن ان تحتوي سعراتٍ حراريةٍ أكثر من كعكة الزبيب.

التوتر العصبي:

الكثير من الناس يحاولون التخفيف من التوتر بتناول الأطعمة الغنية بالسكريات، حيث تبين أن الشعور بالتوتر يسهل التوجه إلى الأطعمة السكرية مما يؤدي إلى زيادة الوزن.

والحل يكمن بتناول وجبةٍ خفيفةٍ من الفاكهة والخضروات التي تتميز بسعراتٍ حراريةٍ منخفضةٍ بالمقارنة مع السكريات، كما يُنصح بايجاد طرقٍ أخرى للتغلب على التوتر بعيداً عن تناول الطعام، كالتمارين الرياضية حيث يساعد التمرين على تعزيز الراحة العقلية من خلال تحرير الاندروفين endorphins الذي يساعد في التخلص من التوتر.

التلفاز :

مشاهدة التلفاز لساعاتٍ كثيرةٍ يمكن أن يساهم بشكلٍ غير مرغوبٍ في نمط الحياة، حيث أن الكثير من الاشخاص يستهلكون سعراتٍ حراربةٍ لايحتاجون إليها خلال مشاهدة التلفاز. لأنهم وعلى الأغلب يتناولون الأطعمة الكثيفة المحتوى من السعرات الحرارية كالشيبس والشوكولا.

ويكون الحل في القيام بأكثر من نشاطٍ جسديٍ يومياً، كالمشي الى العمل، المدرسة، السوبرماركت، وقضاء وقت أقل أمام التلفاز، وممن الممكن القيام ببعض التمارين خلال مشاهدة التلفاز كاللعب على الدراجة الثابتة مثلاً.

خزانة الأدوية :

زيادة الوزن يمكن أن يكون تأثيراً جانبياً شائعاً لكثيرٍ من العقاقير. العقار الأكثر شيوعاً والذي يمكن أن يزيد الوزن هو الأستيروييد (steroids) الذي يتم تناوله في كثير من الحالات ( التهاب المفاصل، الاكزيما، والربو..)، إضافةً إلى عقاقير المضادات النفسية والانسولين...

ولا يكون الحل في التوقف عن تناول هذه الأدوية ما لم يسمح لك المركز الصحي بذلك أو طبيبك الخاص الذي قام بوصف الدواء. وخلال تناولك هذه الأدوية كل ما تحتاجه التأكد من اتباعك حمية غذائية متوازنة بإشراف مختص.

السهر لوقت متأخر:

أظهرت بعض الأبحاث أن نقص النوم يمكن أن يساهم في زيادة الوزن، وأن هنالك علاقةً قويةً بين نقص النوم وعدم فقدان الوزن (هنا).

والحل يكمن في النوم لمدةٍ أطول. فالنوم يعتبر عاملاً أساسياً للحصول على صحةٍ جسديةٍ وعقليةٍ جيدةٍ وليس هدراً للوقت كما يعتبر في الوقت الحالي، وعدم الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم يتعب الجسم.

العادات الجيدة:

يقوم أفراد العائلة والأصدقاء عادةً بتشجيع الشخص على فقدان وزنٍ إضافيٍ، ولكنهم وبدون قصد يدفعون الشخص لتناول طعامٍ ذو سعراتٍ حراريةٍ أكثر. فعلى سبيل المثال من غير اللائق عدم إنهاء قطعة كيك شوكولا خلال حفلة عشاء، فهذا الموقف يجعل الشخص فظاً. ويكمن الحل هنا في أن يقوم الشخص بالرد بطريقة لائقة (كأن يقول: لا شكراً ) ويتمسك بجوابه، وأنه لا بأس أن يبقى طعام في الصحن. وبذلك فإن أفراد العائلة والأصدقاء سيتقبلون قراره.

حجم الوجبة:

في العقود القليلة الأخيرة، ازداد حجم الحصة التي يتم الحصول عليها في المطاعم والمتاجر. فقد أظهرت دراسةٌ أن البرغر (على سبيل المثال) تضاعف حجمه منذ 1980. ومن غير المفاجئ الميل إلى تناول كميةٍ أكبر عند الحصول على وجبةٍ أكبر كما أظهرت الدراسات.

والحل: التعامل مع حجم الوجبة الأكبر وهو أمرٌ يرتبط بالتوقف عن تناول الطعام عند الشعور بالشبع دون محاولة إنهاء الوجبة، تناول الطعام ببطء وبذلك يتم الحصول على فرصةٍ أفضل لتجنب الشعور بالتخمة.

في البيت، يجب تناول وجبةٍ أصغر والتفكير فيما إذا كان هناك رغبةٌ في تناول وجبة ثانية. التحكم بحجم الوجبة عند تناول الطعام خارجاً ومن خلال تناول وجباتٍ صحيةٍ في البيت والطبخ يمكنه توفير المال أيضاً.

المصدر: هنا